
#أبو_حمزة: فارس الجهاد الذي أضاء دروب المجد وأهدر خجل الأجيال
كتب: #احمد_ايهاب_سلامة
يبلغ أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، من العمر سبع وعشرون عاما، فكيف لهذا الشاب الفتي أن يفعل ما فعله؟ أخبرونا، بالله عليكم، ماذا أنجز هذا الجيل الحالي غير التفاهات التي تتفجر من وسائل التواصل الاجتماعي، واستعراض الأجساد في مشهد لا يعكس سوى الهوان، واللهو الفارغ الذي يغرق في سراب الدنيا الزائل؟
أبو حمزة، هذا الشاب الذي ينتمي إلى جيلنا، يكبرني بخمس سنوات فحسب، ومع ذلك، والله لقد أخجلتني أفعاله، فماذا قدمنا نحن، نحن أبناء هذا الجيل، لأوطاننا..لمقدساتنا.. لديننا.. لإسلامنا.. ماذا أهدينا لأجيالنا القادمة غير الزيف؟
لقد قدم أبو حمزة، في زهرة شبابه، ما لم تقدمه أمة العرب بأسرها منذ قرون، هذا الفتى الذي أطلق صوته في وجه عروش الطغاة، متحديا أكبر وأقوى دول العالم، لم يضعف ولم يهن، بل أمضى سنوات طفولته وشبابه في ميادين الجهاد، حاملا كتاب الله في قلبه، يبحث عن الاستقرار، وطامحا للحرية لوطنه.
كيف أخجلت شبابنا، يا أبا حمزة؟ وأنت الذي رفعت رؤوسنا عاليا، ودرأت عن مقدساتنا خطوب الزمان، ودافعت عن شعبك بكل ما أوتيت من قوة وبأس؟ لقد ذكرتنا بعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، حين قاد جيشا في سن الثامنة عشرة، وجعلت قلوبنا تذكر ريعان شباب عمر بن الخطاب، وغيرهم من الصحابة العظام، الذين خطوا في مسارات الفخار والتضحية أسمى معاني البطولة والوفاء.
أنت، يا أبا حمزة، قد كتبت بأحرف من نور صفحة من صفحات المجد والعز التي ستظل تضيء دروبنا، وأبقيت فينا رمقا من الأمل والوطنية، فشكرا لك على ما قدمت، فقد جعلت هذا الجيل يعيش خجلاً من عظمة ما قدمت، ودفعتنا لنتساءل: ماذا نحن فاعلون؟
الى جنات الخلد ايها الفارس المغوار.