تتعرض أجزاء واسعة من القارة الأوروبية لموجات #حارة ناتجة عن إندفاع كُتلة هوائية حارّة افريقية المنشأ، ومن المُنتظر أن يستمر تأثيرها حتى الأسبوع الأول من شهر تموز، وذلك بالتزامن مع سيادة أجواء صيفية مُعتدلة في بلاد الشام ودرجات حرارة قربية من مُعدلاتها المُعتادة.
ويقول المُتنبؤون الجويون في مركز #طقس العرب الإقليمي أن هذه الأجواء ترجع بمشيئة الله، إلى توزيع الأنماط الجوية في طبقات الجو العُليا حيث يؤثر #مرتفع_جوي قوي على أرجاء واسعة من القارة الأوروبية لاسيّما في جنوبها ووسطها وصولاً إلى الدول الإسكندنافية، ونتيجةً لذلك تنحدر الكُتل الهوائية الباردة حول هذا المرتفع مُباشرة إلى شرق أوروبا وتركيا ومن ثم منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط، لتصل إلى بلاد الشام على هيئة كُتل هوائية مُعتدلة الحرارة.
ومع توقعات بثبات توزيع الأنظمة الجوية (مُنخفضان جويان على شرق وغرب أوروبا، يتوسطهُما مُرتفع جوي بهيئة Omega Block)، يؤدي بدوره إلى إستمرار تدفق #تيارات #هوائية #حارة بدءاً من شمال القارة الأفريقية امتداداً إلى القارة الأوروبية حتى الأسبوع الأول من شهر تموز على الأقل.
وتتأثر بلاد الشام بشكلٍ إيجابي لهذا التوزيع في الأنماط الجوية، بحيث ينشط التيار النفاث شبه الإستوائي شمال الجزيرة العربية الأمر الذي يؤدي إلى بناء المُرتفع الجوي العُلوي شرقاً بعيداً عن بلاد الشام، ليخلو السطح من مراكز الضغط الجوي المُنخفض العميق والذي يساهم في تدوير الرياح وجلب الكُتل الحارة خاصةً من جنوب العراق وحوض الخليج العربي، لذلك تستمر الأجواء الصيفية المُعتدلة إلى الإعتيادية سائدة بوجهٍ عام في بلاد الشام حتى الأسبوع الأول من تموز وسط ليالي لطيفة في المُرتفعات الجبلية بمشيئة الله.
