في ساعاتٍ مبكرة من فجر يوم الجمعة 26 إبريل\نيسان 2024، وكأي خبّاز يتوجه لمخبزه مع ساعات الفجر، توجه الشاب #حازم_دعنا إلى مخبزه في #قرية_حوسان غرب مدينة #بيت_لحم، لكنّه لم يعلم أنه لن يتذوق الخبز الذي صنعه لأهل القرية.
فجأة، اقتحم #الاحتلال قرية حوسان، وأغلق محلاتها التجارية، وأجبر دعنا على إغلاق مخبزه وهو داخله، فبقي عالقًا بين خبزه وفرنه دون أي منفذ تهوية في المكان.
تزامن مع ذلك، إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على مقربة من باب المخبز المغلق وبشكل مكثف ضد الشبان الذي تصدوا لاقتحامه.
شيئًا فشئيًا بدأ الأكسجين ينفذ داخل #المخبز الصغير، ويحلّ محله الغاز الذي أطلقه قوات الاحتلال وغاز الطبخ، وحرارة الفرن المشتعلة، فوجد دعنا نفسه يستقبل جريمة من إحدى #جرائم_الاحتلال التي لا تنتهي، وارتقى خنقًا وفق ما نتج عن التشريح.
وأظهرت مقطع مصور من كاميرا المراقبة داخل مخبزه، اللحظات الأخير للشهيد حازم دعنا وهخو عالق لا يستيطع الخروج من المخبز والاحتلال يقف خلف الباب.
وفي مقابلة سابقة، مع رئيس مجلس قروي حوسان سباتين، أكد لـ “شبكة قدس” أن القرية تتعرض بشكلٍ مستمر لحالات اقتحام وإغلاق مداخلها وإرهاب الأهالي وإغلاق المحلات التجارية فيها.
وأشار إلى اعتقال الاحتلال لنحو 150 فلسطينيًا من قرية حوسان منذ السابع من أكتوبر\ تشرين الأول 2023.