أسعار النفط تكسر حاجز الـ75 دولارا للبرميل

سواليف

سجلت أسعار النفط في التعاملات المبكرة صباح اليوم أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف، وقفزت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 75.20 دولار للبرميل، ووصل برنت إلى 75 دولارا بزيادة 29 سنتا، أو 0.4% عن آخر إغلاق له.

وأرجع الخبير في شؤون النفط والطاقة، نهاد إسماعيل، ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2014، إلى زيادة الطلب نتيجة خفض الإمدادات، ومخاوف استئناف العقوبات الأمريكية ضد إيران، إلى جانب تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أمس الإثنين، إن جميع أعضاء “أوبك” والمنتجين من خارجها، ملتزمون باتفاق خفض الإنتاج النفطي حتى نهاية 2018.

وهذه سادس جلسة على التوالي تشهد ارتفاع برنت، وهي أطول موجة صعود منذ تحقيقه سلسلة مكاسب في ديسمبر كانون الأول الماضي مما يجعله مرتفعا أكثر من 20 في المئة عن أدنى مستوى سجله في 2018، وكان ذلك في فبراير شباط.

هذا وسجلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 68.98 دولار للبرميل مرتفعة 34 سنتا، أو 0.5% عن آخر تسوية.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، ارتفاع أسعار النفط، مهاجما منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها: “يبدو أن أوبك تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا”.

وتشهد المنطقة توترات متلاحقة، لا سيما بعدما أفادت تقارير صحفية، أمس، مقتل صالح الصماد، الزعيم السياسي للحوثيين في اليمن في غارات جوية قادتها السعودية، ما قد يوسع التوترات في الشرق الأوسط.

وأطلق الحوثيون في اليمن صاروخين باليستيين على ميناء تابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة جازان (جنوبا)، وأفادت وسائل إعلام سعودية بأنه جرى تدمير الصاروخين.

وقال بنك (إيه.إن.زد) اليوم “أسعار الخام عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام وهو ما يعكس المخاوف الحالية بشأن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط الذي يمثل تقريبا نصف إمدادات النفط العالمية”.

وتقود السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، جهود أوبك لخفض الإنتاج مع سعي شركتها الحكومية أرامكو السعودية لرفع الأسعار قبيل طرح أولي جزئي في وقت لاحق هذا العام أو في 2019.

ويأتي سعي أوبك لخفض الإنتاج واحتمال استئناف العقوبات الأمريكية على إيران مع وصول الطلب في آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، إلى مستوى قياسي جديد مع إنشاء مصاف جديدة للنفط وزيادة طاقة أخرى من الصين إلى فيتنام.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى