سواليف
روى المدير السابق لإدارة الأمن الوقائي، العميد المتقاعد زهدي جانبك، تفاصيل ما وصفها بـ “أسوأ كذبة شاهدها في حياته”.
وقال جانبك، في قصته التي رواها، إنه “كان في رواندا/ محافظة جيسيني على حدود الكونغو في مهمة للمحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة مرتكبي المذبحة في رواندا، ومرتكبي انتهاكات القانون الدولي في رواندا والدول المجاورة لها”.
وأضاف أن مهمتهم كانت “مقابلة بعض الشهود المحتملين ، وأثناء وجودهم في فندق على شواطئ بحيرة موهازي صباح الأحد، لفت انتباههم تجمع للسكان على الشاطئ، تخلله بكاء وصراخ مما دفعه للتوجه إلى المكان بدافع الفضول”.
وتابع العميد المتقاعد: “لدى وصولي المكان وجدت جثة فتاة في عمر الورود (١٣ سنة) مسجاة على الشاطئ بعد أن تم انتشال جثتها من البحيرة لتعرضها للغرق بشكل مفاجيء وغريب، قيل لي إن البحيرة تحتوي في قاعها على جيوب هائلة من غاز الميثان، وأن هذا الغاز يتسرب إلى ماء البحيرة على شكل فقاعات غازية كبيرة، فإذا دخلها السباحون في البحيرة فقدوا الوعي بسرعة مما يؤدي إلى غرقهم”.
واستدرك جانبك: “المهم؛ الفتاة اليافعة ماتت. الشرطة تريد إبلاغ الاهل. شقيقة الفتاة الأكبر منها وصديقتها بالقرب من جثة الفتاة يمتنعن عن إبلاغ الشرطة عن عنوان الفتاة واسمها”.
وقال جانبك، إن السبب وراء الامتناع عن إبلاع الشرطة، كان لأن “الفتيات الثلاث ابلغن اهلهن انهن ذاهبات إلى الصلاة، وبدلا من ذلك توجهن إلى البحيرة للسباحة، خافت الاخت الكبرى ولم تدري ما تفعل، وبعد جهد تمكنت الشرطة من التعرف على الفتاة وذهبو لابلاغ والدها بالخبر، لم يصدق والدها الخبر وابلغ الشرطة ان ابنته ذهبت للصلاة”.
وختم قائلا: “لا أدري ماذا أحزن الاب اكثر: غرق ابنته ووفاتها، أم كذبها هي واختها عليه، أقدار الله عجيبة، والكذب حبله قصير”.