أساتذة في كلية الحصن الجامعية يردون على ما نشر في سواليف قبل أيام

سواليف
وصل سواليف الرد التالي من مجموعة من أساتذة كلية الحصن الجامعية ، وذلك ردا على ما نشر في سواليف قبل أيام تحت عنوان ….” أساتذة كلية الحصن الجامعية يحتجون على قرار للإدارة يخالف قانون الدفاع “.
ومن مبدأ الحق في الرد ننشر ما وصلنا :

ردَّا وتعقيبا على الرسالة التي نشرتها (سواليف) في عدد سابق … نقول :
أَوَّلَاً : لا نرى مثل هذه الرسائل إلا لوناً من ألوان التشويش على ما يحرزه البعض من النجاح والفلاح في المهمة التي أوكلت إليه ، حيث قام بحملها خير قيام ، وأنجز فيها أيَّما إنجاز … وهذا سبب كبير للتشويش المفعم بالحسد الذي يدلُّ بلا مثنويَّة على أنَّ الحاسد شخص فاشل، فلا يحسد الناجحُ الناجحَ ؛ وهو تصرُّفٌ يدل على أن الحاسد مريض نفسيّ ويتعمّد الإساءة لغيره بدون حقّ، كما وقد يفعل أموراً غير منطقيّة أبداً، والتصرّف الأمثل اتجاه هذا الشخص هو “التجاهل”، فالتجاهل يقلّل من أهميّة ما يقوم به ومن أهميّة الشخص نفسه …
ومن أجمل الكلمات في هذا المعنى ما قاله الإمام الشعراوي : إذا لم تجد لك حاسداً فاعلم انك انسان فاشل …
وفوق هذا كله فإنَّ الحاسد أساء الأدب على من قسَّم الأرزاق وهو الله تعالى … قال رجل يخاطب مَنْ حَسَدَهُ :
ألا قلْ لمنْ باتَ لي حاسداً أتدري على مَنْ أَسَأتَ الأدبْ
أســــــأتَ على الله في فِعله لأنّكَ لم ترضَ لي ما وَهَبْ
فكـــــانَ جَزاؤك أنْ زادني وَسَدَّ لَديك طريقَ الطَّلبْ
وقد قال بعض السَّلف : “الحاسدُ لا ينالُ مِنَ المجالسِ إلّا مَذَمّةً وذلاً، ولا ينالُ مِنَ الملائكة إلّا لَعنةً وبُغْضاً، ولا ينالُ من الخَلْقِ إلّا جَزعاً وغَمّاً، ولا ينالُ عندَ النَّزْعِ إلّا شِدّةً وهَولاً، ولا ينالُ عندَ الموقفِ – أي: يوم القيامة – إلّا فَضِيحةً وهَواناً ونَكَالاً” .
وعلاوة على ذلك فإن الحاسد يعيش حياة ملؤها الشقاء والعنت عقوبة له من الله تعالى بسبب اعتراضه على حكم الله تعالى ، قال الإمام السمرقندي : ” يصلُ إلى الحاسد خمسُ عقوباتٍ قبلَ أنْ يَصِلَ حَسَدُهُ إلى المحسودِ، أولاها: غَمٌّ لا يَنْقَطِعُ، وثانيها: مُصِيبةٌ لا يُؤجر عليها، وثالثها: مَذَمّةٌ لا يُحْمَدُ عليها، ورابعها: سُخْطُ الرَّب جلَّ وعلا، وخامسها: يُغْلَقُ عنهُ بابُ التّوفيقِ” .
وفوق ذلك كله فإنَّ الله تعالى أمرنا أنَّ نستعيذ من الحاسد وشرِّه ، كما أمرنا أن نستعيذ من الشيطان الرجيم سواء بسواء ، قال تعالى : ” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ” .
ثَانِيَاً : لقد وصف المقال القرار بأنه قرار ارتجالي… وهذا ليس صحيحاً … ثم إن الطلب من أعضاء هيئة التدريس بالكلية إعطاء محاضراتهم في حرم الكلية هو من أجل التخفيف عليهم في مسألة استخدام النت البيتي لديهم واستغلال النت الموجود بالكلية ، فهو أمر إيجابي وليس سلبياً ، خاصة وأن الفنيين والمهندسين المتخصصين بالحاسوب يكونون بقربهم من أجل حلّ أي مشكلة تواجههم نظراً لأن بعض الزملاء يحتاج إلى خبرتهم من أجل إلقاء محاضرته على الوجه المطلوب ، وقد ثبت أن الكثيرين من الزملاء راجعوا مهندسي الحاسب لتنزيل البرامج الخاصة بإعطاء المحاضرات …
ثَالِثَاً : لقد قام الزملاء في كلية الحصن الجامعية بعملهم في التعليم الالكتروني في الفصل الثاني المنصرم خير قيام ، ولم يجد أي عضو منهم أي مشكلة تذكر ، حيث قام مهندسو الحاسب والفنيون بعملهم على أكمل وجه ، واستمر بعضهم في العمل بلا كلل أو ملل حتى وقت متأخر … كل ذلك بروح الفريق الواحد والجسد الواحد …مع العلم أن أغلب الزملاء قاموا بتخزين كل ما يتعلق بالتعليم الالكتروني على حواسيبهم الخاصة بما في ذلك نظام العلامات ، وقد أبدع جميع الزملاء في الفصل ، وهذا أمر فيه راحة لهم ولا يشكل البتة إرهاقاً لهم أو تكليفا بما لا يطاق .
رابعاً : لقد تم تجهيز الحواسيب الخاصة بالتعليم الالكتروني ، وإمكان أي عضو أن يعطي محاضرته بمنتهى البساطة والسهولة … وبقربه الفريق الفني والهندسي الخاص بالتعليم الالكتروني …
خامساً : إنَّ المواطنة الحقة تقضي بدفع دفَّة أي مركب يمضي للأمام … لا أن توضع العقبات أمامه ليبطئ في الحركة أو يتوقف عن المسير …فبلدنا الأردن بلد النشامى والغيارى الذين يعملون بصمت لإنجاح كل مسعى من المساعي التي تعود بالخير على البلاد والعباد ، فلنترفع عن التشويش ، ولنبارك جهود الخيرين العاملين لرفعة هذا البلد الصامد المرابط …
إننا في جامعة البلقاء التطبيقية لنفاخر بالإنجازات التي تحققت في الفترة المنصرمة ، تلك الإنجازات التي رفعت اسم الجامعة في الآفاق ، والتي تحققت بجهود ومتابعة حثيثة لا تكل ولا تمل من قبل سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي رئيس الجامعة … هذه القامة الوطنية المحبة للعلم والعلماء ، والتي لا ينتهي طموحها عند حد …
وكثمرة للجهود الحثيثة لسعادة الأستاذ عبد الله سرور الزعبي رئيس الجامعة ، فقد أعلن تصنيف التايمز العالمي، الأربعاء 03 يونيو 2020 نتائج تصنيف جامعات آسيا العالمي، حيث حلت جامعة البلقاء التطبيقية في الفئة (201-250) لأفضل جامعات آسيا.
وكانت جامعة البلقاء التطبيقية دخلت، وفق تصنيف التايمز، نادي أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، وحصولها على الترتيب الثاني على المستوى الأردن، والترتيب 25 على مستوى الوطن العربي، وإدراجها ضمن الفئة (101-200) في تصنيف التايمز لمعيار العمل والنمو الاقتصادي، والفئة (201-250) على مستوى العالم في تصنيف جامعات الدول ذات الاقتصادات الناشئة.
أما في تصنيف الجامعات الخضراء فقد احتلت الجامعة الترتيب الأول محلياً، والثاني عربياً، والترتيب 106 على مستوى العالم.
وقد ضمت قائمة المنافسة الجامعات الآسيوية لسنة 2020، وقد تصدرتها جامعة تسنغوا الصينية، وجامعة بكين الصينية، والجامعة الوطنية في سنغافورة. أما على المستوى العربي فجاءت جامعة الملك عبد العزيز السعودية في المرتبة 26، وكان من بينها 5 جامعات أردنية. وحلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالمرتبة الأولى محليا، تلتها جامعة البلقاء التطبيقية …
وأخيراً نقول : إنَّ القلوب النّقية لا يتوقف نبضها عن العطاء مهما حاول البعض کسرها ! ﻷنها تعيش في مساحة … لا يصل إليها إلا اﻷنقياء … والحمد لله رب العالمين …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا ارى في هذا الرد الا تملق لرئيس الجامعة ، الاحتجاج من قبل بعض الاساتذه كان حول اجبارهم اعطاء المحاضرات من داخل الكلية وليس بنظام التعلم عن بعد كما جاء بقرار الدفاع ، فبدل ان يكون ردكم شعرا عن الحسد وغزلا برئيس الجامعة والتحدث عن انجازات الكلية ، يجب ان تردوا على موضوع الخبر اما تنفوه او تبرروه وليس رد اقرب ما يكون وصلة ردح مغلفة بتملق لرئيس الجامعة … أين ردكم عن موضوع اجباركم لبعض الاساتذه العمل من داخل الكلية؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى