#أمريكا تحترق بنار ظلمها
الحرائق التي التهمت كاليفورنيا ولوس أنجلوس ومدنًا أخرى في أمريكا، ليست سوى ثمرة حرب استمرت عامًا وأربعة أشهر في غـ.زة، فاحترقت أمريكا في أربع ساعات، وكأنها كانت رمادًا تذروه الرياح، الخسائر الاقتصادية، حسب تقديرات الخبراء الأمريكيين، تجاوزت خمسة وسبعين مليار دولار.
إن عدالة الأرض، وإن تأخرت أحيانًا، لا بد أن تتحقق، كما يشرق الفجر بعد ليل طويل، ما عاناه أهل غزة من ظلم وحصار لا يُقاس، ولا تقدر على تحمله سوى القلوب الكبيرة. التهديدات التي أطلقها ترامب بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، ارتدت عليه كالسهم الذي ينقلب إلى صدر من رماه.
نحن لا نشمت في المدنيين الأمريكيين، ففيهم من هو أسمى من كثير من العرب، ومنهم من كانت له مواقف عظيمة تفوق مواقف بعضنا، نحبهم ونحترمهم، ولكننا لا نغفر لترامب وسياسته الملوثة، ولا لسياسيه ومعاونيه،أما الأبرياء،
فنرجو لهم السلامة والأمان.
ما قدمته أمريكا من دعم للاحـ.تلا.ل الإسر.ائيلي يقدر بحوالي 180 مليار دولار، بينما الخسائر الاقتصادية التي ألمت بأمريكا تقارب الـ75 مليار دولار، أي نصف ما منحته للعدو،حتى الذين يسالمونهم، لا يسلمون، بل يلقون من نفس الكأس المسمومة.
إذا كان ترامب يظن أنه يمكنه تحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، فقد أخطأ الحساب، مهما امتد الزمن، لا بد للعدالة أن تتحقق، كما لا يمكن للسحاب أن يمنع المطر، لا يمكن للظلم أن يُطفئ نور الحق.
نتمنى أن يلتهم لهيب النار البيت الأبيض وكل من فيه، أما الخوف لاحقاً أن لا يُزج باسم العرب والمسلمين في تلك النيران.