رمضان بلا قطايف!!

رمضان بلا قطايف!!
يوسف غيشان

في الأوقات الصعبة يجوع الناس، وفي أعوام الشدة المستنصرية التي ضربت مصر خلال الحكم الفاطمي أكل الناس بعضهم بعضا من شدة الجوع، لأن المستنصر بالله الذي تولى الخلافة عام 1036 ميلادية غفل عن تعبئة أهرائه بالغلال التي كان والده يكسر بواسطتها احتكار التجار، إضافة الى سوء الإدارة في عهده وصراع مراكز القوى. انحسر النيل ذلك العام، فرفع التجار اسعارهم، ولم يجدوا من يستطيع منعهم وكسر احتكارهم فصار ما صار.

ما علينا.

أتكلم عن نفسي وعن الكثيرين مثلي، فقد استدارت كروشنا أكثر فأكثر بسبب كثرة الغلال داخل البيوت-عكس الشدة المستنصرية-. وقد يكون رمضان بلا قطايف هذا العام، إلا إذا صنعناها في بيوتنا.

مقالات ذات صلة

هذا التمدد الأفقي في كروشنا والعمودي في أوزاننا يذكرني بحكاية الدودة النقارة.

تقول الحكاية ان دودة نقّارة وجدت طريقها داخل حبة قرع، فأعجبها السائل الحلو، فصارت تأكل بنهم شديد ثم تنام وتصحو لتأكل. ظلت هكذا أياما وأسابيع، حتى انتهت المادة الحلوة داخل حبة القرع.

قررت الدودة النقارة الخروج من القرعة الفارغة، لكنها لم تستطع لان جسمها انتفخ وسمنت كثيرا، بينما ضاق الثقب الذي دخلت منه بعد ان جفت حبة القرع.

تستمر الحكاية بأن الدودة بدأت في الداخل ببرنامج إجباري للريجيم، حتى هزلت أكثر مما كانت يوم اخترقت جدار القرعة. لكنها لما وصلت إلى الثقب، وجدته قد اختفى تماما بعد ان جفت القرعة!!

ترى هل أبشركم برمضان بدون قطايف؟؟؟

وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى