أسباب علمية خلف الفيضانات العارمة في إسبانيا وتأثيرات الأنظمة الجوية المحيطة

#سواليف

تشير التحليلات العلمية في طقس العرب إلى أن #الفيضانات الشديدة التي اجتاحت #إسبانيا مؤخراً نتجت عن سلسلة من #الأنظمة_الجوية المعقدة التي اجتمعت بشكل غير اعتيادي فوق المنطقة. فقد أدى مرتفع جوي ضخم يغطي مناطق واسعة من وسط وغرب أوروبا إلى انفصال حوض علوي بارد عن الدورة العامة للتيار النفاث، مما شكّل منخفض جوي قطع مغلق استقر بين إسبانيا والمغرب، يدور حول نفسه في موقعه.

اندفاع رياح دافئة نحو مركز المنخفض الجوي

وأسفرت هذه الظروف الجوية الى دفع المنخفض الجوي لرياح دافئة قادمة من شمال غرب إفريقيا نحو مركزه، بسبب الدوران العكسي للرياح حول مركز المنخفض. مما ادى الى رفع درجات الحرارة في منطقة المنخفض وزيادة الفوارق الحرارية، مما عزز بشكل كبير من عدم استقرارية الغلاف الجوي وتهيئة الظروف المناسبة لتطورات جوية جوهرية على النظام الجوي.

تدفق كميات ضخمة من الرطوبة المدارية نحو مركز المنخفض الجوي

تزامنت هذه الظروف مع تدفق لرطوبة مدارية قادمة من الجنوب مما نتج عنه تشكل سحب ركامية شاهقة الارتفاع، مصحوبة بنشاط كثيف للعواصف الرعدية وهطولات مطرية غزيرة. وقد عمل احترار مياه البحر المتوسط في هذا الوقت من العام على تعزيز عمليات التبخر، مما زاد من تغذية المنخفض الجوي بكميات إضافية من الرطوبة، وأسهم في تصعيد قوة الأمطار المتواصلة.

إلى جانب هذه التأثيرات، أدت الأنظمة الجوية المحيطة، مثل امتداد المرتفع المداري في بعض الفترات، إلى حصر المنخفض الجوي في موقعه لفترة أطول من المعتاد. هذا الثبات النسبي للمنخفض تسبب في استمرار الهطولات المطرية فوق المناطق نفسها لفترات طويلة، مما فاقم من شدة الفيضانات وأثر بشكل كبير على البنية التحتية والمحاصيل الزراعية.

والله أعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى