النظام السوري يواصل غاراته على حلب

سواليف

واصل النظام السوري غارته على الأحياء المحاصرة في شرقي حلب (شمال)، بالرغم من إعلان روسيا وقف العلميات العسكرية مؤقتاً شرق المدينة، بهدف إجلاء المدنيين.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس في مدينة هامبورغ الألمانية، أن النظام السوري أوقف علمياته العسكرية مؤقتاً شرق حلب، بهدف إجلاء المدنيين.

ووفقا للمعلومات التي أوردها مراسل الأناضول من داخل المناطق المحاصرة، فإن القصف توقف عقب تصريحات لافروف لفترة وجيزة، ثم عاد مجددا، من خلال استهدف حيي “الفردوس”، و”الشيخ سعيد”.

وأفادت المعلومات أن غارات النظام على الأحياء المحاصرة في حلب استمرت حتى صباح اليوم، ثم توقف فترة قبل أن تعود مرة أخرى.

وطال القصف المتواصل من الأرض والجو أحياء “الزبدية”، و”الشيخ سعيد”، و”سيف الدولة”، و”جب الشلبي”، و”الفردوس”، و”بستان القصر”، و”السكري”، و”المعادي”.

ونفت مصادر مختلفة في الأحياء المحاصرة بحلب، حدوث أية عمليات إجلاء، ومغادرة قوات المعارضة مناطقها.

وفي تصريح للأناضول، نفى محمد شيخ، أحد قياديي “الجيش السوري الحر” في حلب الشرقية، إجلاء المدنيين ومغادرة قوات المعارضة من مناطقها، مؤكدا مواصلة النظام السوري هجماته.

من جهته، قال محمد ناولو، أحد مسؤولي الدفاع المدني بحلب(معارض)، للأناضول: “الادعاءات الروسية حول تسليم بعض مقاتلي المعارضة أنفسهم للنظام وإلقائهم السلاح”.

وقال “ليس صحيحا.. هذه المعلومات كاذبة”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أمّنت خروج 8.5 آلاف مدني من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، من بينهم نحو 2.5 آلاف طفل، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

ومنذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب الشرقية لقصف جوي وبري مكثف، من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، بغطاء جوي روسي، بهدف استعادة السيطرة على مناطق بحوزة المعارضة منذ 4 سنوات.

ونتيجة لذلك، خسرت المعارضة قرابة 65 بالمئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها في شرق حلب، والتي كانت تقدّر بـ45 كم مربع، وانحصرت حالياً ضمن مساحة تبلغ 15 كيلومتر مربع.

كما أسفر القصف عن مقتل المئات وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس في المدينة.

الاناضول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى