أفكار «حسين هزاع» عن الحدود / عمر عياصرة

أفكار «حسين هزاع» عن الحدود

سرني جدا أن يكتب أردني بوزن «الباشا حسين هزاع المجالي» موقفه عما يجري على حدودنا الشمالية والشرقية، فلطالما طالبنا النخب من شتى مستوياتها ان تدلي بدلوها والا تترك الامر لحلقة ضيقة تدير الأمر.
حسين المجالي ابتعد عن العموميات العقيمة، ودخل في اشتباك ايجابي مع حقيقة الموقف على الحدود من ناحية، وفي إبداء رأيه المتعلق بصياغة استراتيجيات جديدة للتعامل مع التنظيمات الإرهابية من ناحية اخرى.
الرجل يقول ان حضور داعش على حدودنا الشمالية والشرقية سيتكثف، وان المراقبة ستزيد رقعتها، وبالتالي سيزيد عبئها، ويطالب بأدوات جديدة لمواجهتها تختلف عن استراتيجية البقاء على الحدود.
يعرض ضرورة الخروج من الحدود ضمن منطق سماه «بالدفاع النشط»، الذي يعتمد على مشاركة عدة أسلحة عسكرية في المعركة ومن ضمنها القوات البرية لتنفيذ هجوم استباقي على معاقل العدو الارهابي، من اجل فرض حقائق على الارض تمنع فرض واقعهم هم، وتفرض عليهم بعدنا وإرادتنا المكانية والزمنية.
لكنه يستدرك ويقول ان «الدفاع النشط» لا يعني التمسك بالارض، بل على قواتنا المسلحة بعد العمليات البرية العودة للحدود واستعادة استراتيجية «دفع الشر».
اختلف، اتفق مع حسين هزاع المجالي، هذا لا يهم، فرغم أنني لست مع الخروج من حدودنا بحال من الاحوال، وقد تكون مقالة الباشا توطئة لذلك، إلا انني سعيد ببدء حديث وبصوت عال يتعلق بما يجري على حدودنا وضمن منطق النصح والوطنية والاشتباك الايجابي.
وهنا أسأل هل ستفتح مقالة حسين المجالي الباب كي يتشجع النخب، وعلى رأيهم رؤساء الوزارات بالادلاء بدلوهم تجاه سياساتنا الخارجية وغيرها من المسائل التي تحتاج الى توسيع بيكار وطني حقيقي….. أرجو ذلك.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى