#أمير_البلقاء #ماجد_العدوان
موسى العدوان
استغرب من #الخطباء و #الكتاب عندما يذكرون رجالات تركوا بصماتهم على #تاريخ_الأردن، أن يتناسوا ذكر ماجد العدوان، الذي بايعته عشائر البلقاء أميرا عليها، في أوائل عشرينات القرن الماضي.
ذلك الأمير الحقيقي، الذي اتصف بالشجاعة والكرم والحكمة، ولم يكن وطنيا فحسب، بل كان قومي الهوى، مدافعا عن الأردن وفلسطين، وملتقيا مع شاعر الأردن في شعاره ” الأردن للأردنيين “.
لم يتعامل ماجد العدوان مع #الوكالة_اليهودية في ذلك الحين، ولم يبع الأراضي لها، ولم يبنِ علاقات نفعية معها، أو يرتكب خيانات وطنية تلوث تاريخه الناصع.
لقد أنصفه الشاعر المفوه محمد عبد الرزاق السواعير بقصيدته التالية، وله جزيل الشكر والتقدير :
رجلٌ تَطيبُ بذكرِهِ الأيّامُ * * وبهِ الجزيرةُ تحتفي و الشّام
ولهُ “بذات الرّافدين ”حبيبةٌ * * غنّتْ لسحرِ عيونِها الأهرامُ
الجودُ ديدَنُهُ وفارسُ عصرِهِ * * وأعزّ ما جادت بهِ الأرحامُ
لم يسرِ ، إلّا والثّلاثةُ دونَهُ * * المجدُ ، والتّاريخُ ، والإقدامُ
رفضَ “الإمارةَ” والإمارةُ ملكُهُ * * واللّاهثون – وراءها – أقزامُ
ديوانُهُ للوافدين مُشَرّعٌ * * وحِياضُهُ للمعتدين ضِرامُ
ذو شوكةٍ ، والكلّ يشهدُ أنّهُ * * عَلَمٌ ، وليس كمثلِهِ أعلامُ
قهَرَ الخصومَ ولم يُغيّرْ نهجَهُ * * فارتدّ رغم أنوفِهم حُكّامُ
من نسل “عدوان” الأبيّ جُدودُهُ * * ومن الأصولِ ، أعزّةٌ وكرامُ
هُوَ “ماجدٌ” من ظهرِ حُرّ” ماجد * * كلُّ الشّيوخِ – إذا رأته – قِيام
وإذا الزّعامةُ لم تكنْ لرجالِها * * ما صار يوماً قادةٌ وعِظامُ
قد ساوموكَ على مبادئ عزّةٍ * * فأجابهم قبلَ الجوابِ حُسامُ
صَمُوئيلُ” أغرى والنّفوسُ مريضةٌ * * وعلى الخيانةِ ، تُرفعُ الأعلامُ
نزل اليهودُ ولم يُدانوا موقعاً * * إلّا وسَمسرَ عندهم ….. أزلامُ
يا “راعيَ الظبطا ” وسيّدَ أهلِها * * عمّ البلاءُ ، .. وزادتِ الآلامُ
نوّورتَ سَفر الخالدين بصفحةٍ * * سطعتْ بخطّ حروفها الأقلامُ
واهنأ بقبركَ ، لا تسل عن حالنا * * فعمالةٌ …. ، ونخاسةٌ …. ، ولئامُ
وإليكَ من وَهجِ الحروفِ تحيّةٌ * * وإليكَ من جمر القلوبِ سلامُ
سلّمْ على “وصفي” وعانقْ “صايلاً * * وعدُ الحبيبِ مع الحبيبِ لِزامُ”
والله أرحَمُ ، والكريمُ بعفوِهِ * * طوبى لروحكَ ( مَقعدٌ ومُقامُ )