أردوغان …. وقوع انقلاب جديد أمر محتمل

سواليف – رصد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي شابتها فجوات وأوجه قصور في عمل المخابرات، وقال إن القوات المسلحة ستخضع سريعا لعملية إعادة هيكلة.

وفي أول مقابلة منذ إعلان حالة الطوارئ إثر إحباط الانقلاب قال إردوغان لـ”رويترز”، إن هناك احتمالا لمحاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة، وأضاف: “نحن أكثر حذرا”.

وتابع خلال المقابلة التي أجريت بقصره في أنقرة الذي استهدف خلال محاولة الانقلاب: “من الواضح تماما أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في معلوماتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو نفيه. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية”.

وأكد الرئيس التركي، أن إعادة هيكلة الجيش، ستتم في أسرع وقت ممكن، “وسيدخله دماء جديد”، وذلك عقب العملية الانقلابية الفاشلة، وأشار أردوغان إلى أنه تم قصف مدرجات قاعدة” أكنجي” قرب العاصمة أنقرة، ليلة الانقلاب، لمنع الموالين للانقلاب من استخدامها.

وقال الرئيس التركي، إنه أخبر رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بأنه “هناك ضعفا خطيرا على مستوى المخابرات”، متحدثا عن قراره بإعلان حالة الطوارئ، “في السابق عندما كان يتم إعلان حالة الطوارئ فإن الناس كانوا يفرون إلى بيوتهم، أما الآن فإن تتصرف بشكل عادي”، كما قدم أردوغان شكره إلى البرلمان التركي على إقراره لحالة الطوارئ في البلاد.

واعتبر أردوغان، أن إقرار حالة الطوارئ هو “بداية النضال من أجل الاستقلال”، مشددا على أنه في حال استدعت الظروف “فسيتم تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى وسنكافح الانقلابيين بالقدر الذي تسمح به القوانين”، كما كشف أردوغان أنه سيتم تقديم موعد انعقاد مجلس الشورى العسكري، أسبوعا قبل موعد انعقاده في أغسطس/آب، وذلك بناء على طلب من رئيس هيئة الأركان.

وأضاف أردوغان، أن قرار مؤسسة “ستاندرد آند بورز” خفض التصنيف الخاص بقدرة تركيا على سداد الالتزامات الخارجية بالعملة الصعبة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة كان قرارا سياسيا، يظهر أن المؤسسة “انحازت للانقلاب وليس الديمقراطية”.

واعتبر أردوغان في قصره في أنقرة إنه إذا حذت مؤسسة “موديز” للتصنيف الائتماني، حذو “ستاندرد آند بورز” فلن يكون ذلك قرارا موضوعيا، وأضاف “لا توجد أزمة سيولة في أسواق المال التركية وأن القطاع المالي قوي جدا”.

العربي الجديد + عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى