أدرعي .. عراب السردية الإسرائيلية الكاذبة خارج المشهد / فيديو

#سواليف

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي #أفيخاي_ادرعي، سينهي مهامه قريبا بعد عشرين عاما من الترويج للسردية الإسرائيلية، لا سيما خلال اكثر من عامين من #حرب_الابادة على قطاع #غزة، نشر خلالها أفيخاي ادرعي سلسلة واسعة من #الأكاذيب و #الأخبار_المضللة التي فندتها صحف دولية وتقارير أممية موثقة.

أكاذيب أدرعي بررت هجمات استهدفت مدنيين، كما طالت عمال الإغاثة الدوليين، وتجاهلت تقارير دولية استنادًا إلى إحصائيات رسمية نستعرض بعضًا منها.

مجمع الشفاء

ادعَى أدرعي يومًا ما أن مستشفى الشفاء الذي اقتحمه الاحتلال ودمره تمامًا، توجد تحته أنفاقٌ تضم مركز قيادة لحركة حماس، ولكن تلك الادعاءات فندتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في تحقيق لها كشف أن أدلة أدرعي أو أدلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ترقى لمستوى إظهار أن حماس استخدمت مستشفى الشفاء في غزة مركزًا للقيادة والسيطرة.

وأوضح تحقيق الواشنطن بوست أنه ليس أيٌّ من المباني الخمسة بمستشفى الشفاء التي حددها جيش الاحتلال مرتبطًا بالأساس بشبكة الأنفاق.

كذلك صحيفة لوموند الفرنسية نشرت تحقيقًا مصورًا دحضت فيه أكاذيب أدرعي، إذ حللت مقاطع الفيديو التي بثها جيش الاحتلال منذ احتلاله للمبنى لتؤكد كذب أدرعي ورواية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكالة الأونروا

ظل أفيخاي أدرعي منذ بداية الحرب ينشر الاتهامات والأكاذيب بوجود بنية تحتية لحماس في مقار وكالة الأونروا. كما زعم أن بعض موظفي الأونروا يعملون “كعناصر إرهابية” في حركة حماس.

هذه الكذبة لم ترد عليها تقارير صحفية امريكية كما الكذبة السابقة، لكن ردت عليها منظمات دولية ومنها الأونروا نفسها، حيث ردت عبر تقارير عدة نفت فيها تماما تورط أي من موظفيها في هجمات السابع من اكتوبر.

وفي الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، قضت محكمة العدل الدولية العدل الدولية بإلزام إسرائيل بتسهيل وتأمين إدخال جهود الإغاثة التي تنفذها الأمم المتحدة ووكالاتها، ومن ضمنها وكالة الأونروا. لكن إسرائيل بالطبع وكالعادة رفضت هذا الحكم.

المجاعة في غزة

رغم أن الأمم المتحدة أعلنت رسميا تفشي حالة المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة بسبب الحصار وتجويع إسرائيل أو تجويع إسرائيلي متعمد أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين جوعا، أكثرهم من الأطفال، انكر افيخاي إنكارا تاما حدوث مجاعة من الاساس.

وظل أفيخاي يروج الأكاذيب تلو الأكاذيب، عبر حسابه بعدم حدوث المجاعة، وقام بنشر فيديو قديم قبل الحرب لعناصر من حماس “يأكلون الموز والمانجا”.

لم يكترث أدرعي بأن المقطع المضلل الذي نشره كان قبل الحرب، وظل يتجاهل المجاعة وينفي حدوثها، متنصلا من الأرقام والتقارير الدولية التي تؤكد حدوثها أمام مرأى من العالم. ثم بعد ذلك التي أكدتها حتى الأمم المتحدة بشكل رسمي.

فشل ذريع

الباحث في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، أكد أن أفيخاي ربما نجح بعدد المشاهدات والمتابعات لكنه فشل هو والسردية الإسرائيلية في الوصول أو التأثير على المجتمعات والرأي العربي والدولي والإسلامي، مشددا على أن الاحتلال يستخدم الكذب وسيلة “كلما كذبت أكثر ربما يصدقك الناس”.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى