الحاضر الغاٸب ,کان هذا عنوان #أمسية #تأبين واستذکار محطات أدبية وشخصية في حياة الشاعر الراحل أحمد الحمود #السواعير الذي رحل قبل عامٍ بعد الصراع مع مرضٍ عضال ,دارت الأمسية في فضاء جمعية تل حسبان للثراث والثقافة برٸاسة الأستاذ منصور الشيحان في قاعة الأميرة بسمة بحسبان وتحت رعايةٛ رٸيس بلدية حسبان ,العال والمشقر المحامي عبدالکريم الغانم مساء السبت ٢٠٢٢/٦/٤م.
تحدث في الأمسية رفاق الشاعر الراحل والذين عاصروه في مسيرته الشخصية والأدبية ,وکذلك رفاقه في رحلة اغترابه .
أطل الشاعر محمد عبدالرزاق السواعير بورقة تحمل عنوان وقفات مع الراحل السواعير ,إذ تحدث بها نثراّ عن طبيعة العلاقة الثاٸية وکذلك الرابط الأدبي لمساجلاتهم الشعرية الطويلة ,واختتمها بمرثيته التي کانت تتفجر وجعاً وألما ً ,بعد ذلك أطل الأستاذ والمحاضر صالح المشاعلة بورقةٍ تحمل عنوان أحمد الحمود کما عرفته من خلال الأعمال الثقافية ,حيث استرجع الکثير من الوقفات التي استلهم منها روح الراحل التي أخذ منها الأدب جانباً کبيرا ,الأستاذ والشاعر برجس العواودة حمل الراحل علی فواصل جمعته به في أکثر من منبر أدبي ,کما استذکر قصيدة الراحل التي ناجی بها ربوع حسبان وأهلها والرد الذي وافاه به الأستاذ برجس العواودة .حيث انتهی إلی قصيدة مرثاة استدعی بها الشاعر أحمد الحمود , بين الأحمدين في عقدٍ من الزمن کان هذا عنوان إطلالة الشاعر والأديب غازي البکار العجارمة ,والذي تحدث عن مناکفات الأٛدب بين الشاعر أحمد الحمود والشاعر أحمد مزيد أبو ردن ,استذکر بها ومضات ومقتطفات ثناٸية للشاعرين ,کما تحدث عن بواکيٛر معرفته بالراحل ,حيث استلهم من هذه الذکری مرثية اتسحت بالحزن والأسی علی الشاعر أحمد الحمود .
الساعر أحمد مزيد أبو ردن سنديانة ناعور الشعرية, الکاتب والشاعر والرواٸي الذي کان متلازم المناکفات مع رفيق دربه الذي رافقه منذ نعومة أظفاره وزامله دراسياً وأدبياً ,حيث کانا علی النقيضين من القريض وأغراضه ,اتفقا واختلفا وتماهيا معاً ,وکان لاستذکار الشاعر لمحطات الازدحام الأثر الذي تمخض عن انتهمار عينيه بالدموع والذي أصر إلا أن يتحدث واقفاً عن رفيق دربه .
الشاعر النبطي والأستاذ مالك محمد المناسة کان حاضراً بسرد بعض من إشراقات المعرفة , اختتمها ببکاٸيةٍ نبطية موجعة اسذکر بها الراحل الأديب ,کذلك أطل المهندس حمود الحجاج رفيق الشاعر الراحل في روما حيث تحدث عن فطنة وذکاء الشاعر أحمد الحمود اتسمت بالحزن والألم والفقد .
کما اختتم الشاعر فواز برکات العواودة أمسية التأبين بقصيدة مهداه لروح الفقيٛد السواعير ,کما استذکر محطات مضيٸة جمعته في الشاعر أحمد الحمود .
وکانت هوية الشاعر التي تحدث عنها بمقدمة سمت لمقال المقام مدير الأمسية الکاتب شبلي حسن المناعسة ,حيث قال أن الشاعر أحمد الحمود السواعير الذي ولد في ناعور مسقط رأسه في نيسان عام ١٩٦١ وتوفي في ذات الشهر عام ٢٠٢٢م ,حيث عاش الشاعر ستون عاماً ,حيث سافر لروما عام ١٩٨١ وعاد في عام ١٩٨٤ بعد أن حالت الظروف دون إکمال دراسته الجامعية ,حيث عاد يحمل اللغة الإيطالية ويجيدها کتابةً ومحادثةً وکتب بها الشعر ونشر منه في الصحف الإيطالية حينها, انخرط کاتباً في القوات المسلحة لمدة ثلاثة أٛعوام ثم ترکها ,وفي عام ١٩٩٥ م عمل دليلاً سياحياً باللغة الإيطالية حتی رحل .
للراحل أربعة أبناء ذکور اکبرهم سناً هيثم البقية أيهم وحسن ومحمد , کما کان الراحل واسع الطيف الثقافي والمعرفة التاريخية والسرد والأسفار والمعرفة في النسب والإحاطة في المذاهب الإسلامية ,کذلك کان ملماً بشعر الخلافات الإسلامية , وموسوعة في الشعر الجاهلي وروايته ,وله أشعار متناثرة ما بين روما وفينيسيا وبيروجيا وعمان , لم تطبع بعد .
في ختامية الأمسية قدم الأستاذ والناشط الثقافي داود السواعير جدارية کانت عبارة عن صورة تجمع الشاعر برفاقه الذين عاصروه في حياته ,حيث أهدی الحضور نسخة من الصورة مصغرة للمعنيين , وتحدث مستذکراً مناقب الراحل الذي رافقه في مسيرة جمعية الشعر والثقافة لناعور مثمناً دور الشاعر الأدبي والأرث الذي ترکه من حصيلة نتاجه الشعري .
و کان عريف الحفل الدکتور علي المشاعلة الذي قدم الأٛمسية باستهلالية تليق بحجم الحدث ,حيث أم أمسية التأبين جمهور نوعي من مختلف مناطق المملکة والذين وفدوا لتل حسبان و جاءوا وفاء لروح الراحل الأديب والشاعر أحمد الحمود السواعير .
أخر ما هدهد به الراحل قريحته الشعرية :
يا خافقاً مسّه الداء العياء فما
يلوي علی أملٍ يأتي ولا صبر
وکيف يصبر والأشواق تحرقه
يوماً فيوماً كمسفودٍ علی جمرٍ .