“أشكو العروبة ام أشكو لك العرب” / د.بسام أبوخضير

“أشكو العروبة ام أشكو لك العرب”
ها هي سنة اخرى قد انقضت من سنينك الكثيرات ،ايها الدهر ،لينقضي معها عام من اعمارنا …،وها هو عام جديد أطل علينا ، ولا ندري ماذا يحمل لنا في جعبته؟فهل من فرج بعد طول معاناة وحرج ؟،فالاقصى مازال اسيرا وما زال بني قريظة وقينقاع وبني النظير وسفلة اليهود ،يدنسون الساحات والباحات والمحراب ،ويقتلون الركع السجود ،ويخرج ابرهة واصحاب الفيل، صوب البيت الحرام ،وما من طير ابابيل ،تجعلهم كعصف مأكول……والروم والفرس المجوس في عرض الارض وطولها يعيثون قتلا وفسادا …،في عراقها وشامها ويمنها و… ،يحرقون نخلها ،ويقطعون ضرعها ،ويهلكون حرثها ،ونسلها ،وما من خالد ولا سعد ولا صلاح الدين، ما الذي دهانا…هل من مجير؟ هل من مغيث….. ؟
في غرة العام الجديد وفي يومه الاول،تزف لنا وسائل الاعلام كعادتها في العام المنصرم قتل جموع السنة المؤمنين ،قتل تصفيات و ابادة، والعالم صم بكم….،لا يسمعون زفرات الثكالى ، ولا انين اليتامى ،ولا يقولون كما قال شاهد من اهلها…””.إن كان قميصه قد من دبر فكذبت و هو من الصادقين”” نعم تصمت المنابر العالمية والمنظمات الدولية، وتغض الطرف عن القتل والتنكيل تحت ستار محاربة داعش صنيعتهم وأداتهم التي بها يقتلون ويشردون ويفرغون غلهم الدفين.
ايها الفاعلون …ايها الصامتون …ايها المتخاذلون …آلة التاريخ تكتب كل شيء وتصور كل شيء ،فلا تحملوا الاجيال القادمة عاقبة فعلكم ..فإن في الدنيا خيرون ، وفوق ذلك إن للخلق خالق ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، وكفى بالله وكيلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى