أمام #وزير_السياحة والمعنيين ،،، لباس #قوات_البادية الملكية
عندما نقول قوات البادية الملكية فكأنما نقول القوة ، والعزة، والشهامة، والرجولة، والخشونة، وكأننا نقول الأردن، وعندما نشاهد قوات البادية فكأنما نشاهد تاريخ الأردن وبداية نهضته ولمِّ شمله.
وبالأمس القريب كنت ضمن حضور فرح لطالب نجح في الثانوية العامة، وجاءت ما تُسمى بالزفة لتزف الناجح وكان أعضاؤها يرتدون ثيابا مطابقة لملابس قوات البادية من الشماغ وعقال الرأس واللباس العام ، وأخذوا يتمايلون ويرقصون بصورة مبتذلة ولكم تألمت للمشهد، وتذكرت أنك عند دخولك للفندق ذي النجوم الخمسة يستقبلك أحدهم وقد ارتدى لباس قوات البادية يصب للزائر فنجان القهوة السادة، وكذلك الأمر عند دخولك للمطاعم وغيرها من الأماكن السياحية، وغير ذلك كله والأدهى والأمر -نعم أمَرّ- فرق الزفة الشعبية التي ترتدي لباس قوات البادية ويتمايلون على أصوات الموسيقى بطريقة مليئة بالميوعة والابتذال.
إن لباس قوات البادية ذا وقع وقور ومهيب، فلماذا غدا يرتديه من ليس أهلا له، ومن ليس له نِدّا -مع احترامي للعاملين في مختلف مواقعهم- ، إنَّ هذا الأمر ليس بالأمر الهيّن والبسيط، فأرجو من معاليكم وبالتوافق مع الجهات المعنية إصدار تعميما يمنع ارتداء هذا اللباس الحشم الوقور في مثل المطاعم والفنادق والزفات الشعبية وغيرها ، فهو لباس رسمي خاص بقوات البادية الملكية.