سواليف
طالب الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير #بوتين بوقف “عاجل” لإطلاق النار في #أوكرانيا ومواصلة الحوار للوصول إلى “اتفاق شامل” للأزمة، في حين شدد الأخير على أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية “إلا إذا أوقفت أوكرانيا الأعمال العدائية”.
وأوضح بيان للرئاسة التركية، الأحد، أن أردوغان أبلغ #بوتين في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم استعداد #تركيا للمساهمة بكافة الطرق في حل #الأزمة_الأوكرانية بالوسائل السلمية في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية “اتخاذ خطوات عاجلة لإرساء وقف #إطلاق_النار وفتح الممرات الإنسانية وتوقيع #اتفاق_سلام”.
ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله للرئيس الروسي إن “وقف إطلاق النار العاجل سيقلل من المخاوف الإنسانية في المنطقة وسيعطي فرصة للبحث عن حلول سياسية”، حيث تواصل تركيا مساعيها للعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، حيث سعت لمنع وقوع الحرب في الأسابيع الماضية، قبل أن تحول لجهودها لصالح إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وتسعى أنقرة أيضاً لاستضافة الجلسات المقبلة للحوار بين الوفدين الروسي والأوكراني، حيث تؤيد كييف الطرح التركي باستضافة جلسات الحوار المقبلة، بينما لا تزال موسكو تُصر على إجرائها في بيلاروسيا.
ومن الجانب الآخر، قال الكرملين إن بوتين أطلع أردوغان على “سير العملية العسكرية وأهدافها الرئيسية” التي قال إنها “تسير وفق ما هو مخطط لها ووفقاً لجدولها الزمني”. كما تحدث بوتين عن “انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الآخرين”.
وبينما أكد بوتين على “عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض، التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها”، قال إن “تعليق العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا”.
وقال الكرملين إن بوتين أعرب عن أمله “في أن يُظهر ممثلو أوكرانيا خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة، نهجا بناء أكثر يأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة بشكل كامل”، موضحاً أن أردوغان وبوتين أكد على أهمية الحفاظ على الاتصالات بين الدوائر الدبلوماسية والعسكرية في البلدين.
وأكد بوتين لأردوغان بحسب الكرملين استعداد الجانب الروسي لتقديم كل المساعدة اللازمة للإجلاء الآمن للمواطنين الأتراك من مناطق القتال، حيث تواصل أنقرة مساعي إجلاء عشرات آلاف من مواطنيها العالقين في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، الأحد، دعم بلاده هدنة بين روسيا وأوكرانيا وأهميتها من حيث إجلاء المواطنين الأتراك في أوكرانيا.
وأكد أقار أن تركيا تولي أهمية كبيرة لإجلاء رعاياها من أوكرانيا في أسرع وقت، عقب التدخل العسكري الروسي، مضيفاً: “ولفعل ذلك، ندعم إعلان هدنة (بين روسيا وأوكرانيا) في أسرع وقت”، داعياً موسكو وكييف إلى حل المشاكل العالقة عبر الحوار وبالوسائل السلمية، وأهمية إرساء السلام الإقليمي والعالمي.
كما تسعى تركيا لاستغلال اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا من أجل نقل طائرتين عسكريين علقتا في أحد المطارات الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل نحو عشرة أيام، حيث جرى اتصال هاتفي بهذا الشأن بين وزير الدفاع التركي ونظيره الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أوليكسي ريزنيكوف.
أنقرة تسعى لإجلاء مواطنيها وطائرات عسكرية عالقة في أوكرانيا
والسبت قال أقار إن طائرتي نقل تركية لا زالتا موجودتان في مطار “بوريسبول” في أوكرانيا بعد أن توجهتا إلى هناك لأغراض “المساعدة الإنسانية وإجلاء مواطنين أتراك في 24 فبراير الماضي”.
وقال أقار: “لقد أرسلنا طائرتي نقل من طراز A400M إلى أوكرانيا لأغراض المساعدة الإنسانية مساء يوم 24 فبراير، وكنا نخطط إجلاء مواطنينا هناك، إلا أنه عقب وصول الطائرتين، تم إغلاق المجال الجوي الأوكراني، حيث لاتزال الطائرتان تنتظران حاليًا في مطار بوريسبول، ونواصل اتصالاتنا مع الجانبين الروسي والأوكراني بهذا الصدد”.
وأشار الوزير التركي إلى استمرار الجهود لإعادة الطائرتين إلى تركيا بأمان في حالة وقف إطلاق النار المحتمل. موضحاً: “إننا على اتصال وثيق مع الجانبين الروسي والأوكراني لضمان سلامة طائراتنا، بالإضافة إلى ذلك يتم استضافة طاقمنا الجوي حاليًا في سفارتنا بكييف، وسنخلي طائراتنا في أول فرصة، سيكون من الممكن أيضًا إجلاء مواطنينا إلى تركيا”.