” أكيد “.. أشهر 10 كذبات إعلامية محلية وعالمية عام 2016

سواليف

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني “أكيد”، أشهر 30 شائعة كاذبة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وعلى مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وذلك في تقرير أصدره مساء امس السبت.

ويجيب “أكيد”، وهو أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني، على تساؤلات ثلاثة يطرحها في بداية التقرير: ما هي أشهر 10 شائعات كاذبة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي محليا؟، ما هي اشهر 10 أخبار كاذبة على وسائل الإعلام حول أحداث محلية؟ ما هي أشهر 10 أخبار كاذبة إقليما ودوليا؟.

وفيما يلي تقرير “أكيد”: عام الكذب، أو عام الفبركات والأكاذيب الإعلامية؛ هذا أقل ما يمكن أن يوصف به العام 2016 الذي شهد تسارعا غير مسبوق في توظيف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار المزيفة والتقارير المفبركة في أنحاء متعددة من العالم، الأمر الذي أدى إلى أن يشهد هذا العام ظهور مفهوم جديد يصِف جانبا من هذه الظاهرة دخل إلى الموسوعات والقواميس العالمية وهو مفهوم “عصر ما بعد الحقيقية” post-truth؛ أي السياق الذي تختلط فيه الأكاذيب بالحقائق، ويصبح الشحن العاطفي والمعتقدات أكثر تأثيرا وقوة في توجيه الرأي العام.

وحسب قاموس أكسفورد، يدل هذا المفهوم على “الظروف التي تصبح فيها الحقائق الموضوعية أقل تأثيرا في تشكيل الرأي العام مقابل قوة الأكاذيب والشحن العاطفي والمعتقدات الشخصية”.

لقد مارست التقارير الإعلامية المفبركة والأكاذيب والشائعات أدوارا بارزة في العلاقات الدولية في سنوات العقود الأخيرة، ولعل مثالها الأبرز سلسلة التقارير المزيفة التي سبقت احتلال العراق 2003، كذلك الحال على المستوى الداخلي في الدول، ولكن الظاهرة تنامت بشكل كبير في السنوات الاخيرة ووصلت ذروتها في العام 2016، واستفادت من الأزمة الأخلاقية والمهنية التي تشهدها العديد من وسائل الإعلام التقليدية، ومن الخصائص التي توفرها وسائل الإعلام الرقمية وتحديدا شبكات التواصل الاجتماعي. فإذا ألقينا نظرة سريعة على العام المنتهي للتو 2016، فسنلاحظ بسهولة، عدداً من القضايا التي أصبحت مسرحاً لهذه الممارسات، وبات من السهولة رصد عدد من القضايا الرئيسية التي كان للأكاذيب والفبركات الإعلامية فيها آثار على مستوى دولي.

من ذلك مثلاً، كان موسم الانتخابات الأمريكية واحداً من ميادين ممارسة الكذب والاتهام بالكذب بطريقة فاجأت حتى الأمريكيين أنفسهم الذين لاحظوا أن انتخابات هذا العام كانت حالة استثنائية على هذا الصعيد، كما شكلت حادثة الانقلاب الفاشل في تركيا زمناً مكثفاً في الكذب والكذب المقابل وبمدى تجاوز كثيرا الحدود التركية، وذلك نظراً إلى الحضور التركي في السياسة الاقليمية إضافة إلى شخصية الرئيس التركي الخلافية داخليا وخارجياً، كما واصلت الحرب في سورية مسيرتها للسنة السادسة كميدان فريد للأكاذيب الإعلامية، إلى درجة أنه ظهر ما يشبه الاختصاص في الرقابة والرصد ونفي الأخبار أو تصحيحها من قبل كل الأطراف، إضافة إلى ما وصفت به التقارير التي سبقت الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا وأفضى إلى الخروج من الاتحاد الاوروبي.

