سواليف – انتابت حالة من الذعر والخوف “أم هيثم”، والدة ضحايا حريق تبوك الست، والذين التهمتهم النيران عندما اشتعلت في منزلهم وهي خارج المنطقة، لتتلقى نبأ وفاة 6 من أبنائها ذهبوا ضحية الحريق.
أم هيثم تحدثت قائلة : إن “آخر ما جمعني ببناتي، هو احتفال ابنتي الكبيرة بتخرجها، وكان آخر يوم بيني وبينها أني ضممتها إلى صدري، بعدها ذهبتُ لوالدتي في المنطقة الشرقية، نظراً لكبر سنها وحاجتها لي بداية رمضان، وكنتُ أريد أن أكسب برها”.
كما أشارت إلى أن سبب الحريق هو ماس كهربائي، بسبب انفصال الكهرباء المتكرر، وقالت: “لا أفكر في نفسي الآن، وإنما أفكر في باقي المنازل التي تقع بالقرب من بيتي، وقد تواجه ذات المصير إذا لم تتحرك الجهات المعنية للتحقيق ومعرفة سبب الالتماس ومعالجة الأسلاك والكابلات المكشوفة في الموقع”.
وأضافت: “رفض ابني قدومي لرؤية البيت المحترق، فأنا أم مجروحة، وأسال الله أن يعوضني خيراً عن صبري، وإن شاء الله بناتي وابني شهداء إن شاء الله”.
وتابعت: “أكبر المتوفيات (عهد 18 عاماً) كانت تطمح أن تدخل الجامعة، وكانت ساعدي الأيمن، وبعدها (لجين 15 عاماً) وهي المسؤولة عن إخوانها وأخواتها الصغار، وجنى (14 عاماً) وهي متعاونة مع أخواتها ووتين (10 أعوام) وتدرس في الصف الثالث ابتدائي، وجولين (8 أعوام) وآخرهم ابني الصغير”.