دوام اليوم الأول

دوام اليوم الأول
د. ذوقان عبيدات

حدثتني سيدة ولية أمر طالب ، أن ابنها قد التحق بالروضة صباح الأحد 7/2، و أنها شاهدت مدرسة جديدة بألوان زاهية و معلمات أنيقات، وأن ابنها قد تلقى ترحيباً في مدرسة أم السماق الجنوبي الثانوية للبنات، وحرصاً على الدقة، سألتها بعض الأسئلة، فقالت: إذا شكيت بمعلوماتي، أرسل لك تليفون الأستاذة ديانا كوكش مديرة المدرسة.
قالت المديرة بأنها كانت تقرأ وتتابع ما يكتب عن عودة الطلبة وضرورة استقبالهم / استقبالهن بترحيب احتفالي.
أعدت ما يمكن إعداده في مدرسة حكومية، وأرسلت صوراً مبهجة فعلاً.
ليس هذا هو الأكثر أهمية، سألت هل بدأتن التدريس الفعلي من اللحظة الأولى؟ كان السؤال مستنكراً، حيث قالت اليوم الأول احتفالي، وربما بعض الغد سيكون تدريسنا تدريجياً لا يزعج الطلبة، بما معناه: اليوم خمر و غداً أمر، لكنها لم تستخدم مثل هذه المصطلحات، بل قالت، اليوم نحتفل، وغداً تدريسنا واستعدادنا يكتمل!
وعند سؤالها عن نسب الحضور لهذا اليوم أجابت بأن نسبة الحضور كانت قرابة 50% من العدد المقرر حضوره حسب بروتوكول العودة للمدرسة وبقية الطلبة أي ما نسبته 50% أو يزيد قليلاً كانوا طلبة غائبين أو أو راغبين بالتعلم عن بعد في هذه الفترة وفق لإقرارات أولياء أمورهم التي تقدموا بها للمدرسة منذ بداية الفصل الدراسي الحالي.
فماذا نستنتج لو بقيت هذه الأرقام على حالها؟
1. إن نسبة الغياب مرتفعة تفوق 50% في الروضة والثانوي، مما يعكس حذر الأسرة والمجتمع وعدم الاطمئنان إلى ترتيبات المدرسة والوزارة فالمرض لا يزال موجوداً .
2. إن أعباء الوزارة ستتوزع على التعليم المباشرالوجاهي والتعليم عن بعد، وهذا بحد ذاته خير، حيث أن الوزارة ستواصل الإفادة من تراكم خبراتها.
3. إن من ملأوا الدنيا ضجيجاً من المؤامرة على الوطن وتجهيل أبنائه، وتشوق المجتمع الهائل لإرسال أبنائهم إلى المدرسة مباشرة لم يكونوا دقيقين، وأن الضغط لفتح المدارس لم يكن جماهيرياً، بل مطلباً لفئة من المجتمع!!
صحيح أن اليوم الأول قد يشوبه ….. ولكن دعونا ننتظر إذا ما كنا أصبنا أو أخطأنا، لعل نسب الحضور تزداد بالعدوى.
أحيي الأستاذة كوكش و أتمنى بداية ناجحة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى