#أحمد_حسن_الزعبي… خارج القضبان…!
د. #مفضي_المومني.
2023/1/17
الكاتب الوطني الحر ضمير الامة شاء من شاء وأبا من أبا…!لن ابارك ولن ازف التهاني…لأن حبسك من الاصل مثلبة علينا… ليس لأنك فوق القانون… ولكن لان تهمتك وطنيتك المفرطة يا ابن كرمه العلي… ولأنك حوراني خرجت من مارس القمح… واهازيج الحصاد… وعشق الارض… ولأنك لم تسرق… ولم تعاقر الخيانة… ولم تنضوي في طابور المنافقين والمسحجين… ومنتظري الشيكات… وبائعي الضمير والاوطان… وارباب الفساد… كانت هذه جريمتك… وكان ما كان..!
امتهان الكتابة الحرة للوطن في زمن النفاق.. والتزلف… وشراء الذمم.. … وكتاب الدعسة الفجائية… امر في غاية الصعوبة… والمشقة… واذا امتطيت جوادها… فقد وضعت نفسك في حوض من الاشواك… وربما تصنف في القائمة السوداء… مشكلتنا ليست مع الحكومة ولا الجهات الامنية مشكلتنا مع ثقافة الخوف والرعب والهوان… واصحاب الالوان… ومن تجربتي المتواضعة في الكتابة… ولي خط متزن بعيد عن الردح والمدح والتزلف والنفاق… إلا انني واجهت حجب مقالاتي في كثير من المواقع الصحفية… والالكترونية… ويفاجئني بعض مسؤولي التحرير باتصال… مقالاتك قويه وجريئة ولكن نعتذر عن النشر خوفاً من… الجرائم الالكترونية… وخوفا من حجب الاعلانات… وخوفا من وضعنا على القائمة السوداء… وبعضهم ناصبني العداء… وبعضهم مرعوب لا ينشر الا مقالات السفاهة والضحالة… والتطبيل والتزمير…. ولم اشكو من كل هذا… لأنني مدرك هول مصيبتنا في الصحافة والاعلام… وتراكض وتزاحم الكثيرين لكسب الود والمال ولو على حساب الرسالة المقدسة للسلطة الرابعة..!.
الصحافة والاعلام والكتابة سلطة رابعة… تآزر السلطات الثلاث… كلما كانت حرة ووطنية وقادرة على النقد الموضوعي والخطاب المتزن… ولست مع صحافة التشهير وجلد الذات والتطبيل والتسحيج الفارغ… ولكم في جارتنا المتحررة خير مثال… ولاحظوا في الدول الديموقراطية… حرية الكلمة والتعبير أساس نجاحها… وأما إدعاء الديموقراطية في دول العالم الثالث والديكتاتوريات… فهو محض ترهات… مكشوفة… إذ لا يجب أن تكون ديموقراطية بأنياب تنهش من يكشف الحقائق… ومن يمارس النقد البناء… ومن يجاهر بحب الاوطان… الكاتب الحر الوطني ضمير الأمة… وبوصلة دوائر الحكم لتصحح وتطور وتجتث الممارسات الخاطئة وكل فساد وخبث يبرزه الكتاب والاعلاميون الأنقياء اصحاب الرسالة الوطنية.
احمد حسن الزعبي… ظاهرة وطنية متقدمة… يكتب بحرية زائدة ربما(بمنظورنا المرعوب) …وينقد بجرأة… ويضع النقاط على الحروف… باسلوب ساخر… وجدي أحيانا… وقد نتفق أو نختلف على بوحه واسلوبه… ولكن لن نختلف على وطنيته…!
وهي رسالة لكل الاعلاميين والكتاب وارباب الصحافة… مهمتكم ليس مناكفة الحكومات ولا الردح ولا اغتيال الشخصيات لتسجيل سبق صحفي… وبذات الوقت مهمتكم ليس السكون والرعب الذاتي والذهاب للاسهل بامتهان الممتهن من نفاق وغث وفارغ… بحجة الإبتعاد عن المسائلة… مهمتكم أن تكرسوا النقد البناء والمسائلة… وأن تمتهنوا سلطتكم الرابعة وأن لا تستبدلوها بمزيد من النفاق والتزلف ومعلقات المدح أو التسحيج الفارغ… فهي لا تبني أوطان… ولا تؤسس لصحافة وطنية مؤثرة… لو كان الجميع مثل او بعضا من مثل احمد حسن… لما وصلنا لما نحن عليه… ولكان الإصلاح الذي نباشره الآن… انتهى منذ عقود…!
تحية لكل حر وطني حيثما كان… وتحية لكل من ينوب عنا برفع الصوت وسلطة الكلمة… لنبني الوطن الذي نحب ولو كره الكارهون….
ستلاحظون إحجام الكثيرين عن النشر… لم ولن اعاتب ولكن حافظوا على مهنتكم المقدسة تحافظوا على وطنكم… حمى الله الاردن.