سواليف
اتجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى تفعيل صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في الآونة الأخيرة، وسارع بنشر التعديل الوزاري الجديد فيها، الأربعاء، ما أصاب أنصاره بصدمة وغضب، وهو ما لم يخفوه في تعليقاتهم على التعديل، عبر الصفحة، إذ وصفه بعضهم بالغباء، والتخلف، وبأنه “بطعم: خليهم يتسلوا”.
وأبدى العشرات اندهاشهم من عدم تغيير ثلاثة وزراء على الأقل هم وزراء: التنمية المحلية، والتربية والتعليم، والصحة، بل وطالبوا بإقالة رئيس الوزراء نفسه، لأنه “فاشل”، على حد قولهم، فضلا عن مطالبتهم بتغيير وزراء: الداخلية، والأوقاف، والتموين، والتضامن الاجتماعي، محذرين من نفاد صبرهم، ومن ثورة قادمة، ومؤكدين أهمية تغيير السياسات، وليس الأشخاص، فيما قال أحدهم إن المشكلة هي في السيسي نفسه.
فماذا قال أنصار السيسي له عبر صفحته بفيسبوك عن التعديل الوزاري؟
في البداية زفَّ السيسي إلى المصريين – عبر الصفحة – نبأ أداء عشرة وزراء جدد اليمين الدستورية أمامه، وهم وزراء: النقل، والعدل، والطيران المدني، والمالية، والموارد المائية والري، وقطاع الأعمال العام، والآثار، والقوى العاملة، والسياحة، والاستثمار، فضلا عن تعيين ثلاثة نواب لوزير المالية، ونائب لوزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
لماذا لم تغير وزيري التعليم والصحة؟
كان هذا التساؤل القاسم المشترك الأعظم بين معظم المعلقين.
فقال أبو عمر: “يعني وزير التربية والتعليم اللي مغيرش حاجة في المناهج المعقدة، واللي معملش حاجة للدروس الخصوصية بل زادت، واللي معملش حاجة في كثافة المدارس كويس علشان كده سبته؟ ووزير الصحة.. ياريت ياريس تنزل وتدخل أي مستشفي قطاع عام، وادخل أي مكان في المستشفي، ويا سلام لو دخلت حمام أي مستشفي أو أي مدرسة، أراهن أنك ستقيل الوزير قبل خروجك من المستشفي أو المدرسة.. شكرا على التغييير ياريس.. ماكانش العشم”.
وقالت هدى حسن: “وزير التعليم لماذا لم يتغير؟ ووزير الصحة أيضا كان لازم يتشال.. أهم وزارتين لنهضة البلد: التعليم، والصحة”.
وقالت سحر صلاح: “3 نواب لوزير المالية لوحده ليه؟ ووزير الصحة قاعد ليه؟ عِندا في الأطباء؟؟ أم له إنجازات غير مسبوقة؟”.
وقال أحمد علي: “يا فندم وزارة التعليم والتنمية المحلية فاشلين، مافيا المدارس الخاصة، وتدهور التعليم الحكومي، وفساد المحليات”.
وقالت كنوز النوبة: “وزير التعليم العالي.. لماذا لم يتغير؟ مفيش حد من الموظفين متقبله”.
وقال حسام إبراهيم: “حرااااااام كده كثير والله.. وعلامات استفهام كثيرة.. وبالأخص التعليم الفااااااشل”.
وقال علي يماني: “وفين التعليم والصحة.. بلاش قرف بقى.. بجد إحنا قرفنا”.
وقالت فاطمة مودي: “هو بتاع التعليم هيفضل ?زق لإمتى؟”.
وقال “الحمد لله”: “أهم حاجة الإبقاء علي وزير التربية والتعليم؛ علشان إنجازاته العظيمة اللي رفعت شأن التعليم، وأصبح لدينا نهضة تعليمية تماثل نهضة اليابان بل تفوق!”.
وقال “أحاسنكم أخلاقا”: “أين تغيير وزير الأوقاف والصحة والتعليم فهم أسوأ الوزارات”.
وقالت أم ساجد: “وفين وزارة الصحة ياريس؟”.
وقال هاني هلالي: “وسبتوا أفشل وزير.. وزير التعليم؟”.
وقالت زينب رمضان: “فين التنمية المحلية والتعليم والصحة .. أهم الوزارات لم تتغير”.
وقالت ناهد عبد الله: “أنا عاوزة أعرف بس هو وزير التعليم ووزير الصحة متغيروش ليه؟ على أساس أن الصحة ما شاء الله.. ده المستشفيات عندنا زبالة، والتعليم بردوا أزبل.. ايه الحكمة؟ والله الواحد زهق.. إحنا بندور في دائرة مغلقة”.
ودعوات لتغيير وزيرة التضامن الاجتماعي
أبدى عدد كبير من المعلقين استياءهم الشديد من عدم تغيير وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي.
فقالت نونا الزيات: “بالنسبة لوزاره التضامن “ساندين غادة والي” لحد دلوقت ليه؟ عشان بتاخد من تعب الموظفين وتجيب لكم، ولا عشان بتحط أوهام للشباب، وتضيع عليهم مسابقة بقالها 3 سنين، ولا ايه، ولا ايه؟! تخلف بجد”.
وقالت مروة القمري: “غادة والي لم تقل رغم فسادها”.
وقال مصطفى مصطفى: “حبيبة أمها دي غادة بحبها، خربت المعاشات، وتقوم الصبح تقهر في كل أصحاب المعاشات؟ شكرا ياريس، أرجوكم كفاية.. كده كتير”.
وقال محمد عادل محمد: “مينفعش غادة والي دي تستمر.. حرام بجد.. أصحاب المعاشات حياتهم اتدمرت.. أو الباقي من حياتهم”.
اندهاش من عدم تغيير وزير الداخلية
واتضح من التعليقات رغبة كثير من أنصار السيسي في تغيير وزير الداخلية مجدي عبد الغفار.
فقال هشام عبد الوهاب: “مبروك، طيب إيه أخبار الداخلية؟ الداخلية عايزة واحد زي الوزير المحترم أحمد رشدي”.
وقال علاء علي محمد: “هذا ويبقي وزير الداخلية من أجل المزيد من الغباء المفضي لإساءة العلاقات الخارجية، وشحن المشاعر الداخلية”.
وقال أحمد عامر: “متمسك بوزير الداخلية الفاشل ليه؟”.
وقال بهاء فكري: “وزير الداخلية قاعد ليه.. نفسي أفهم”.
ومطالب بإقالة رئيس الوزراء
قالت كريمان علي: “وبالنسبة لعمو شريف.. اللي أول حد لازم يتغير؟”.
وقالت نينو جاد: “شريف إسماعيل فاشل، وغير أهل للثقة.. خاب ظني فيك يا ريس”.
وقال أمير باشا: “حكومة فاشلة يا فندم.. ويارب مجلس النواب يسحب الثقة منها.. شريف اسماعيل فاشل يا فندم”.
تغييرات مطلوبة في وزارات متعددة
قال أشرف أحمد: “أين أحمد زكي بدر.. المزيد من فساد المحليات.. الورش داخل المناطق السكنية.. الكافيهات أسفل العمارات.. إشغالات الأرصفة بواسطة المحلات.. الباعة الجائلون المقيمون أسفل أعمدة الإنارة يسرقون الكهرباء”.
وقال صلاح محمد أبو معاذ: “لماذا لم يتم تغيير وزير الحكم المحلي لأنه لم يحدث أي تحسن في المحليات؟”.
وقال ميرو مودي: “وزراء التموين والتعليم والتضامن هما قاطعين اشتراكات معانا ولا ايه؟”.
وقال حازم مرسي: “وبتاع التخطيط اللي خربها.. لسه قاعد بيعمل ايه؟”.
وقال شريف كوتي: “فين الدكتور رضا عبدالسلام؟ وزير الفساد زكي بدر ليه موجود لحد دلوقتي.. علامة استفهام كبيرة”.
وقالت حياه جديده: |يارب عقبال وزير الأوقاف، بالله عليك شيلوا يا ريس، دا وزير مكرهنا في حياتنا”.
وقال مصطفى نبيل: “وبالنسبة للمغتربين اللي ماحدش معبرهم، وكل يوم في عذاب وقرف وطالبوا برحيل الهانم بتاعت المحشي اللي اسمها نبيلة.. ايه ملهمش رأي يا ريس؟ ياريس إحنا متبهدلين، وشوف كام مرة يطلب منا تحويل فلوس وبندفع.. على الأقل كنت عبرنا بأي موافقة على طلب من طلبتنا، ولا المغتربين دول ملهمش أي لزمه غير ان فلوس تسحب منهم وخلاص؟”.
وقال ماجد عادل: “ووزير الاتصالات؟! الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.. إحنا أسوأ خدمة إنترنت في العالم!”.
تحذير من ثورة قادمة
إلى ذلك، توجه عدد من المواطنين إلى السيسي، عبر تعليقاتهم، بالخطاب الحاد محذرين إياه من الثورة عليه، من جراء المعاناة التي يعانون منها، دون اهتمام حكومي يذكر.
فقال محمد زين: “الشارع بيغلى ياريس بسبب الأسعار ونقص الدواء والدروس الخصوصية والمستشفيات والمحليات دمار، فين الرقابة والمستشارين لحضرتك.. غير الناس المرتعشة، وعين وحوش؟”.
وقال محمد غلاب: “يا ريس، الشعب يعاني من قلة الخدمات، وغلاء الأسعار الفاحش، يا ريت تكون فيه حلول سريعة ومرضية للشعب اللي بيحبك، علشان ثورة الجياع، وشكرا”.
وقال محمد سعد بدوي: “فخامة عزيز مصر ورئيسها المحبوب، اسمح لي أن أقول لك بأن التعديل الوزاري الذي تم اليوم كارثة بمعنى الكلمة، ونذير شؤم، وعواقبه وخيمة؛ لأنه رفع العدل والنقل والتعليم والسياحة والتخطيط، وهم كفاءة عالية.. ياحسرة، ويا خسارة.. الحق نفسك، وأقل رئيس الوزراء المشؤوم قبل الكارثة”.
وتساءل أشرف علي إبراهيم: “أين محدودو الدخل والعدالة الاجتماعية والحد الأدنى والأعلى للأجور من هذا التغيير؟ وأين الحد الأدنى من المعاشات؟ أسعار الدواء في ازدياد، وكذلك أسعار السلع الغذائية، ياريس نظرة لمحدودي الدخل، لماذا لم يتغير وزير الأوقاف حتى الآن؟ رجاء العدل أساس الملك”.
وقال أحمد المصري: “سيدي الرئيس.. أدرك السفينة قبل أن يزداد الموج الطاغي عليها.. ليس الخطأ في الوزارات، وسيادتك تدرك هذا جيدا، ولكن الخطأ في التقرير المرفوع لسيادتك، وغياب رؤية الحكومة لإخراج الشعب من أزمته”.
وقال عبدالله حسن: “هل يعلم الرئيس أن كل مصري يذهب إلى رئاسة الجمهورية في الاتحادية باب 3 يتم التعامل معه بكل استخفاف؟ وأقصى وقت 3 دقائق للوقوف، وليس هناك استراحة للوافدين من خارج القاهرة، ونهايتها الطرد من بوابة الاتحادية”.
استياء عام من الأوضاع
وفي سياق متصل، أبدى كثير من المواطنين استياءهم من الأوضاع الراهنة عموما، ومن التغييرات الحكومية المتواصلة، معبرين عن شعورهم بالإحباط جراءها.
فقال محيي السوابي: “مشيت وزارة وجت وزارة وما فيش حاجة هتتغير، دي وسية، وبتتقسم. فيه أكفاء كتير في البلد.. اشمعنا دول.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وقال أبو آية: “كله في البطاطس.. المفروض قبل اختيار أي وزير.. يعمل دراسة لتطوير الوزارة اللي هيتولاها، ويقدم رؤية لتطويرها.. إحنا بنشيل أسماء ونحط أسماء وخلاص”.
وقال تامر مصطفى مصطفى: “عايز تبقى رئيس بجد؟ اطرد الصهاينة من بلدنا وإلغ معاهدة كامب زفت إللي فضحانة قدام العرب”.
وقال مودي فلاور: “هو كل يومين وزراء جدد؟ في ايه بالظبط يا ريس؟”.
وقال ابن عبدالله: “المشكلة فيك انت يا سيسي.. مش في الوزراء”.
وقال أشرف سلامة: “الحاله متردية.. من رديئة لأردأ”.
وقال فريد البحيري: “إحنا بقي عندنا وزراء سابقون وحاليون قد شعب مصر”.
وقال وليد سامي: “الاختيارات من سيىء إلى أسوأ .. كفاية عك”.
وقال آدم محمد: “ياريت يكون فيه عدل؛ لأن الشعب الغلبان هو اللي مهلوك”.
وقال هشام السحيمي: “عاوزين تغيير في القوانيين واللوائح والقرارات أهم من تغيير الأشخاص”.
وقال محمود ماري: “بعد البقاء على وزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة الحكم المحلي، فهو تغير وزاري بطعم خليهم يتسلوا”.
المشكلة في السياسات
أخيرا، قال بعض المعلقين، عبر صفحة السيسي على “فيسبوك”، بل أجمع عدد كبير منهم على أن المشكلة في السياسات، وليس الأشخاص فقط.
فقال هشام أحمد: “سيدي الرئيس من حق الشعب أن يعرف لماذا يترك الوزير وزارته، ولماذا يأتي وزير جديد؟ المشكلة في السياسات، وليس الوزراء. كان هناك محافظ نشط يشهد الناس له بالكفاءة، وهو الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، لماذا أعفي من منصبه؟”.
وقال طارق السعيد: “وزكي بدر لسه قاعد ليه ياريس؟! وشريف إسماعيل أصلا فاشل، كنا مستنيين من حضرتك إن الحكومة كلها تتغير، يا شماتة الإخوان فينا يا ريس، ليه كدا بس؟!”.
للوصول الى صفحة الرئيس السيسي … انقر هنا