
انتقد أمين عام “ #حزب_الله” الشيخ #نعيم_قاسم، اليوم الإثنين، #الحكومة_اللبنانية بعد قرارها تجريد #المقاومة من #السلاح، واصفاً إياه بـ”الخاطئ وغير الميثاقي”، ومؤكداً أن “ #سلاح_المقاومة هو روح لبنان وشرفه ومستقبل أطفاله”، محذراً من أن “من يريد نزعه سيرى بأسنا”.
وشدد قاسم، خلال حفل تأبيني للعلامة عباس الموسوي، على أن “السلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه، ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.
وأوضح أن “لدى المقاومة أنصاراً كثر يزيدون على نصف الشعب اللبناني، وهؤلاء جميعاً معنا من أجل حماية السلاح وحماية لبنان، ومن يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا، وعندها سيرى العالم بأسنا”.
واعتبر قاسم أن “الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً خاطئاً بتجريد المقاومة وشعبها من السلاح أثناء العدوان الإسرائيلي”، معتبراً أن القرار “غير ميثاقي واتخذ تحت الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية”، وأضاف: “إذا استمرت به فهي ليست أمينة على لبنان إلا إذا تراجعت، والتراجع فضيلة”، مؤكداً أن “المقاومة ستظل سداً أمام إسرائيل لمنعها من تحقيق أهدافها”.
ورأى “أنهم يريدون منطقة اقتصادية في جنوب لبنان ليطردوا أهله ويعطوها للكيان الإسرائيلي”، مقدماً خارطة طريق للحل، تتضمن “إخراج العدو من أرض لبنان، وقف العدوان، الإفراج عن الأسرى، وبدء الإعمار، ثم التباحث في الاستراتيجية الدفاعية”، مؤكداً رفض منهج “خطوة بخطوة” أو أي مسار يقوم على التنازلات، داعياً الحكومة إلى “الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع حزب الله وعدم الخضوع للضغوط”. وقال: “كونوا شجعاناً وقفوا ونحن نشد على أياديكم، وسنكون معكم ونعمر وطننا معاً. لا تخافوا على الكراسي، فالكراسي محفوظة، ولن يجدوا أحسن منكم ولن يجدوا غيركم”.
واعتبر أن “الحركة الأمريكية تهدف إلى تخريب لبنان وإشاعة الفتنة، وأن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على لبنان وتمنع الإعمار والمساعدات، وتقيّد الجيش اللبناني بالسلاح الداخلي وتمنعه من امتلاك السلاح الذي يحمي الوطن”، محملاً الأمريكيين مسؤولية “الخلخلة والانهيار الذي شهدته البلاد”، واصفاً إياهم بأنهم “الخطر الحقيقي على لبنان”.
وأضاف أن “الحكومة اللبنانية اليوم هي المسؤولة عن وضع خطة سياسية وإعلامية وعسكرية وتعبوية لتحقيق السيادة الوطنية”، داعياً إلى “عقد جلسات مناقشة مكثفة لدراسة الخطط والبرامج، وإلى تعاون الأحزاب والنخب والمؤثرين على مستوى لبنان في تقديم الدعم والمساعدة لإتمام هذه الخطط”. كما أطلق شعاراً لحملة وطنية جاء فيه: “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية”، داعياً إلى “العمل تحت هذا الشعار لمدة أسبوع على الأقل لإظهار الدعم الشعبي للحكومة في هذه المهمة”.
وشدد على أن “المقاومة ليست جيشاً للدولة بل نصير لها وليست بديلاً عنها، وهي تساند وتساعد الجيش الذي يبقى المسؤول الأول عن حماية الوطن”، مذكراً أن “في 28 آب/أغسطس 2017 تم تحرير الجرود في معركة فجر الجرود التي خاضها الجيش اللبناني بالتعاون مع المقاومة”. وأوضح أن “المقاومة لم تفقد وظيفتها، فهي نشأت لمواجهة العدوان. وأصلها أنها تواجه ولا تمنع، فهي رد فعل على الاعتداء، وتواجه العدوان وتهزمه وتطرده وتعيق أهدافه، لكنها لا تمنع المعتدي من قرار الاعتداء”.
وأكد قاسم أن “لبنان يمتلك مقاومة عظيمة منذ عام 2006 حتى 2023، وقد استطاعت عبر معادلة الجيش والشعب والمقاومة ردع العدو الإسرائيلي لمدة 17 عاماً”، متسائلاً: “ما البديل إذا توقفت المقاومة؟ هل هو التسليم لإسرائيل والاستسلام والتخلي عن الإمكانات والقدرات؟”، ليختم بالقول: “ما تحقق خلال الفترات السابقة هو توفيق إلهي، لا تنجزه المقاومة عادة، لكن حزب الله أنجزه في لبنان”.