سواليف
انتشرت مجددًا شائعة حول احتمالية تعرض المنطقة (بلاد الشام) لزلزال مدمر خلال، مصدرها خبیر الزلازل الإسرائيلي ارییل ھیمان؛ وذلك عقب الھزات الأرضیة التي اثرت على بلاد الشام خلال اليومين الماضيين، وشملت مناطق من الاردن ولبنان وسوریا والاراضي الفلسطینیة المحتلة.
بدوره أكد رئيس جامعة الحسين بن طلال، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، الدكتور نجيب أبو كركي ، أن مسألة التنبؤ بحدوث الزلازل عملية أمر صعب؛ فلا احد يُمكنه التنبؤ بوقت ومكان حدوثها.
وأضاف أن عملية التنبؤ بحدوث الزلازل في مكان ما، يحكمها عددًا من المبادئ والأسس، أهمها: أن لا يتم التصريح بذلك للصحافة والأجهزة الاعلامية قبل الحكومة المعنية.
ووأوضح أن الزلازل أنواع منها ما تكون على شكل زخات زلزالية متكررة بشكل كبير، ومنها ما يكون على شكل هزات أرضية متكررة يتبعها زلزال كبير، أما النوع الأخير فهو حدوث زلزال كبير مباشرة دون مقدمات.
وأشار أن العقبة شهدت النوع الأول عندما حدث 1000 زلزال عام 1983، كان منها 5 فقط بقوة 5 ريختر؛ مؤكدا أن تردد 10 هزات أرضية خلال فترة زمنية قصيرة لا يشكل دليل قطعي على حدوث زلزال كبير في المنطقة، خاصة أنها معروفة بأنها ذات نشاط زلزالي مُتكرر ومُعتدل.
وأضاف أن المنطقة تاريخيا شهدت عددًا من الزلازل الكبيرة وذلك في الأعوام 748م، وفي أكتوبر ونوفمبر عام 1759، وفي عام 1837 وفي هذا الزلزال توفي 5000 شخص في صفد، مشيرًا أن هذا النوع من الزلازل الكبيرة تحدث كل مئات السنين.
من جهته كشف مدير مرصد الزلازل الأردني محمود القريوتي أن أسباب النشاط الزلزالي الذي تأثرت به المملكة الأربعاء يعود لوجود صدع البحر الميت التحويلي.
وأضاف مدير المرصد أن الصدع التحويلي هو ظاهرة جيولوجية ويتحمل مسؤولية النشاط الزلزالي الأخير.
وأشار إلى أن التنبؤ في علم الزلازل هو أمر مستحيل ولا يمكن تحديد اذا كان النشاط الزلزالي قد انتهى أم ما زال مستمراً.
ولفت القريوتي إلى ان أقوى زلزال حدث في مناطق إربد والزرقاء بلغت قوته 4.7 وذلك في تمام الساعة 10 و45 دقيقة مساء.
وبين أن عدد الزلازل بلغ 12 زلزالاً تراوحت قوتها ما بين 1.7 – 4.7 درجة على مقياس ريختر.