بسم الله الرحمن الرحيم
أسس تعيين المسؤولين عند المسلمين .
على وقع احتجاجات و اضرابات المعلمين والحديث الذي يدور عن تعيين مسؤولين جدد نستذكر قول عائشه ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها ” لو كان زيد ابن حارثه حيا لاستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” .
زيد ابن حارثه هذا عبد عربي قصير أسمر اللون افطس الانف سبته الروم غلاما يافعا من أرض العراق و باعوه الى احدهم في اثينا في اليونان ثم بيع لاخر يعمل في روما ثم بيع لاحدهم في الشام ثم اشتراه حكيم ابن حزام و جاء به الى مكه فوهبه لعمته خديجه بنت خويلد التي وهبته بدورها لزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخدمه قبل البعثه ثم اعتقه صلى الله عليه وسلم .
ترى اين مؤهلات هذا الرجل ليستحق ان يكون ولي امر المسلمين لا بل اول خليفه للمسلمين لو كان حيا عندما حضرت الوفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟.
مؤهلات هذا الرجل يعرفها الصحابه جميعا و يعرفها كل من قرأ سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
اما عمر ابن الخطاب عندما حضرته الوفاه قال له الصحابة استخلف يا امير المؤمنين ، اي رشح أحدا للخلافه فقال ” لو كان ابو عبيده حيا لاستخلفته ولئن سألني ربي لماذا استخلفت ابا عبيده ؟ فسأقول له ان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم قال عنه أمين هذه الامه .
يعلم و يدرك عمر ابن الخطاب و يحسب و يخاف ان يسأله ربه عن الاسباب التي دفعته لتعيين احد الناس في احد المناصب و عليه ان يجهز الاجابه من الآن قبل ان يموت و لذلكعندما شغر منصب والي الدائن فكر عمر مليا حتى اهتدى الى الصحابي الجليل حذيفه ابن اليمان امين سر الرسول صلى الله عليه وسلم و الذي قال له يوم الخندق ” قم يا حذيفه ” ليأتيه بخبر العدو و عندما وصل والي المدائن على ابوابها تلوح رجلاه على حماره يأكل من كسرة خبز في يده تفاجأ بجمع المستقبلين الذين كانوا يظنون ان موكبا على غرار ملوك فارس سيحمل اليهم الوالي الجديد فلما وصلهم قال ما شأنكم ؟ قالوا جئنا لاستقبالك يا” عطوفة المحافظ وبدنا تعطينا يوم ” على رأي الزمن الحاضر، قال حذيفه ” إياكم و مواقف الفتن ” قالوا انما جئنا للترحيب بك فما هي مواقف الفتن قال هي ابواب الامراء.. يكذبون فتصدقونهم و تمدحونهم بما ليس فيهم .
اخيرا ما زال التاريخ يذكر كيف و لماذا أجمع المسلمون على لقب الخليفه الخامس لعمر ابن عبد العزيز .
قال تعالى ” وقفوهم انهم مسؤولون ” .
