العالم في تطور… و “أورانج” تتلاعب بسعات التحميل ..ردوا يا اورانج !

اشتكى عدد من المواطنين عن سوء وتدني مستوى خدمة الانترنت من شركة أورانج، والتلاعب بعقول الناس ومخالفة بنود العروض المقدمة لهم…

في المقدمة، قامت الشركة في الآونة الاخيرة باستحداث عرض انترنت ارضي “ADSL” تحت اسم “ميّز بيتك 2” بسرعات تصل الى 24 ميجا بالثانية، تتراوح حسب موقع المشترك ومدى دعم البنية التحتية في منطقته لاقصى سرعة يمكن ايصالها له، وبكمية تنزيل 20 جيجا بايت شهريّاً، بالاضافة الى كمية تنزيل مجانية (غير محدودة) من الساعة 12 ليلاً الى الساعة 12 ظهراً: وهنا تكمن المشكلة الاكبر، حيث اخلفت أورانج عهدها مع المشتركين لتخبرهم في رسالة تظهر عند تصفح الانترنت وبكلمات غامضة وغير مباشرة أو مفهومة للمواطن الغير ضليع في الامور التقنية، لتخبرهم “انه سيتم منح المشترك نفس السعة الممنوحة له خلال أوقات الذروة ليستفيد منها خلال فترة خارج الذروة، وعند استهلاك السعتين يتم احتساب دينارين لكل GB إضافية، علما أن هذا التعديل سيطبق اعتباراً من 23/4/2012” !

بكلمات اخرى: قامت الشركة بالغاء كمية التحميل “المجانية” في ساعات الليل !

وعلاوة على ذلك تم رفع سعر الجيجا الاضافية بعد تجاوز الحد المسموح من دينار ونصف الى دينارين !

وحسب آراء المختصّين التقنيّين، فهي سياسة مدروسة ستضمن للشركة أرباح كبيرة، فعندما تكون سرعة الانترنت عالياً نسبياً، تتزايد معها كميات التحميل من دون أن يشعر المستخدم، وبالتالي سيقوم باستهلاك كمية التحميل المسموحة قبل نهاية الشهر… مما يؤدي أوتوماتيكيا الى بدأ احتساب الشركة مبالغ اضافية على المشترك لكل جيجا اضافية، مثالاً على ذلك: عندما يبدأ المستخدم بمشاهدة مقطع فيديو مدته 20 دقيقة على اليوتيوب، وقام باغلاقه قبل ان يشاهده كاملاً، سيتم احتساب كمية تحميل اكثر مما شاهد المستخدم؛ حيث ان تحميل الفيديو قد ينتهي وانت ما زلت في الخمس دقائق الأولى نظراً لسرعة الخط .

وانتقد المختصّون هنا سياسة تحديد كميّات التحميل المتّبعة في “أورانج” وباقي الشركات المزوّدة للانترنت في الأردن، ففي جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتنظيم شبكة الانترنت، والموقعة بين الأردن والدول والمنظمات الأخرى، ليس هنالك بند او شرط ينص على تحديد كميات التحميل المسموح بها للأردن، وانما هي كميات غير محدودة.

وللتأكّد من ذلك، فهنالك موقع على الانترنت انشأته منظمة بحثية عالمية، يكشف للمستخدم عبر اختبار لنقل البيانات، اذا ما كان مزوّد الخدمة يلتزم بكميات تحميل محدّدة له عالمياً أم لا، وعنوانه:
http://broadband.mpi-sws.org/transparency/glasnost.php

وقام بعض الناشطين على الفيسبوك باطلاق حملة شعبية تحت عنوان “بدنا انترنت بـِ سعات تحميل غير محدودة في الاردن” إعتراضاً على سياسة تحديد كميات التحميل من قبل المزوّدين

وفي تجاوز آخر لشركة “أورانج”، قامت الشركة “بتخفــيـــض” سرعة الانترنت على بعض مشتركيها بدون اعطاء الأسباب المقنعة، وانما اعطت حجج واهية ومبررات كـ “وجود مشاكل فنيّة” في “الكابينة” المزودة للمنطقة، وهو ليس مبرّراً لخفض السرعة بشكل نهائي، وانما من المفترض أن يكون بشكل مؤقّت حتى اصلاح الخلل.

أ.ر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى