أخطر ما جاء في محاضرة الروابدة .. انتقاد وتحذير وهجوم

سواليف – رصد – فادية مقدادي

حظيت #محاضرة رئيس الوزراء الأسبق #عبدالرؤوف_الروابدة في معهد الشرق الاوسط للدراسات والاعلام الذي يديره الاعلامي والمنتج التلفزيوني المعروف محمد العجلوني، بتداول عنيف على مستوى منصات التواصل الاجتماعي ، والمواقع الاخبارية وموقع اليوتيوب ، واهتمام كبير من المراقبين ، وتم تداول #انتقادات الروابدة المباشرة للحالة #السياسية في #الأردن ، في ظل الاستعداد للانتخابات البلديات ومجالس اللامركزية .

متابعون وصفوا ما جاء في محاضرة الروابدة بالتصريحات #الخطيرة والتي وجه بها سهامه إلى عرّابي #لجنة #تحديث #المنظومة_السياسية في الأردن ، وعلى رأسها رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ، ومخرجات اللجنة ، حيث هاجم ما تمخضت عنه اللجنة التي سعت إلى تغيير شكل ونمط وآلية #الحكم في #الدولة_الاردنية ، واعتبر الروابدة هذه #التعديلات_الدستورية ، بأن لها دلالة واحدة  حقيقية وهي انها تنطوي على فك الارتباط الاداري والقانوني مع المئة سنة الاولى او المئوية الاولى من عمر الدولة الاردنية.

وضمن سياق حديث الروابدة ، قال أن ما حصل يؤشر على تفكيك العلاقة الادارية والارتباط الاداري والقانوني مع المئوية الاولى من عمر الدولة ، واقترح استفتاء شعبيا على التعديلات كون هذا النمط من التعديلات يحتاج ذلك ، حيث يرى الروابدة أنها تطيح ايضا بالعقد الاجتماعي الاردني الذي قاد الى دستور عام 1952 .

وشدد على أن التعديلات الدستورية التي شكلت تغييراً أساسياً في شكل الحكم تحتاج أيضا إلى إنشاء هيئة خاصة بهذه المسألة.

وقال إن البعض في وطننا يحاول أن يدعي “العصمة”، من خلال الاستفراد بالوطن في المئوية الثانية كما هو الحال في المئوية الأولى، مشيراً إلى ما وصفه بقفز البعض إلى المناصب بالزانة .. حسب الروابدة.

وألمح خلال حديثه إلى من قال من قال انهم لا يؤمنون بالعمل الحزبي ويحاولون التنظير الان الى اهمية #الاحزاب السياسية رغم انهم كانوا خصوما  للأعداء الحزبي في المئوية الاولى ، وتحدث عن مسؤولين هبطوا بالمظلات و لا ينتمون الى الواقع السياسي ، “حيث قال متابعون أنه يقصد في حديثه هذا عائلة الرفاعي ” ، وتوقع الروابدة في نفس الوقت ان يقال عنه بعد تصريحاته هذه انه رجل هرم و تجاوزته المناصب فتحول الى معارضة قائلا بان تلك كذبة و لن تحصل ولا مجال للمزاودة عليه في الولاء والانتماء للبلد و للنظام.

من جهة أخرى اعتبر مراقبون تصريحات الروابدة أنها الأقسى في نقد برنامج تحديث المنظومة السياسية الذي يدعمه القصر الملكي من قبل رموز الحرس القديم ، وقالوا أن الروابدة هاجم  ايضا من رفعوا السلاح في وجه النظام من باب الانتقام وليس المعارضة في الماضي ، واصبحوا الحكام وصناع القرار الان .

واعتبر الروابدة العديد من التشريعات والوصفات التي خرجت من لجنة تحديث المنظومة السياسية ، ملهاة  الاصلاح السياسي والتي صدرت عن اعداء للوطن وللأردن والاردنيين ، في وقت لا يوجد فيه تشغيل ولا وظائف ويزيد الاحتقان المعيشي والاقتصادي وفي وقت ينتشر فيه تجار الصنف ” المخدرات” كما قال.

وتحدث الروابدة حول ما يشاع ويتم الحديث عنه والترويج له عن ” #الهوية_الجامعة ” فقال : إن “ما أثارني في موضوع الهوية الجامعة هو إسقاط الهوية الوطنية واستبدالها بالهوية الجامعة”.

وتساءل الروابدة: هل هناك هوية جديدة؟ ولماذا شطبت كلمة #الوطنية؟ والهوية الجامعة لمن جامعة بالتحديد؟.

وتابع: “أنا أعتقد أن التعديلات الدستورية لم تتدخل بالهوية الوطنية، والهوية في الأردن هي هوية وطنية تجمع كل من يقول أنا أردني، ولا يوجد بلد في العالم يستطيع أن يعيش بأكثر من هوية ( أي هويتين في الأردن إما تنتج “أيلول” أو انفساخا كالسودان)”.

ورأى الروابدة، أن قوانين الانتخاب تتكرر في كل انتخابات ولا يعرف مصدرها، وليست على مقاس ظروفنا، ونظّر لها فرقاء هبطوا على المهمة بالمظلات ودعمتهم قوة وهمية، تصدوا لمن خالفهم وأدانوه وأبعدوه، وبعدها لم يصلوا للنتائج المتوخاة فهاجموا ما سَّنوا، ودعوا للتطوير فكرروا وما زالوا.
وأضاف، أن قوانين الاحزاب نحتت وطبل لها الكثير لمصلحة تنظيمات محددة ثم تلاشت، فتكرر اللجوء إلى تشريعات متعددة أضاعت البوصلة فأصبحت الأحزاب تقترب من 70 حزباً لـ7 ملايين أردني، وعجباً ممن ينظّر للحزبية لم يمارسها يوماً، فكان من أشد خصومها وما زال الرعب يشغل فكره، .
وقال متندرا : “نريد أن تتطور المرحلة الحزبية وان تشكل الأغلبية الحكومة الحزبية، لكننا نخشى تلك الحكومة فنضع الكوابح على ممارساتها، ويحاول البعض أن ينقد إيجابية بعض ما يُطرح”.

وقال أن الوطن بحاجة إلى عملية إصلاحٍ شمولي، فالإصلاح السياسي تكرر عدة مرات والمنظرون هم نفسهم والعجيب أن حملة هذه التوجهات من حمل السلاح يوماً ضد النظام، وهو ليس معارضا لأن المعارض الحقيقي هو ناقد لا ناقم، ومصلحا لا مشوه، وأصبح بعضهم واجهات المسؤولية وصناع قرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى