شكوى من مواطن الى المسؤولين في الملكية / صور

سواليف

وصل سواليف الشكوى التالية من احد المواطنين حول تجربته في السفر على متن الخطوط الجوية الملكية الأردنية امس السبت من مطار الملكة علياء الى الدوحة .
سواليف تنشر الشكوى كما وصلتنا مع الصور المرفقة ونضعها على مكتب المسؤولين في الملكية

يومَ السبت ، تحديدًا الساعة الثامنة و الربع ، رحلة رقم RJ 5210 ، كانت متجهة إلى الدوحة من مطار الملكة علياء الدولي . كمواطن أردني يعيش في اربد أو الشمال عليه تحضير نفسه و أمتعته قبل ساعات كثيرة من موعد الطيران ، فالمطار يبعد ساعتان تقريبًا . كان مكتوب على تذكرة الطيران : ” يرجى الحضور قبل الإقلاع بساعتين ” ، و بالفعل وصلت الساعة السادسة ، و أتممت اجراءات المطار السريعة و التي نفاخر بها . كان لدي متسع من الوقت ، فذهبت اتجول في أرجاء المطار ، و بعدها ذهبت للبوابة منتظرًا موعد الصعود للطائرة .

بينما كنت جالسًا أمام البوابة ، لمحت عينَّي تغييرًا في لائحة البوابة . بعد أن كان مكتوب ” في الموعد ” ، صارت ” تأخرت ” . فأصبح موعد الطائرة الساعة التاسعة تمامًا ، اذًا تأخير ٤٥ دقيقة . كان يقف بجانبي طاقم الطائرة ، و إذ بمضيفة تقول الطائرة لم تصل ، كانت وقتها الساعة الثامنة و النصف ! . أي كان من المفترض أن نكون في الأجواء قبل ربع ساعة . قلق الركاب ، فذهبوا و استفسروا عن هذا التأخير ، فمعظمهم من العوائل و منهم من لديه أطفال . وصلت الطائرة و ذهب الطاقم ليرتب أمور الطائرة ، و تأخروا كثيرًا حتى سمحوا للمسافرين بالدخول . سنعلم لماذا لاحقًا ! .

في تمام الساعة التاسعة ، بدأ موظفو الطيران بإدخال المسافرين للطائرة بعد اقتطاع التذكرة و مسح جواز السفر . وصلت للطائرة ، و كان لونها أبيض ، استغربت كثيرًا فلونها المعتاد هو الرمادّي و بضعة خطوط من اللونين الأحمر و الذهبي . دخلت الطائرة و كان طاقم الطائرة ينسكب منه العرق ، لأنهم يا سادة كانوا يحاولون تغطية فضيحتهم الكبرى ، ألا و هي أن الطائرة ليست للملكية الأردنية بل لشركة طيران أفريقية مستأجرة عتيقة ” Star Air ” ، فكان الطاقم يلصق طبعات شعار الملكية الأردنية على الكراسي . لم أركب في حياتي طائرة كهذه ، كانت متسخة و قديمة ليس فيها شاشات لتسلية المسافرين و المسافرين الأطفال ، فطوال الرحلة صوت بكاء الأطفال يعلو من شدة الملل . بين كل كرسي و كرسي مسافة لا تتجاوز ٢٥ سم ، مسافة ضيقة جدًا مقارنة بشركات الطيران الأخرى .

بدأت الطائرة بالإقلاع في تمام الساعة التاسعة و العشرين ، أي تأخير ساعة و خمس دقائق . الأدهى و الأمر في هذه الرحلة ؛ أن المسؤول عن طاقم الطيران ليس لبق و لا يعرف كيف يركب جملة واحدة ، حتى أن مسامع المسافرين لم تسمع منه كلمة اعتذار أو تأسف عن هذا التأخير ، أمِن المعقول أنهم اعتادوا على هذا التأخير و أصبح أمرًا عاديًا ؟ . و إن سألتموني عن الضيافة الملكية ، فقد قدموا للمسافرين ” ساندويش ” فيه قطعتين من الجبن و شرحتين من الطماطم و الخس ، و حبة ” بقلاوة ” و زجاجة صغيرة من الماء .

الملكية الأردنية في انحدار شديد للأسفل ، استغرب كيف كانت تنافس شركة الطيران القطرية Qatar Airways و الطيران الإماراتية Fly Emirates ، حتى أنها لا تستطيع الآن منافسة Fly Dubai أو طيران الخليج Gulf Air . فعلًا يحزن الشخص كيف أن مؤسسة من المفروض أن تمثل الأردن مثلتها بأسوء صورة ، و يحزن الشخص عندما يعلم بأنها كانت تحوز على جوائز كثيرة و كانت تستولي على المرتبة الأولى لسنوات ، فقبل فترة وجيزة وصلتني صورة لأفضل ٧٠ شركة طيران عالمية ، فلم أجد من بينهم الملكية الأردنية . و بالنسبة لي أكرر هذه هي الرحلة الأخيرة على هذا الطيران ، فوالله #لا_الضيافة_ملكية_و_لا_الكرم_أردني ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى