علّق مستشار شؤون الأزمات والتحليل السياسي، #ماهر_أبو_طير، على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، البدء فورًا ببناء #حاجز على طول #الحدود الشرقية مع #الأردن، بقوله إن الفكرة ليست جديدة، فقد طرحها مسؤولون إسرائيليون وخبراء استراتيجيون في الدفاع وشخصيات سياسية لمدة عامين على الأقل، إن لم يكن أكثر، إلا أنها اكتسبت أهمية كبيرة في ظل الأحداث الإقليمية المتسارعة.
وأضاف أبو طير في تصريحات صحفية، أن الجدران الحدودية الإسرائيلية ـ سواء تلك التي تفصلها عن مصر، أو غزة، أو لبنان ـ اتخذت من المخاوف الأمنية المتعلقة بحالات العبور غير المشروع للأشخاص أو الأسلحة أسبابًا غذت رغبة إسرائيل في تشييد جدار آخر، ينهي مشروع الدولة الفلسطينية.
ونوّه أبو طير إلى أن هذا #الجدار من شأنه أن يخنق الضفة الغربية، وأن يشكل تهديدًا وجوديًا لمشروع #الدولة_الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة أن يدرس الأردن دبلوماسيًا وسياسيًا معنى هذه الخطوة وتأثيرها وتداعياتها.
وذكر أن ما تقدم عليه إسرائيل يُسمى بـ”الهستيريا الأمنية”، فالجدار المقترح على طول الحدود الأردنية لا يهدف إلى معالجة التهديدات المباشرة بقدر ما يهدف إلى #الاعتداء على الحدود بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، وتكرار عمليات السطو الإسرائيلي على غور الأردن من الناحية الغربية. وقال أبو طير إن الجدار الحدودي المقترح يعكس مخاوف إسرائيلية تحركها حسابات عميقة وطموحات جيوسياسية، ويؤكد أن عملية السلام مجرد وهم يمحو إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ويزيد من عزلة الضفة الغربية.