يتناول التقرير الحالي الخطوط العامة للظاهرة محلياً وإقليميا ودولياً، ويقدم بعض النماذج الممثلة لها، دون الزعم أن ما يقدمه التقرير يعد إحصاء أو رصدا دقيقاً.

لقد اعتمد التقرير في المادة الدولية والإقليمية على ما رصدته بعض مؤسسات ومراكز دولية متخصصة بمتابعة قضايا وأخلاقيات ومعايير مهنة الإعلام، بينما اعتمدنا محلياً على ما أنجزه مرصد مصداقية الإعلام الأردني “أكيد” خلال عمله في متابعة الإعلام المحلي للعام 2016.

أولا : أكثر عشرة شائعات كاذبة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وتسلل بعضها إلى وسائل الإعلام خلال العام 2016.

1- إغلاق شوارع عمان والزرقاء ليلة رأس السنة: وهذه آخر الشائعات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية كانون الأول 2016، وزعمت الشائعة أن بيانا صادر عن وزارة الداخلية الأردنية يتحدث عن إغلاق شوارع عمان والزرقاء والمحافظات المحيطة بهما، ومراقبتها بشدة، من قبل فرع الأمن الداخلي، وذلك بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، ويدعو البيان المواطنين لعدم الذهاب لأي “مول” حتى نهاية العام حفاظاً على سلامتهم. والخبر غير صحيح، ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية الأردنية بهذا الخصوص، علاوة على ذلك لا يوجد ما يسمى فرع الأمن الداخلي.

2- عملية الكرك الإرهابية منشورات وأخبار خاطئة بالجملة: قاد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المشهد الإعلامي في متابعة عملية الكرك الإرهابية في كانون الأول 2016، حيث وقع ناشطون بالعديد من الأخطاء ونشر صور مفبركة. ومن أهم هذه المنشورات ما يتصل بأرقام ضحايا العملية، وهروب المهاجمين إلى الطفيلة، ومنشورات خاطئة عن جنسيات منفذي العملية، كما نشرت صور وفيديوهات غير صحيحة وأخرى من أماكن خارج الأردن مثل فلسطين وكردستان على أنها تعود إلى عملية الكرك.

3- أشخاص يقومون بانتحال صفة موظفي شركات الكهرباء والمياه ويقومون بسرقة المنازل: تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي منشوراً يحذر من قيام أشخاص بانتحال صفة موظفي شركة المياه أو الكهرباء ويقومون بسرقة المنازل عقب السماح لهم بالدخول، وذلك بحسب اللواء محمد إبراهيم يوسف من وزارة الداخلية. البيان مفبرك فاللواء محمد ابراهيم هو وزير الداخلية المصري الأسبق، وانتشرت الإشاعة في مصر، وتم تحريفها لتصبح أردنية، علاوة على نفي الأمن العام صحة هذه الإشاعة.

4- عقرب مخيف ينتشر في الأردن: نشرت مواقع، صورا قيل إنها لعقرب قاتل يتكاثر في الأردن، يدعى “السيكلوكوزميا ريكيتى”، ويستطيع أن يشل حركة الشخص خلال ثانيتين وأن يقتل خلال ثوان معدودة فقط. لكن الصورة المرفقة بالخبر تعود لعنكبوت وليس لعقرب، ويعيش في العديد من المناطق مثل أمريكا وأفريقيا واليابان والمكسيك والصين، والأردن ليس من ضمن مناطقه الطبيعية.

5- تقارير وأخبار كاذبة حول تعديلات المناهج المدرسية: انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي العديد من الأخبار الكاذبة حول تعديلات المناهج المدرسية من أبرزها صورة لفقرة من منهاج مدرسي احتوت على فقرة تتحدث عن أن “القدس عاصمة لإسرائيل”، نسبها ناشروها إلى منهاج الصف الثالث في المدارس الأردنية. ولكن الصورة تعود لمنهاج إسرائيلي للصفوف الابتدائية اعتمدته مدارس في القدس.

6- جسم غريب “تنين” يسقط في كفرنجة وإربد: انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو ادعى ناشروه، انه يعود لتنين حقيقي سقط من السماء في بلدة كفرنجة في عجلون، والبعض الآخر ادعى أنه في اربد. والصحيح أن الفيديو الذي انتشر في الاردن، يعود لمشهد من برنامج تلفزيوني اسباني Cuarto milenio “الألفية الرابعة” يتحدث عن صنع مجسم تنين، على قناة كواترو الإسبانية، يختص البرنامج بتفسير المواضيع الغامضة مثل التخاطر والشياطين وعلم الحيوان والأساطير.

7- امرأة “داعشية” فجرت نفسها في أحد مساجد مدينة “عين الباشا”: نشر ناشطون منشورا انتشر بسرعة في حزيران 2016 يتحدث عن تفجير انتحارية داعشية نفسها بين مصلين. وتحت عنوان: محاولة تفجير انتحارية” ما دفع مصدر أمني للتصريح: “داعشية” مصلين في عين الباشا.. كذبة”، وشدد المصدر على وجوب توخي الدقة وعدم الانجرار وراء “نشر وتداول إشاعات تضلل الرأي العام”.

8- معلومات وفيدوهات وصور مفبركة حول عملية الركبان: شهدت تغطيات عملية التفجير الذي استهدف منطقة الركبان الحدودية في حزيران 2016 موجة من الأخبار والصور والفيديوهات التي لم يثبت صحتها، ومنها أخبار عن إلقاء القبض على بعض منفذي العملية، وفيديو للسيارة التي نفذت الهجوم، وقد نفته القوات المسلحة. وصور عديدة ثبت أنها غير صحيحة؛ منها صورة لجندي جريح قيل أنه أحد أفراد القوات المسلحة، ولكن من يدقق في الصورة ويرى الأشخاص الذين يحاولون انقاذه يكتشف ان الحادث وقع في مكان يعج بالمدنيين، كما أن اللباس مختلف عن لباس أفراد حرس الحدود. والصورة الثانية لسيدة تبكي وهي تقبل حذاء عسكري قيل إنها واحدة من امهات الشهداء، وتبين من البحث أن الصورة قديمة ومستخدمة بشكل كبير في العديد من المواقع الأخبارية كصورة أرشيفية وتعبيرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

9- أم العواصف قادمة: انتشرت العديد من التقارير الأخبارية في كانون الثاني 2016 تحدثت عن عاصفة ثلجية غير مسبوقة ولم يشهدها الأردن من 88 عاما، ولاقت هذه الأخبار رواجا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي وهي الأخبار التي أدت إلى إرباك العديد من القطاعات والمواطنين، وبشكل عام شهد فصل الشتاء الماضي انتتشارا واسعا لشائعات الأمطار الثلوج والعواصف.

10- جامعة اليرموك تطلق مبادرة لارتداء الزي الشرعي: تسبب خبر كاذب تحدث عن مبادرة، قيل إن جامعة اليرموك أطلقتها لتشجيع الطالبات على ارتداء “الجلباب الشرعي”، بموجة نقاش واسعة في آذار 2016 على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وانقسم فيها المتناقشون بين مؤيدين لـ “المبادرة”، وآخرين هاجموها لأنهم رأوا فيها تعديا على الدور المفترض للجامعات، وثبت أن الخبر كاذب ولا أساس له من الصحة.

ثانيا : أخبار وتقارير كاذبة على وسائل الإعلام المحلية 1- وفيات وإصابات في تدهور حافلة للمعتمرين: 19 نيسان، وهو خبر كاذب تحدث عن “19 وفاة و20 إصابة في حادث تدهور حافلة معتمرين أردنيين” في السعودية تم نشره، خلال ساعتين، ومن دون التحقق من صحته، في أكثر من 30 موقعا إخباريا، إضافة إلى المواقع الإلكترونية لثلاث صحف يومية، ليتبين لاحقا أن الخبر الذي نقلته وسائل الإعلام عن بعضها، كان بلا أساس، إذ كان مجرد اختلاق مصدره مواقع التواصل الاجتماعي. لقد تسابقت عشرات المواقع الإلكترونية، منذ منتصف ليل الاثنين 19 نيسان، في نشر خبر عن وفاة وإصابة معتمرين أردنيين إثر حادث تعرضت له الحافلة التي تقلهم على طريق تبوك- المدينة المنورة، مضيفة أن المصابين أسعفوا، وأخليت الوفيات إلى مستشفى خيبر. وتصدرت عبارة “خبر عاجل” واجهات هذه المواقع، التي واصلت تحديثه، فارتفعت في هذه التحديثات أعداد الوفيات والجرحى.

2- حذف اسم العائلة في البطاقة الذكية 29 حزيران، نقلت وسائل إعلام ومواقع إخبارية خبراً عن قيام دائرة الأحوال المدنية بحذف اسم العائلة في بطاقة الأحوال المدنية الذكية التي شرعت بإصدارها للمواطنين. وسرعان ما انتشر الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي، مروان قطيشات مدير دائرة الأحوال المدنية نفى الخبر واعتبره إشاعة.

3- أخبار مفبركة حول موعد عيد الفطر: 4 تموز، أوقع خطأ أو تسرع في قراءة المعلومات المنشورة أو الصادرة عن جهة مسؤولة موثقة، الكثير من وسائل الإعلام الأردنية في خلل مهني تمثل بنشر خبر يفيد بشكل حاسم بأن عيد الفطر لهذا العام سيكون الثلاثاء 5 تمور. وانتشرت أخبار منسوبة إلى بيان صادر عن ما سمت “المرصد الإسلامي لرصد الأهلة، ” يقول بأن “غرة أيام شهر شوال وعيد الفطر المبارك سيكون الثلاثاء”، وفي حين واصلت مواقع نشر الخبر على صفحاتها، سارعت مواقع أخرى إلى حذفه بعد أن نشرته بالصيغة ذاتها. حيث ان هذه المعلومات غير صحيحة وهناك أخطاء في المصدر وفي اسم الجهة التي نسبت إليها المعلومات.

4- ربع الأردنيين مصابون بأمراض نفسية: 19شباط، تحت عنوان “ربع المجتمع مرضى نفسيون”، نشرت صحيفة يومية، في 29 شباط، مقابلة مع مدير المركز الوطني للصحة النفسية، نسبت فيها إليه أن 25% من المجتمع الأردني مرضى نفسيون. وهو ما ثبت أنها معلومات غير دقيقة.

5- إلغاء رسوم تأشيرة العمرة على الأردنيين ليس إلا إشاعة، 10 تشرين أول، من الأخبار المثيرة، نشرت وسائل إعلام خبرا عن قرار سعودي بإلغاء رسوم تأشيرة دخول الأردنيين إلى الأراضي السعودية. وقد لاقى الخبر انتشارا واسعاً، وقد سارع وزير النقل إلى نفيه، كما نفته وزراة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بسبب تأثيره على المعتمرين، ونفته كذلك لجنة وكلاء السياحة والسفر.

6- اختلاسات في وزارة العمل: 17 كانون الثاني، انفردت إحدى الصحف اليومية بخبر قضية “اختلاس” موظفيْن في وزارة العمل مبلغ مليونين و150 ألف دينار، قالت الصحيفة إنهما حوّلاه بشيكات إلى زوجتيهما، وصديق لهما. ووفق الخبر فإن الخمسة ما زالوا فارين من وجه العدالة، إذ تمكن ثلاثة من الهرب خارج البلاد، فيما بقي اثنان في المملكة، لكن لم يُقبض عليهما. أخذ الخبر السابق، بعنوانه العريض “موظفان يختلسان مليونين و150 ألف دينار”، موقعة في الصفحة الأولى في الصحيفة، وكان بكل المقاييس سبقا صحفيا، لكن المفاجأة جاءت بعد نشره بساعات، عندما أصدرت وزارة العمل، بيانا أوضحت فيه أن القضية المشار إليها “قديمة”، كانت كُشفت قبل سنتين تقريبا. وقد “عاتبت” الوزارة الصحيفة، على نشرها الخبر بطريقة “أوحت” بأن القضية جديدة، الأمر الذي أدّى، وفق البيان، إلى “إحداث لبس لدى الرأي العام”.

7- قاض أردني يقبل يد معلمه: انتشرت قصة القاضي الذي يقبّل يد معلم متهم بعد ان اكتشف أنه كان تلميذه، ونشرت في عشرات المواقع الأخبارية، ووصفت القصة على أنها حصلت في الزرقاء، وقدمت على أنها قصة إيجابية، غير أنه تبين أنها غير صحيحة، وأن الصورة نشرت في وسائل إعلام تركية.

8- قصة انتحار فتاة تونسية تتحول إلى قصة أردنية: نشرت القصة في تموز، بعد تحويلها إلى خبر أردني من قبل موقع محلي بعنوان شـاهد بالصـور…فتـاة أردنية تتـرك رسـالة تهـز العـالم قبـل انتحارهـا..!” وزعم الخبر في مقدمته: أقدمت فتاة أردنية شابة تدعى ميساء شاروف تبلغ من العمر 18 عاماً على الانتحار بعد أن تعرضت للضرب المبرح من قبل شقيقها، وذلك إثر معرفته بأنها تقدم على تدخين السجائر”. ثم نشر الخبر على مواقع أخرى بالصياغة ذاتها، واجتهد موقع آخر في تغيير العنوان كالتالي: بسبب التدخين .. اردنية تنتحر وتترك رسالة لصديقها بعد ضربها من شقيقها. وسرعان ما أصبح الخبر الكاذب قصة واسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي .

9- طالبتان أردنيتان أول من كشف الانقلاب في تركيا: 19 تموز، انتشر خبر على وسائل الإعلام الأردنية دون تحقق قال إن طالبتين أردنيتين وراء كشف الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، من خلال تصوير أول دبابة بطريق الصدفة عبر تطبيق “سناب شات”، مما دفع السلطات الأمنية إلى التحرك. وانتشر هذا الخبر بسرعة واحتل اهتمام العديد من المواقع الالكترونية التي أعادت نشره ونسبت هذه المعلومات إلى الرئيس التركي أردوغان في تصريحات إلى قناة الجزيرة. وثبت أن هذا الخبر مفبرك ولا أساس له من الصحة.

10- رويتر تفبرك عنوان خبرها حول حادث البقعة: شكل تقرير نشرته وكالة “رويترز” بتوقيع مندوبها في عمان، مادة صادمة مهنيا وأخلاقيا، إذ ذكر العنوان: “الحكومة الأردنية: مقتل خمسة في هجوم على مخيم للاجئين الفلسطينيين في عمان”. ونقلا لتقريرفي متنه الداخلي، التصريحات الأولى لوزيرالإعلام الناطق الرسمي محمد المومني، لكن الجملة الواردة في العنوان شكلت مادة “صادمة” تناقلتها وسائل إعلام على مستوى عالمي، كماتناقله انشطاء التواصل الاجتماعي باعتبارها عائدة لوكالة أنباء دولية. من الواضح حجم التضليل في العنوان “هجوم على مخيم للاجئين”، ثم تقديم ذلك العنوان كتصريح حكومي. وقد تطلب الأمر يوما كاملا كي تُجري الوكالة تغييرا جزئيا على عنوان التقرير بوضع عبارة: “هجوم على مركز أمني في المخيم” بدل “هجوم على المخيم”.

ثالثا: أخبار وتقارير كاذبة على وسائل الإعلام الدولية 1- الإعلام البريطاني يقود حملة من الأخبار الكاذبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: اتهمت وسائل الإعلام البريطانية بالتلاعب بآراء الناس والتأثير عليها فيما يتعلق بالاستفتاء الذي أدت نتائجه إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فمنها من كان مباشرا يحث الناس على التصويت مثل “ذا ديلي تلغراف”، ومنها من نشرت تقارير عن مساوئ البقاء في الاتحاد الأوروبي مثل “دايلي إكسبرس” تليها “دايلي مايل” ثم “ذا صن” و”ديلي ستار”. ومن أبرز التقارير المفبركة والكاذبة تصريحات قالت إن بريطانيا تدفع 350 مليون جنية إسترليني أسبوعيا للاتحاد، وخطة لفتح أبواب بريطانيا لهجرة مليون تركي، وتم اتهام بعضها بنشر معلومات غير صحيحة حول قدوم الملايين من المهاجرين نحو بريطانيا من أرجاء اوروبا، وهذه القضية كانت الأبرز في عناوين العديد من الصحف البريطانية.

2- أخبار وتقارير كاذبة حول ما جرى في أثناء الانقلاب الفاشل بتركيا: ومنها زعم وسائل إعلام طلب الرئيس التركي اللجوء السياسي إلى ألمانيا كان الخطأ الذي وقعت فيه قناة سكاي نيوز الإماراتية وبعض القنوات الفضائية المصرية أثناء تغطيات ساعات الانقلاب الفاشل في تركيا، أبرز الأخطاء الإعلامية خلال هذا الحدث، وربما خلال العام على مستوى المنطقة. فقد نقلت هذه القنوات كخبر عاجل، أن الرئيس التركي اردوغان تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا، وقد نسب الخبر إلى مصادر أمريكية، وانتشر بقوة خلال لحظات. بعدها وخلال زمن قصير ومع تتالي أخبار فشل الانقلاب اتضح أن الخبر غير صحيح إطلاقاً، وقد سحبته القناة الإماراتية وقدمت اعتذاراً عن نشره. كما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجندي قالت إنه من المشاركين بالانقلاب يتعرض للذبح على جسر البوسفور. وبعد البحث تبين أن الصورة التقطت في سوريا عام 2013 وانها تعود لجندي سوري. كما انتشر فيديو في العديد من وسائل الإعلام، منها “CNN Türk” و”T24″ و”Cumhuriyet Daily”، وقالت إنه يظهر تفجيرا وقع في أحد مراكز الشرطة بالعاصمة أنقرة. لكن في الحقيقية الفيديو تم تصويره في قطاع غزة عام 2014.

3- كلينتون وشبكة الاستغلال الجنسي للأطفال: في أوج الحملة الرئاسية للمرشّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ساهمت وسائل إعلام تقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لما سمي “فضيحة مطعم البيتزا”، كما سمّتها الصحافة الأميركية، على خلفية الاتهامات الرائجة بشأن “تورّطها” وعدد من مقرّبيها في شبكة ترتكب الجرائم الجنسية بحق الأطفال، وتتخذ مطعم “بينغ بونغ بيتزا” الواقع شمال غربي واشنطن مقراً لها. الفضيحة” تفجرت في الـ30 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر تغريدة جاء فيها: أن الشرطة الأميركية تحقق في قضية ذات صلة بالاتجار بالأطفال، مرتبطة بالدوائر المقرّبة من كلينتون وهو الأمر الذي ثبت زيفه.

4- أكاذيب نسبت إلى ترمب: من الأكاذيب التي صرح بها ترمب ونشرتها وسائل الإعلام، رفضه لحرب العراق من قبل أن تبدأ، واتهامه للجهات المسؤولة عن الانتخابات الرئاسية بالتزوير وأنه صرح بذلك قبل إعلان النتائج وبعدها. واللوم وقع على الإعلام لنشره كل ما يقول ترمب دون التأكد من صحته.

