كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن #شظايا #الأسلحة_الإسرائيلية ساهمت في ارتفاع معدلات #عمليات #بتر #الأعضاء لدى الفلسطينيين بشكل مثير للقلق منذ بدء #الحرب بقطاع #غزة.
ونقلت “ذا غارديان” عن ستة أطباء أجانب عملوا في مستشفيي غزة (الأوروبي والأقصى) خلال الأشهر الثلاثة الماضية قولهم إن “الأسلحة المصنعة في إسرائيل والمصممة لانتشار الشظايا تسبب #إصابات_مدمرة للمدنيين الفلسطينيين، وخاصة #الأطفال”.
وأوضح #الأطباء أن “هذه الأسلحة مصممة لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد، مما يتسبب في إصابات خطيرة وبتر الأعضاء”.
وأضافوا أن “غالبية العمليات الجراحية كانت لأطفال أصيبوا بشظايا صغيرة تخلف جروحًا بالكاد يمكن تمييزها، لكنها تسبب دمارًا واسع النطاق داخل الجسم”.
وأفاد الدكتور فيروز سيدهوا، جراح الصدمات من كاليفورنيا، الذي عمل في المستشفى الأوروبي جنوبي غزة في أبريل/نيسان الماضي، قائلاً: “حوالي نصف الإصابات التي عالجتها كانت لأطفال صغار. رأينا الكثير مما يسمى بالإصابات الشظية، التي كانت صغيرة جدًا جدًا لدرجة أنه من السهل أن تفوتها أثناء فحص المريض، لكنها تسببت في أضرار جسيمة داخل الجسم”.
كما أكد مارك بيرلماتر، جراح العظام من ولاية كارولينا الشمالية، الذي عمل في نفس المستشفى، أن “الأشعة السينية أظهرت عظامًا محطمة مع وجود ثقب صغير في أحد جانبي الإصابة، وثقب صغير في الجانب الآخر، وعظام محطمة كأن مقطورة جرار مرت فوقها”. وأشار إلى أن “الأطفال الذين أصيبوا بعدة شظايا صغيرة ماتوا في كثير من الأحيان، وفقد العديد ممن نجوا أطرافهم”.
وأضاف سانجاي أدوسوميلي، الجراح الأسترالي الذي عمل في مستشفى الأقصى وسط غزة في أبريل الماضي، أنه “عثر على شظايا مكونة من مكعبات معدنية صغيرة يبلغ عرضها حوالي 3 ملليمترات أثناء إجراء عملية جراحية لصبي صغير، واصفًا الجروح الناجمة عن الأسلحة الشظية بتدمير العظام والأعضاء بينما لا تترك سوى خدش على الجلد”.
وأشار خبراء المتفجرات الذين راجعوا صور الشظايا وأوصاف الأطباء للجروح، إلى أن “الشظايا تتطابق مع قنابل وقذائف مزودة بـ ‘كم شظايا’ حول الرأس الحربي المتفجر لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد، وقد تم توثيق استخدامها في الهجمات الإسرائيلية السابقة على غزة”.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن دولة الاحتلال حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.