أقدم #رواية في #التاريخ / #يوسف_غيشان
رغم الأسبقية التاريخية لحضارات الرافدين والنيل وجزيرة كريت والإغريق وربما شرق آسيا غير أن أول وأقدم رواية في التاريخ كتبها جزائري أمازيغي وهي رواية «الحمار الذهبي» للكاتب الأمازيغي لوكيوس أبوليوس، كتبت في القرن الثاني للميلاد.
«الحمار الذهبي» رواية ساخرة تحكي بشكل أساسي قصة إنسان يهتم بالسحر، ويحب أن يتحول إلى طير، لكنه يتحول إلى حمار. الرواية بطلها أحد شباب إفريقيا الشمالية، ويدعى لوكيوس كان مع مجموعة من المسافرين، وسمع من أحاديثهم عن امرأة ساحرة شهيرة في المدينة التي كانوا في طريقهم إليها، فنزل ضيفاً عند صديقة لعائلته، فذكرت له أيضاً عن هذه الساحرة وحذرته منها ومن سحرها، فازداد حباً في معرفة ماذا تفعل هذه الساحرة، فاتفق مع الخادمة أن تعينه على معرفة سر الساحرة.
المهم، بعد احداث ومفارقات تحول إلى حمار نتيجة دهن نفسه بالدهون الخاطئ، وبعد تحوله إلى حمار يسرقه اللصوص مع الكثير من الدواب.
فيتنقل من مكان الى آخر شاهدا ومشاهدا وناقلا مفارقات وممارسات الناس والحكومات، بشكل ساخر وجميل جعلني أتمنى أن أتحول الى حمار يتجول مكتشفا وكاشفا للعيوب، دون الخوف من قانون الجرائم الإلكترونية، ولا قوانين العقوبات وحصانات الفاسدين المتنوعة.
وتلولحي يا دالية