5- حشود هائلة تؤيد كلينتون: بينما نقلت العديد من الوسائل الإعلامية خبرا تحدث عن تجمع الحشود الكبيرة من مناصري هيلاري كلينتون في إحدى اجتماعاتها في جامعة أوهايو، لتبين مدى شعبيتها من دون أن تذكر الحقيقة كاملة، والتي تتضمن إقامة حفلة موسيقية سبقت الاجتماع، للموسيقية المعروفة سامانثا رونسون، وأن الرئيس أوباما استقبل في المكان نفسه في عام 2010 نحو 35 ألف شخص، مقارنة بما جمعت هي من مناصرين وبلغوا 18 ألفا فقط، كما أن ترمب في اجتماعاته جمع أرقاما مماثلة ولم يتم الحديث عنها في الإعلام. في المقابل انتشر خبر كاذب آخر يدعي العثور على ضابط اتحادي يحقق في مسألة البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ميتا.

6- تقارير إخبارية خاطئة تدعي أن البابا فرنسيس يؤيد ترمب: انتشرت أخبار كاذبة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل في الولايات المتحدة ادعت أن البابا فرنسيس يؤيد مرشح الرئاسة الامريكية دونالد ترمب أثناء الحملة الانتخابية .

7- حلب.. تبادل أخطاء إعلامية بين الخصوم: من أبرز الأخطاء الإعلامية فيما يتعلق بتغطية القتال في سورية، خبر بثته قناة روسيا اليوم عرضت فيه فيدو قالت إنه مصور في مناطق خاضعة للجيش السوري تعرضت لقصف من جبهة النصرة، فيما تبين أن الفيديو صوره ناشط سوري معارض وتعرض مشاهده لقطات لهجمات تتعرض لها مناطق المعارضة. في الآن ذاته، عرضت بي بي سي فيدو آخر لمشاهد ملتقطة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية ولكن القناة قالت إنها من مناطق المعارضة. واكتفت القناة بتقديم توضيح على التواصل الاجتماعي “تويتر” بينما انتقدها نشطاء لأن الفيديو شكل الخبر الأول في نشرة أخبار رئيسية. في الحالتين اتهمت القناتان بأن الخطأ مقصود ومتعمد.

8- خبر كاذب يكاد أن يسبب أزمة نووية بين الباكستان واسرائيل: أدى تقرير أخباري مفبرك نشره موقع AWDNews الثلاثاء في 20 كانون الأول، إلى استفزاز وتوتر نووي بين إسرائيل وباكستان وصل إلى حد التلويح باستخدام القوة، في تطوّر خطير يدل على التأثير الكبير الذي تلعبه هذه التقارير والتي يمكن أن يكون لها ارتدادات على أرض الواقع. ونقل التقرير تصريحا مزيفا يزعم قول وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، إن بلاده “ستدمر باكستان” بحال قيام الأخيرة بإرسال قوات عسكرية إلى سوريا. وينقل التقرير عن يعلون قوله: “سندمرهم بهجوم نووي” في تصريح لم يقدم الموقع أي دليل على صحته. وهو ما دفع وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، إلى تهديد نووي مقابل، وبعد ساعات تبين أن الخبر الأول زائف ولا صحة له.

9- الأمم المتحدة تدرس عدم تجريم المارجونا: نشرت صحيفة لوس انجلس تايمز في نيسان 2016 ، بيانا صحفيا يدعي أن الأمم المتحدة تدرس عدم تجريم مادة الماريجوانا. وقد حصلت الصحيفة على البيان من موقع أخباري مفبرك، والذي ادعى بأن هذا البيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات ضمن سياسته الجديدة.

10- اطلاق نار في اورلندو: نشرت الصحيفة البريطانية The UK Mirror تصريحات وهمية نسبتها إلى الداعية الأمريكي بات روبرتسون، حول إطلاق النار في ملهى ليلي في اورلاندو، والصحيفة نقلت التصريحات عن موقع إلكتروني يدعى satire من دون أن تتحقق من الموقع ومصداقيته، ثم قامت الصحيفة بحذف المادة بعد تقديم شكوى من قبل روبرتسون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى