أميركا: عينات دم تؤكد استخدام الكيماوي بدوما وبريطانيا تقر الضربة

سواليف

كشفت مصادر إعلامية في الولايات المتحدة، الخميس، أن عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية قطعت الشك باليقين لدى مسؤولين أميركيين، بعد تأكيد وجود مواد كيماوية، في وقت أكدت بريطانيا على ضرورة الرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقالت محطة “إم.إس.إن.بي.سي” التلفزيونية، الخميس، إن مسؤولين أميركيين حصلوا على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام في دوما، لتثبت الفحص وجود مواد كيماوية وبشكل أساسي الكلور وغاز أعصاب في بعض العينات.

وحسمت هذه المعلومات الجدل بشان الهجوم، لاسيما بعد أن كان وزير الدفاع، جيم ماتيس، قال، في وقت سابق الخميس، بأنه لا يملك “أدلة” على استخدام أسلحة كيمياوية في دوما، حيث قتل في الهجوم عشرات المدنيين وأصيب المئات، وفق ما ذكر وقتها ناشطون.

وتزامنا، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه يعقد اجتماعات اليوم الخميس بشأن أزمة سوريا، التي هدد بتوجيه ضربات صاروخية فيها ردا على هجوم كيماوي، وتوقع اتخاذ قرارات قريبا فيما يخص الرد.

وتزايدت المخاوف من مواجهة بين روسيا والغرب، منذ أن قال ترامب، أمس الأربعاء، إن الصواريخ “قادمة”، قبل أن يعود في تغريدة صباحية الخميس ليعلن “لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك”.

إلا أنه عاد وزاد من الإثارة في وقت يترقب العالم ما ستؤول إليه الأمور في منطقة الشرق الأوسط، ليقول، في تصريحات بالبيت الأبيض، “نعقد عددا من الاجتماعات اليوم.. سنرى ما سيحدث.. الآن علينا اتخاذ بعض.. القرارات. ولذلك ستتخذ قريبا جدا”.

وفي الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس النواب الأميركي، بول رايان، إن الولايات المتحدة عليها التزام بقيادة الرد العالمي على الهجوم الكيماوي، كاشفا أن ترامب لديه تفويض باستخدام القوة العسكرية.

وأضاف أن من غير الضروري أن يمنح الكونغرس الأميركي ترامب تفويضا جديدا باستخدام القوة العسكرية، لأن هناك تفويضا قائما “يمنحه السلطة التي يحتاج إليها لفعل ما قد يفعله أو لا يفعله”.

وتزامنا، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن حكومتها “وافقت على أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يجب ألا يمر دون رد”، وذلك بعد اجتماع خاص لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في العمل العسكري المحتمل

وكانت ماي استدعت الوزراء من عطلاتهم بمناسبة عيد القيامة، لبحث كيفية الرد على ما وصفته بهجوم وحشي بغاز سام على مدنيين في مدينة دوما، التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة وتقع على المشارف الشرقية للعاصمة دمشق.

أما في باريس، فقد قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا لديها دليل على أن الحكومة السورية نفذت الهجوم الكيماوي، وستتخذ القرار بشأن الرد على ذلك فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.

وقال ماكرون “لدينا دليل على أن الأسبوع الماضي (يوم السبت)… شهد استخدام أسلحة كيماوية، على الأقل الكلور، وأن نظام (الرئيس) بشار الأسد هو الذي استخدمها”، دون أن يقدم تفاصيل عن الأدلة.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى