سواليف
كشف المواطن مصطفى الدباس، عن تفاصيل موجعة أفضت إلى وفاة مولودته أثناء رحلة شاقة لإيصال زوجته إلى #مستشفى_السلط الحكومي، وسط آثار #العاصفة_الثلجية التي شهدتها المملكة.
وقال الدباس، في منشور عبر فيسبوك، “فقدت ابنتي التي مكثت في بطن أمها تسعة أشهر وعند خروجها إلى الحياة لم تر النور والسبب الرئيسي كان عدم القدرة إلى الوصول إلى المستشفى بسبب الظروف التي حصلت بالبلد وعند تبليغ الجهات المختصة بهذا الشي عند الساعة 8.45 صباحا تم الاتصال بي من قبل مسعف #الدفاع_المدني عند الساعة 9.10 صباحا وقال لي حدد لي موقعك فقمت وأعطيته العنوان وعندما طالت مدة الانتظار قمت بالاتصال على المسعف فقال لي لقد تم التواصل مع فريق ثان وسوف يتواصل معك فقلت له أعطني رقم أحد لكي أتواصل معهم فقال لي لا أملك رقم أحد منهم، وسوف يتواصل معك بالقريب العاجل”.
وأضاف الدباس، “وعند الانتظار طالت المدة علي فقمت بالاتصال بالمسعف فقال إني متوجه إليك وهنا حصلت المفاجأة الكبرى حيث قام المسعف بالاتصال علي وإخباري بأن شجرة كبيرة أغلقت الطريق لا نقدر الوصول إليك وإذا كنت تستطيع الوصول إلينا نحن بانتظارك فقمت بالاتصال بأحد أعمامي فقام بتوصيلنا إلى المسعف وهنا كانت المأساة ركبنا (بالهجليند) وهي #شاحنة_مجنزرة يستخدمها الدفاع المدني في الظروف الجوية، وهنا كانت المصيبة أن السائق عندما حاول التفاف المركبة لم يقدر على توجيه المركبة إلى الطريق الصحيح فعلقنا داخلها وهو يحاول لكن دون جدوى ومكثنا ما يقارب الساعة ونصف الساعة ، وأكثر حتى تم استدعاء مركبة أخرى لكي تقلنا إلى المستشفى، وهنا كانت الأم في مرحلتها الأخيرة، ووصلنا المستشفى في تمام الساعة 11.40 صباحا ودخلنا إلى غرفة التوليد وأتاني الأطباء ليخبروني بأن ابنتك فارقت الحياه بسبب التأخير وبعد ذلك تم إخراج الأم من غرفة التوليد وقام أحد الأطباء بوضع الطفلة المتوفاة إلى جانب الأم التي تبكي بحرقة وشوق كي تمسك ابنتها التي حملتها تسعة أشهر بكامل أعضائها وأنفاسها، لكن قام بوضعها جثة هامدة بجانب الأم العاجزة.. أين الرحمة والإنسانية يا من تقولون إنكم ملائكة الرحمة؟”.
واختتم منشوره بالقول، “والله لو كانت ابنة مسؤول أو ابن مسؤول لتم استدعاء طائرة محملة بجميع الأجهزة الطبية والكوادر الطبية، مع العلم أنه تم فتح الشوارع من قبل البلدية، إلا الشارع الذي كان سببا بوفاة ابنتي.. وعنده الله تلتقي الخصوم.. نحتسبها عند الله طير من طيور الجنة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
نسخه الى من
١-محافظه البلقاء د. فراس أبو قاعود
٢-رئيس بلدية السلط
٣-مدير جهاز الدفاع المدني
٤-مدير مستشفى السلط