لي أكثر من ثلاثة أسابيع وأنا أرزح تحت آلام الظهر التي تزداد ساعة بعد ساعة.. حتى أن ذاك أثّر على مشيتي بطريقة ملحوظة للقاصي والداني وللذين بالوسط؛ بل أستطيع أن أسمّيها (مشية مْسوكجة) بلا أدنى تحرّج..!.
المهم: التجربة التي أعيشها بآلامها اليوم أعادتني إلى قيمة «الظهر» هذا الذي إذا استقام استقامت معه أغلب الأشياء.. بل أعادتني إلى ملعب أن يكون لك (ظهر) حقيقي تستند عليه وتشتدّ به وتقاوم؛ بل يعينك..
الظهر في بلادنا عزوة وسلاح وكوكو عاشور وقت المُرّ والمرار..! الظهرُ يعطيك الأمان حتى لو على حساب الآخرين لأنهم يقولون: فلان مدعوم أي عنده ظهر.. بينما المهمّشون والمنسيّون على أرصفة الغياب بلا ظهر وبلا سند ودائماً يشتكون من وجع الظهر وتداعيات غيابه والغياب وجع للغائب وللمغيب عنه..!.
كلّ ما أتمناه أن تنتهي آلامُ ظهري؛ وأن تعود مشيتي لطبيعتها.. لأن لا ظهر لديّ سواه؛ إن سقط كلُّه سأسقط معه وأصبح أتمنى عودة (مشية السوكجة) على الأقل..!.
اللهمّ خفِّفْ آلام ظهري كي أواصل؛ لأنني بكلّ الحالات لن استعير ظهراً غير ظهري..