أطلق #ناشطون #أردنيون #حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ لإنقاذ #مكتبة ” #الأزبكية ” الثقافية في العاصمة عمّان من الإغلاق، بعد أن عصفت بها أزمة مالية دفعت مالكها للتلويح بإغلاقها.
وتعبتر الأزبكية #مبادرة_ثقافية_شعبية، أطلقها الكاتب حسين ياسين قبل 12 عاما؛ كي تكون حاضنة للقراءة وتوفر #الكتب المستعملة والجديدة بأسعار مخفضة للقراء، ونفذت المكتبة معارض في الهواء الطلق بشوارع العاصمة ومعالمها الأثرية؛ لحث الأردنيين على القراءة.
ودعا ناشطون ومثقفون أردنيون إلى التجمع في المكتبة من أجل شراء الكتب والروايات؛ في محاولة منا لإنقاذ ما يصفونه بـ”الصرح الثقافي”. وأطلق ناشطون وسم #حملة_إنقاذ_أزبكية_عمان، #نعمل_لإنقاذ_مكتبة_أزبكية_عمان.
وبدأت فكرة إغلاق المكتبة تلوح بالأفق بعد أن تراكمت الديون عليها، وضعفت الحركة حسب مالك المكتبة حسين ياسين، الذي قال : “هناك مشكلة اقتصادية عامة، وانخفاض المبيعات في جميع المكتبات بنسبة تصل إلى 75%، مقارنة مع الالتزامات الشهرية واليومية الكبيرة، ومنها أجرة المكان”.
يتابع ياسين: “بالإضافة إلى ذلك، هنالك أزمة سيولة تحول دون أن نجلب الكتب من مصر على سبيل المثال، تحملنا الأزمة المالية خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن إلى متى نستطيع تحمل ذلك؟ نحن لسنا مكتبة تجارية، نحن مبادرة ثقافية، دورنا تكميلي لوزارة الثقافة، ومن المقرر أن تزور وزيرة الثقافة هيفاء النجار المكتبة، الجمعة، حيث أعلن ناشطون تجمعا لدعم المكتبة”.
ويتابع: “هنالك مشاريع قصيرة وغير مجدية تدعم بآلاف الدنانير، والأزبكية مشروع ثقافي دائم، بعض الكتب يتم التبرع بها من الناس، وتباع بمبلغ زهيد لتشجيع القراءة”.
وحول حملة دعم الأزبكية عبر شبكات التواصل، قال ياسين؛ إن “هذا التضامن الكبير، جعلني أفكر جديا بالتراجع عن قرار الإغلاق، وما حدث من تواصل هاتفي وهبة جماهيرية، جعلني أفكر كثيرا ببقاء المكتبة كحارس للثقافة”.
بدورها، قالت وزارة الثقافة الأردنية على لسان مدير المسرح والفنون عبدالكريم الجراح؛ إن “وزارة الثقافة معنية بدعم الشأن الثقافي، ولديها مشاريع لتشجيع القراءة من خلال مشروع مكتبة الأسرة وعمل نواة مكتبة في كل بيت، من خلال دعم الكتب وبيعها بأسعار مدعومة”.
أما بخصوص مكتبة الأزبكية، فبين أن “الكل مؤمن بهذا الدور الذي تقوم به من خلال بيع الكتب بأسعار رمزية، الوزارة معنية باستمرار هذا المشروع الذي يعزز الشراكة مع وزارة الثقافة، نحن معنيون بحل مشاكل المكتبة، وستقوم وزيرة الثقافة بزيارة المكتبة الجمعة للاطلاع على تفاصيل المشكلة”.
قصة المكتبة بدأت عندما قام ياسين بشراء آلاف الكتب المستعملة، ليكون مكتبته الخاصة التي أطلق عليها اسم “الأزبكية”؛ تيمنا بـ “سور الأزبكية”؛ وهو مكان شهير في القاهرة يضم الآن 132 مكتبة أمام مسرح العرائس بالعتبة في القاهرة.
وما يميز هذه المكتبة “الأسعار التشجيعية” التي حددها صاحب المكتبة حسين ياسين، بسقف لا يتجاوز في بعض الأحيان دينارا للروايات القديمة، وذلك من باب تشجيع القراءة.