أسمار نيابية في مصاطب الطفيلة

#أسمار #نيابية في #مصاطب #الطفيلة

د. #بسام_الهلول
حدث ابو اسحق عمرو بن زيادة الطفيلي قال:خرج ( السير لهف ذراعه ) مشرقا فضرب كثير الغبار فسألناه في رحلته فابتسم وقال: لو كنتم عشتم في مستقبل الدهر لقرأتم ما سيكتبه ابن بطوطة من خرافات الصبيان وكان يقول لقد ماتت الجهات الست او كما قال : من ضاعت قبلته فليسر ولا يطلب شرقا او غربا فكأنما ضاقت عنه الدنيا وفاض عنها او وقع عليها فأفناها ) مقتبس وبتصرف من حديث العمى من كتاب الأزهر الزناد / نسيج النص
لايحتاج المشهد مني عظيم جهد لاستيلاده ، اما ان يكون ( محايثا اجتماعيا) او افة يلتخص موقفه كداعية مخلص رسولي وهذه مهمة( البطرك) فلا حاجة للسواد الأعظم اليه ، فيما نراه الان من حملات انتخابية يعرض المرشح نفسه امام السواد اشبه بشاة الفلاح الذي ينوي جلبها صبيحة اليوم ا التالي للبيع حيث يقوم من امسها ليلة بيعها ( بتحيين ضرعها ) او كما ورد مثيله في الامثال الاردنية( تحيين الديد) فيخيل للشاري انها ذات حليب او كما ورد في خطاب العرب( محفّلة) اذ ورد في الاثر( بيع المحفلات خلابة) اي خديعة . جميل بنا ان تنتشي اذان المواطن بوقع صدى حوافر خيلكم ولكن الاجمل ومايهم السواد ان تنتشي آذانهم بوقع عدالة الدستور وتكتحل عيونهم بتقييدكم لسلطان جامح. لقد وصل الاردني معكم حالة الإملال لما كان يسمعه منكم وانتم تخطبون دلّه ليلة الانتخاب من خلال ما كنتم عليه حالة ( خزق الاذان والوعد بالحلق) . وحال المواطن معكم كحال بائع( عصير البرتقال عند مسائه كما ورد في ادبيات الباعة في ( ساحة الفنا بمراكش) خشية ان تكلفه تخزين سلعته فينادي في الناس( من يُكْري حنكه) اي ( ببلاش) فيهجم المارة والسابلة يستهمون شرب ما يعصر لهم منه فيظنون كل الظن ان هذا كرم منه وما دروا انها حيلة كي لايتجشم مؤنة التخزين هذا ما وقفت عليه عيانا بمراكش/ المغرب/ ولقد أورد ذلك استاذنا رحمه الله الفيلسوف المغربي في كتابه( العالم الثالث يتهم) او( الحينونة والغدية) بل وسمعته منه عندما كنت متلقيا بين يديه اذ يقترح على الغرب بدلا من ان يكب الفائض من منتوجاتهم ان يتنادوا في ابناء العالم الثالث تحت شعار( من بؤجرني حنكه) او ( من يكري حنكه) وحيال هذا المحكي فالسواد الاردني لاحاجة له ممن يكرون حنكهم ليلة الانتخاب او مواسمه حيث وصل معكم درجة( الإملال) ومن فيض وعودكم بل فيض مسوحكم من انكم( المخلص الرسولي) كما هو الشأن في خطاب البطرك حتى وصل به الأمر ( رب ثاوٍ يملّ منه الثواء )
أيهذا النائب! رجاء من ألتفاتة بدهي أن يولي زمن القانون الذي يُقدَر فيه الرجال على قدر محفظات نقودهم، وارتفاع الطابق الذي يقطنونه، وأن لا ترجع مرثية (أسعار ملابسنا هي التي تعيّن مرتبتنا) مما يجعلك أن تتقدم منصة (المحايث الاجتماعي ) وتقطع مع خطاب الداعية المخلص ألرسولي (البطرك)، وتقطع كذلك مع مفهوم الدولة الكائن المجرد المُتعالي على المجتمع حيث هو(الماهيّة) ولتعضد الدولة التمثيلية المفتوحة على الناس، ومنه تنتهل شرعيتها، ويتماهى في مكانها السياسي مع الاجتماعي، ولتنأى بها عن علاقة الشرعية التقليدية في إطارٍ غالب معاييره انقلاب الزمن، الذي أصبح فيه الكائن الشخص مقلوباً مِعياره ألنفاجة والرداءة والفساد والافك والسفاهة ديدنه على الدوام (الشريعة القديمة نسخت والجديدة لم تأت بعد وكل شي ء ما بينهما مُباح). فما أن يلتقي خمسةٌ وسادسهم ……..رجماً بالغيب لا تتجاوز خبرتهم الباع في السياسة والعلم حتى يخلد في حسبانهم ويقينهم أن صفحة جديدة تبدأ بهم أو معهم.
أيهذا النائب؛
ثمة أستسهال لأمر النيابة وإنما أمرها أن يكون (صنعة) وكل ما يمكن أن يُقال فقد قيل (لولا أن المعاني بدلت كلماتها والكلمات بدلت معانيها) وكما يقال أن الأيروسية ليست الوحيدة في الرأس وإنما معظم الأشياء في الرأس.
أيهذا النائب؛
‎إن حمزة الشاري السقطة عنده والهنة عظيمه ذلك ان ديدنه على الدوام (كذبة الامير بلقاء مشهوره)
‎، ولتكن أيقونتك مُفتتحا بشارة فأل وأن شابها قلق في قابل ولا تضق حوصلتك عند ملتقط الممكنات وليكن خطابك مُترفعاً عن سعي المُخّلاة والجّلاّلة ، وان لا يكن خطاب (الكدية)
‎مضارعا خطاب ابو زيد السروجي ونزو عنترة النفطي والعاكفين على صناعة (العجل) يوهمهم السامري بحلاوة الوعد والجادين على صناعة نسبهم عند ضياع انتسابهم كي يكون الموقف هو الهوية.
أبهذا النائب؛
‎فليذهب زمن أبو سعيد النحس تاركاً مُحفّلته ولتذهب دعوة المخلص ألرسولي ، ولتكن أيقونتك مُفتتحا بشارة فأل وأن شابها قلق في
‎ قابل ولا تضق حوصلتك عند ملتقط الممكنات وليكن خطابك مُترفعاً عن سعي ( المُخّلاة والجّلاّلة ) ترمّ كل شيء ، وان لا يكن سعيك سعي اليتيم في أبوة تدرجه
في نسب وصلب قحين.
ولتكن فلسفتك تترفع فيها عن الانهمام في هيعة التوزيع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى