أعطونا وإلا !! / منى الغبين

أعطونا وإلا !!
………..
الكلمة بها الكثير من الاستفزاز ,هي كلمة اكثر من إستجداء قد تكاد تكون تهديد ووعيد!!
وبين حروفها وطن على حافة الهاوية وعلى وشك الانزلاق !!
أعطونا : صرخة كانت بين كلمات كثيرة لم يسمعها الا ذوو قلوب تعرف معنى الوطن وتعرف كنه الكلمات ,وتعرف ان الوطن على المحك ,ولهذا ضجت وسائل التواصل الاجتماعي تستهجن الاستجداء المغلف بوعيد ب وإلا!!
جر الوطن الى اخر معاقل الكرامة ..في صورة المتسول وفي ميزان التسول العلني .
هذا الوطن الذي مر بتجارب مريرة واستطاع الصمود ..رغم الصعاب والتداعيات التي اجهدته من غلاء ,وتخويف واستقبال اللاجئين وقطع المعونات الى رفع الدعم عن بعض السلع الحيوية بدعوى ضرورة التضحية من أجل مستقبل وحياة افضل للاجيال القادمة .
هذا النداء قد يكون خلفه أوامر على الاغلب خارجية ..لماذا !! وبهذا الوقت !!
كثرت التساؤلات فيما بيننا نحن الشعب ,وبتنا نتساءل ماالهدف ,وماذا تريد الحكومة فعلاً ؟؟
ومع تصعيد الغلاء ورفع الاسعار الذي صار روتين فيوميا نسمع برفع سلعة ما .
ثم يأتي الاستجداء والتهديد ,ومن قامة لم تحسب على الصالونات السياسية في كل مراحل الوطن .
…………
قد يكون علينا ان نعرف الاسباب لنصل الى الغايات التي تفتقت عن عقلية حكومة لم تكن يوماً للشعب .
……..
بداية دون الدخول في التفاصيل وبنظرة شمولية ..
كل ما حاق بالوطن كانت اسبابه سياسات الغرب ,ومن اجل اجبار الوطن على قبول الاستراتيجيات المرسومة ..المستقبلية .
فكانت فلسطين أول احجار رقعة الشطرنج والتي ما زالت حجرة عثرة امام الغرب ,ثم حرب الخليج وتدمير العراق وتصفية صدام ,حيث تم توقف مد الوطن بالبترول والمعونات .
ثم جاءت موجة الثورات العربية وما تخللها من تدفق لم يكن بالحسبان من اللاجئين والنازحين الهاربين من نيران الحروب.
ثم ظهرت داعش !!
داعش هذا البعبع المهيكل بعقلية الغرب الصهيوني والمبرمج لتفتيت الاوطان العربية والقضاء على الاسلام.
….
كل هذا كان له تداعيات سلبية استغلتها الحكومة ,في رفع الاسعار والغلاء غير المسبوق
وبسبب وجود اعداد كبيرة من تجمعات العرب الهاربين .
وبسبب المديونية التي تأبى الا ان تزداد سنة بعد سنة ..
…….
الخوف كل الخوف من الفتن وبث الكره بين نسيج المجتمع ..في ظل التلاعب المتفرد
بشقلبة القوانين واختراع قوانين جديدة من اجل المضي في اسكات الشعب .
……..
دون دراسات توجيهية معنوية تعمل على امتصاص الغضب المكبوت والذي قد ينفجر في اي لحظة..بدل التهديد والوعيد واخرها الاعلان السافر عن القحط الذي اصابنا ..ووسيلة الاستجداء غير المسبوق من منابر المساجد.
……..
الخطر موجود ..القنبلة على وشك الانفجار وهذا لم نخترعه نحن الشعب بل اقرار مسموع علني منهم , وقد تكون ردود الفعل عنيفة ربما!!! فلا يغرنكم تلك الفقاقيع التي سرعان ما تذوب وتختفي ……..
فقد تلتقي تلك الفقاقيع بصقور ويستيقظ الذئب من وكره .
اعطونا والا …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى