سواليف
قلت أن ” أحمد أبو غوش ” ذهبي لن يقبل بغير الذهب وقد كان …
ستظل هذه الصورة شامة على خد الوطن وترويدة بدوية في أغاني الأفراح ،وربما أن شارع أ”حمد أبو غوش” سيصير معلماً بارزاً مثل شارع الشهيد وصفي التل ودوار الشهيد فراس العجلوني وطيارة احسان شردم الشامخة في صرح الشهيد بالمدينة الرياضية..
ستظل هذه الصورة شاهدة على أن الانتساب للأجهزة الأمنية يزيد من الإبداع ولا يقتله وأن ساحة الرياضة صالحة للنصر والتضحية والفداء تماماً مثل ساحة المعركة ، ستظل هذه الصورة تأخذنا إلى شموخ معاذ الكساسبة وهو يستشهد واقفاً مثل شجر السنديان ، مثلما ستأخذنا لحظة استشهاد معاذ إلى رفيق السلاح والفلاح أحمد أبو غوش وهو يعيد تشكيل حروف الأردن بالذهب ، وهل يليق بهذا الوطن الذي أنجب الطيار معاذ والدركي أحمد سوى الذهب؟!
ستظل هذه الصورة محفزة للأطفال الكسالى الذين يتبرمون من حصص التايكواندو والرياضات القتالية ويهربون منها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وسيظل الآباء يلاحقون أطفالهم بسؤال يغني عن كل المغريات : “ما بدك تصير مثل أحمد ؟” ..
ستظل هذه الصورة جبلاً راسخاً نستودع فيه وحدتنا الوطنية ، ونأوي إليه كلما حاول الأعداء إغراقنا بطوفان التفرقة ..ها هي قرية أبو غوش الوادعة في القدس الشريف تهدي عمان الذهب وترفعها فوق العالمين !
شكراً أحمد أبو غوش.. قد تتميز الأوطان وتسمو ببعض التفاصيل وبالنجاح القليل، ولا تفاصيل أحلى منك،ولا نجاح أكثر منك !
