أخلاقنا من نحن منها.. ؟! / شهد الخطيب

أخلاقنا من نحن منها.. ؟!
في عصرنا هذا وتحديدا في الوقت الحالي مع كثرة الشعارات التي تنادي … ولايصل صوتها للكثي رفحقا دعونا نتفكر أخلاقنا من نحن منها ؟! خصوصا في زمن الانفتاح العصري المتقن!
فالكثير منا يناشد بالأخلاق ومبادئها الساميه.. وقيمنا كبيئه محافظه.. ويتحدث عن أهميه احترام العادات والقيم كمجتمع عربي اسلامي محافظ.
وعن أهميه وجود كل تلك الأمور وتوابعها التي يفترض ان ترتبط بنا كإرتباط الروح بالجسد للوصول الى النور الذي يجلي الظلام.. /.
ولكن هل هناك حقا من يطبق كل ماذكر بمصداقيه في زمن الاختلافات وسياده المظاهر وبروز البرجوازيه لدى البعض بشفافيه مطلقه.. ؟
وهل نحن في عصر التطور المتزايد نتمتع بالمثاليه المتكامله أم الكثير للأسف بعيد عنها كبعد الشمس عن الأرض.. ؟ أم اننا بحاجه ماسه وعاجله لإسعاف البعض من “إختلال الإتزان الأخلاقي” لنميز الفرق مابين التطبيق العملي للأخلاق ومابين التطبيق الشفوي. ؟! أو للحصول على مجتمع متكامل لاتناقض ولاتنافر فيه.
ولايعني كل هذا أنه لايوجد هناك فئه لابأس فيها تطبق مبادئ الأخلاق وقيمها بحذافيرها عمليا فتجعلنا نهتدي لندرك كل ما يوصلنا الى رقي الأخلاق المنبثق بجمال أفعالهم ومواقفهم في الضيق والفرج لايتبدلون ولايتغيرون أصحاب قلوب طاهره وصادقه يبهرك استمرارهم بالعطاء كأنهم ملائكه يطمئنوك أن الدنيا مازالت بخير ويزيدوك ايمانا لا نزاع فيه بقول الرسول عليه الصلاه والسلام “الخير في أمتي باق الى يوم الدين” … ولكن ماذا عن البقيه ممن شعارهم الثرثره كالنفخ في كيس مثقوب! أرجوكم وبكل صدق نحن بحاجه للوصول إلى ذروه الرقي بالأخلاق لنتمكن من الإصلاح والتطور والاستمرار على قيد الحياه قلبا وقالبا بروح غير منهكه من الصراعات والأزمات.ارتوينا كثيرا من الأقوال المترفه مللناها لم تعد تروينا ظمأنا للأفعال الطيبه والخيره لا تبخلوا بها علينا طبقوها حتى وان تكاثر حولكم الفساد.
وفي الختام من الطبيعي جدا أنه لاكمال للبشريه وأن كل بني آدم خطآء وأن الكمال المطلق انفرد بالله وحده عزوجل ولكن حقا لنقف مع أنفسنا لو لبرهه.. ‘ونتفكر أخلاقنا من نحن منها؟ ولايعني كلامي إطلاق صفه التعميم المغالط على جميع أفراد المجتمع وهناك بضع بقيه لاأريد اختصاصهم بالمثاليه ولكنهم يقتربون من المثاليه بشكل كبير جدا لدرجه انك قد تعتقد أحيانا أنهم من كوكب أخر لامثيل لنقائهم كأنهم خلقوا بلاشوائب كجرف من ماء انشق و خلق ليروي ظمأ البعض.فاللهم ارزقنا حسن الأخلاق وجعلنا منهم فعلا لا قولا واشف كل مريض بسوء الأخلاق.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى