سواليف – كتبت نرجس محمدي، نائبة رئيس “مركز المدافعين عن حقوق الإنسان”، التي تقبع في سجن أفيين بطهران، في رسالة مفتوحه أنها بدأت تنسى ملامح أطفالها، حيث أنها لم ترهما منذ حوالي 3 سنوات.
ونوهت محمدي أنها أطفأت شموع ميلاد طفليها علي وكيانا للمرة الثالثة، وهي في #السجن، فالطفلان يعيشان مع والدهما في فرنسا بعيدا عنها آلاف الكيلومترات، خصوصا أن السلطات الإيرانية حرمتها من الإجازة القانونية ورؤية أطفالها بشكل مباشر، حسب ما أكده تقي رحماني زوج محمدي في حديث مع راديو فردا الأميركي الناطق بالفارسية.
وبناء على ما كتبه موقع “هرانا” المختص بشؤون سجناء إيران، إن علي وكيانا، يعيشان مع والدهما رحماني الذي اضطر عام 2011 للخروج من #إيران والعيش في المنفى بباريس خوفا من اعتقاله.
وکتبت السجينة محمدي في رسالتها تقول: أطفأت شموع ميلاد كيانا وعلي، غير أني بدأت أنسى ملامحهم الدقيقة. سألتني بنتي كيانا (11 عاما) ماما نرجس كيف أصبح شكلك الآن؟ يبدو أن أطفالي أيضا نسوا ملامحي.
وأضافت محمدي: هذا هو الشكل الواضح من الظلم والاستبداد.
وقال تقي رحماني في حديث مع راديو فردا إن أطفاله علي وكيانا لم يريا والدتهما منذ عامين ونصف، وفي هذه المدة من الطبيعي أن يتغير شكل وجوههما، والأصعب من ذلك أن السلطات تمانع خروج نرجس بإجازة قانونية يستحقها جميع السجناء، وتشرط السلطات عليها أن تتعهد بأنها لن تتكلم عن ظروفها ولن تلتقي بأحد خارج السجن سوى عائلتها وهو ما ترفضه السجينة الإيرانية.
وأكد رحماني أن زوجته نرجس تعاني من أمراض عصبية، وأن الأطباء أكدوا أن وجودها في السجن يهدد حياتها بالخطر.
يذكر أن محمدي التي ترأس “مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران” والذي أسسته شيرين عبادي، المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تقبع في المعتقل منذ أيار/مايو 2015، حيث اعتقلتها السلطات بسبب مطالبتها بإلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد حكمت على الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، بالسجن 16 عاماً، 10 منها واجبة التنفيذ بتهم “الدعاية ضد النظام، وعقد اجتماعات غير مرخصة والتواطؤ مع جهات تريد استهداف الأمن القومي الإيراني، وتأسيس مكتب لمنظمة لم تحصل على ترخيص قانوني”، حسب حكم القضاء الإيراني.
العربية نت