أسعار البترول ترتفع لأعلى مستوياتها فى 8 أشهر .. والذهب ينخفض

سواليف
شهدت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية ارتفاعا امس الثلاثاء، حيث قفزت أسعار خام “برنت”، خلال تعاملات اليوم إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2020، إذ دعمت أنباء عن لقاح واعد ثالث لفيروس كورونا الآمال في تعاف أسرع للطلب على النفط فى الأسواق العالمية، بحسب وكالة رويترز.
وكانت أسعار البترول قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ مارس على خلفية التقارير الإخبارية التي تناقلت أنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل عيد الميلاد.

وصعد مؤشرا أسعار البترول عالميا الخامان القياسيان اليوم الثلاثاء، وتقدمت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لتصل إلى 43.48 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1% عن سعر إغلاق أمس.
ارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام “برنت” عند 46.48 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 0.91%

وارتفعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام “برنت” عند 46.48 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 0.91% عن التسوية السابقة.
وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع سعر خام “برنت” إلى أعلى مستوياته في الجلسة عند 46.65 دولار، وهو أعلى سعر جرى تداوله منذ أوائل مارس الماضي.

وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية في شركة “أكسي” للخدمات المالية: “التقدم على صعيد تطوير وتوزيع لقاح يقلص المخاطر على المسار لتعود لطبيعتها بالنسبة لأسواق النفط”، وهو ما انعكس على أسعار البترول العالمية.
وقالت شركة “أسترازينكا” أمس إن لقاحها فعال بنسبة 70% في التجارب الأساسية وقد ترتفع فعاليته إلى 90%، مما يعطي الحرب العالمية ضد الجائحة سلاحا ثالثا يمكن أن يكون أقل تكلفة وأسهل توزيعا وأسرع في الزيادة مقارنة مع المنافسين.

وتقدمت أسعار النفط خلال جلسة الثلاثاء في آسيا، حيث وجد السائل الأسود الدعم في الاحتمالات المتزايدة لطرح لقاح واحد على الأقل من لقاحات كورونا خلال فترة شهر من الآن، مما يعد بارتفاع في الطلب على النفط خلال العام الجديد، ومن ثم ارتفاع أسعار البترول عالميا.

كما ساهم الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة، والذي بدأ أخيراً، في توفير حالة من التأكد على الجبهة السياسية.

وتقدمت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.83% لتتداول عند 46.42 دولار للبرميل.

أما عقود الخام الأمريكي الآجلة، فلقد قفزت بنسبة أكبر بلغت 0.91% لتتداول عند 43.45 دولار للبرميل.

وواصل الذهب التراجع لأقل مستوى في 4 أشهر الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على الأصول العالية المخاطر، بعد إشعال شركة ”أسترازينيكا“ لصناعة الأدوية سباق لقاح فيروس كورونا، وموافقة وكالة اتحادية أمريكية على بدء إجراءات انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة لجو بايدن.

وهبط الذهب 0.5% إلى 1825.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش. وكان قد هبط في وقت سابق لأقل مستوى منذ 21 يوليو/ تموز عند 1820.45 دولار، وفقد ما يصل إلى 2.2% أمس الاثنين.

وارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن قالت ”أسترازينيكا“ أمس، إن فاعلية لقاحها للوقاية من كوفيد-19 قد تصل إلى 90%.

وعزز الإقبال على المخاطرة تلقي الرئيس المنتخب جو بايدن موافقة إدارة الخدمات العامة على عمليات الانتقال الرئاسية.

مؤشر داو جونز يقفز بنحو 500 نقطة بنهاية الجلسة ويتمكن من الإغلاق فوق مستوى 30 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه
وارتفعت الأسهم الأمريكية الثلاثاء واخترق المؤشر داو جونز الصناعي مستوى الثلاثين ألف نقطة للمرة الأولى، إذ بات المستثمرون يتوقعون تعافيا اقتصاديا في 2021 بفضل التقدم صوب لقاح لفيروس كورونا وإعطاء الضوء الأخضر لانتقال الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض.
شملت المكاسب جميع القطاعات الأحد عشر الرئيسية للمؤشر ستاندرد أند بورز 500، لتصعد الأسهم الحساسة للاقتصاد مثل الشركات المالية والمواد والطاقة، في حين سجل القطاع الصناعي مستوى قياسيا مرتفعا.
تدعمت المعنويات هذا الأسبوع بعزم بايدن ترشيح الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين لمنصب وزير الخزانة، وهو ما قد يصب التركيز على جهود معالجة التفاوتات الاقتصادية الآخذةبالاتساع.
وقال روس مايفيلد، محلل إستراتيجية الاستثمار في بيرد، “انحسرت الضبابية بعض الشيء على جبهة الانتخابات، والسوق تبدو مرحبة للغاية بخبر يلين، واليوم يبدو كأحد تلك الأيام التي يرتفع فيها كل شيء.”إذا كان هناك درس مستفاد من 2020 فهو أن لأسواق الأسهم قدرة هائلة على تجاوز الأخبار السيئة متى لاحت شمس في الأفق.”
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع داو 454.57 نقطة بما يعادل 1.54 بالمئة ليصل إلى 30045.84 نقطة، وتقدم ستاندرد أند بورز 57.82 نقطة أو 1.62 بالمئة مسجلا 3635.41 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 156.15 نقطة أو 1.31 بالمئة إلى 12036.79 نقطة.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى