يشهد الداخل التركيّ غليانًا غير مسبوق، إثر التصريحات الأخيرة للحكومة ولرئيس الجمهورية حول #التقارب #التركي – #السوري، وخاصة من جهة المعارضين السوريين لنظام الأسد، بحيث شكّلت تلك التصريحات صفعة قوية للثوار وخاصة المدعومين من #تركيا.
وبالعودة الى تصريحات المتحدّث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” الذي يؤكّد بأنّ بلاده قرّرت جعل 2022 عاماً لتطبيع العلاقات مع بلدان المنطقة عقب تقييم الوضع الإقليمي منذ منتصف 2021 “في إطار الديناميكيات الإقليمية الجديدة”، فهل هذه الديناميكية تتطلّب التعاون مع نظام الأسد؟ وهل تتضمّن اتفاقًا حول الشأن الكردي؟
مما لا شكّ فيه، أنّ تركيا تواجه عدّة مخاطر، وابرزها على الصعيد الاقتصادي حيث انّ الليرة التركية فقدت نسبة كبيرة من قيمتها، أضف إلى ذلك انّ هذه المتغيّرات الطارئة تترافق مع تبدّل في الأدوار الإقليمية والدولية داخل المسرح السوري، فالتسويات والمساومات بدأت، والعدّ العكسي يسير بوتيرة سريعة.
يتّضح ذلك من خلال الحركة المكوكية لروسيا، والتي أسفرت عن إجراء محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا بالإضافة إلى قادة أجهزة الاستخبارات في موسكو لبحث سبل حلّ الأزمة السورية. وذلك تمهيداً للعرض الذي طرحه الرئيس التركيّ على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إمكانية عقد #اجتماع بين #قادة تركيا و #روسيا وسوريا، يسبقه اجتماع لرؤساء أجهزة المخابرات ووزراء الدفاع والخارجية.
وبناء لما تقدّم، فإنّ الوضع التركي الحالي، يطرح عدّة سيناريوهات وأخطرها تعرض الرئيس #اردوغان لمحاولة اغتيال تهزّ الداخل التركي في ظلّ التحضيرات للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في شهر حزيران 2023، فاليوم الخطر مضاعف بين الأكراد المعارضين وثوار سوريا المحقونين.
وفي خضمّ جميع هذه التهديدات والتحدّيات، فقد أعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إنّه تقدّم بطلب لترشيح الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان “لجائزة نوبل للسلام”، وفقًا لوكالة “الأناضول” التركية للأنباء.
فالصورة لم تكتمل، والمعلن عكس المخفيّ، والأيام القادمة ستحمل مفاجئات كثيرة ومدوّية.