أبومحفوظ يقدم توضيحا تاريخيا حول “مقام هارون”

سواليف
قدم النائب سعود ابو محفوظ توضيحا تاريخيا حول مقام النبي هارون وطالب وزارة الاوقاف بتقديم رواية أردنية اسلامية حوله.

وجاء في بيان للنائب بعنوان “زيارة المسجد المملوكي المستهدف يهودياً في البترا” وتاليا نصه:

(التوصيف، الاستهداف، الزيارة ،والمطالب)
*التوصيف:
– مسجد طوله 11.25م x 9.5 م، له محراب ، وقبة جميلة حامل ومحمول, وفيه درج يوصل للسطح.
– هو أعلى مسجد أثري في الأردن على ارتفاع 1350م .
– البناء من الحجر، كتب على بابه،” أمر بانشائه مولانا الملك الناصر ،المرابط ،المثاغر ،ناصر الدنيا والدين “.
– كان مصلى لكتيبة من جيش الظاهر بيبرس ، رابطت لحراسة المنطقة، والطرق الاستراتيجية، وصعد إليه الظاهر ومعه النويري قبل موته بعام 1276م، ففي العهد المملوكي كان الأردن زاهرا مزدهراً، وفيه 4000 تجمعاً سكانياً،واما بيبرس فله اكثر من سبعين اثرا مشاهدا الى اليوم .
– بناه بصورته الحالية السلطان محمد الناصر بن قلاوون الشركسي عام 1326م.
– المسجد مطل على البتراء، ودير البتراء الخلفي، وقرى البتراء، والجرباء، واذرح، التي تمثل آخر حدود الدولة النبوية الشريفة، وهو يكشف وادي عربة، والنقب تماماً.
– للمسجد خادم واحد، والوصول إليه صعب لانه يبعد 7.5 كم، عن متحف البتراء، وقصر البنت، والمعبد، وقوس النصر، وهو يحتاج إلى 8 ساعات ذهاباً وإياباً ، من مركز الزوار في البتراء، ويحتاج الصاعد احياناً إلى ركوب البغال، والمسجد على قمة عالية فوق جبال الشراة، اشار ياقوت الحموي الى انها تحوي الف درجة.
* الاستهداف:
– منذ 1994 نشط المتطرفون اليهود في زيارة المكان تحقيقاً لاساطير، وترهات مكذوبة، وتتوالد باستمرار لفرض واقع جديد على المنطقة جغرافياً، واثرياً، توطئة لانتحال ملكية المكان زوراً و تزييفاً، تماما كما يمارسون يومياً في القدس وفلسطين، وهم يصعدون إلى المكان على شكل غزوات كبيرة العدد، ويستخدمون أيديهم لفتح الباب، ويدخلون لممارسة طقوسهم، والقيام بأفعال مهينه ، تدنس قدسية المسجد والمحراب ، مستفيدين من رخاوة الأوقاف وسطوة منظمي الرحلات.
– أغلب اليهود الزائرين، من السياح المزيفين، وبعضهم ضباط متقاعدون، أو اساتذة جامعات مع طلابهم من الاثريين، أو حاخامات من يجيدون سياحة “النبش”، أو سياحة “الدفائن والتزوير”، أو” السياحة الليلية “، أو سياحة “المكوث الطويل” مع العائلات، وهم جميعاً من أصحاب الأجندات الخطيرة.
– الزائرون اليهود من كل جنس، وتصل جنسياتهم إلى 112 دولة، يحركهم ترويج سياحي ديني متطرف، يزعم بان البتراء لهم، وان هارون مدفون في ذات المكان، مع أن هارون كان أكبر سناً من موسى، وكان دورة المبلغ عن موسى، وبقي في سيناء، ومات فيها، ودفن في موسير، والعهد القديم يذكر ذلك.
– لكن ضحالة التصدي تغريهم بالتمادي اللامحدود . – منذ بدايات التسلل اليهودي إلى البتراء عام 1812م، على يد رجل متخفي، واسلم شكلاً، تم تغيير الاسماء والمسميات حتى بلدة عشائر اللياثنة الكرام (الجي)تم تغييرها إلى وادي موسى…. وهكذا.
– والمشروع اليهودي عملياً انطلق منذ مؤتمر الحاخام ديفيد كيرش في سالزبورغ عام 1731م، وبعدة بدأ الاستهداف.

 رحلتنا الجمعة 09/ 08/ 2019م
أنطلقت أنا النائب سعود أبو محفوظ ،عضو لجنة السياحة النيابيه ، فجراً من مسجد أبو خرمة في مدينتي الزرقاء، وبصحبة عدد من إعلاميي المدينة(علاء، عيسى ، حبيب) وذلك اسهاما في النهوض بالواجب نحو المسجد، وعدم تركه فريسة لاطماع المتجاوزين، ولتقديم رواية أردنية إسلامية صحيحة ، في وجه السرديات، والروايات اليهودية الكاذبة، التي يرويها مزور عن مزيف.
– صلينا الظهر والعصر في المحراب، وقدمت نبذة تاريخية عن المكان، وصورنا توثيقا للرواية، وناديت ببعض المطالب .
 المطلوبات:
1.ان تقدم وزارة الاوقاف رواية أردنية إسلامية متماسكة، عن الثروة الإسلامية الهائلة في الاردن، والتي قوامها (1340) موقعاً إسلامياً فى كل المحافظات.
2. مطالبه الأوقاف باحداث مديرية للاثار والمقدسات الإسلامية في الأردن، فهذه ثروة متنوعة، تمثل جزءاً من هوية هذا البلد المبارك.
3. المأمول لفته ملكية، لانتشال المكان من النسيان، عبر بناء مئذنة عالية، واقامة سور، لحماية المسجد، والإضاءة الليلية، وتعزيزة بالموظفين المقتدرين، وايجاد سكن لهم، وتوصيل الكهرباء والماء، وتركيب كاميرات مربوطة بالجهات المعنية، وادراجه على خارطة السياحة المحلية،واطالب ان يبقى المسجد مفتوحا ، ومتاحا ، ومحروسا.
4. ايقاف كافة التسهيلات والتخفيضات ، التي تقدمها السياحة للمستهدفين لثروتنا الأثرية في الثالوث الذهبي (البتراء، العقبة، وادي رم)، مع التشديد في منع المجموعات اليهودية من ارتياد موقع المسجد المذكور، ووادي بن حماد، والهيشة، وأبو مخطوب، وفينان، وضانا، والجادور… الخ ، من الأماكن ذات الأولوية في الاستهداف المجدول لديهم.
5. ضرورة تحصين البتراء بمجموعها، فهي درة البلد وعنوانه، وفيها كنوز نبطية عملاقة، بعضها ظاهر ويعكس عظمة هذه الدولة النبطية الأردنية، التي هزمت الاغريق 312 ق. م، وقدمت حضارة جمالية، انسانية، رائعة، الى ان استسلمت للرومان في 106م، وشكل الانباط المضاد الحيوي لتسلل اليهود إلى المنطقة، وخالفوهم على كل صعيد، فالبتراء مدينة أردنية خالصة ليس لهم فيها اية اثاره من تاريخ، بل ان الأردن هو البلد العربي الذي ليس لليهود فيه اي حضور اثري او ديمغرافي، لكن هناك ماكنة يهودية لايجاد تاريخ مزور في المنطقة، وذلك عبر اسقاط ما في التوراة من اسماء ومصطلحات على الأرض الأردنية وفي كل المحافظات، وبخاصة مادبا، مع ان “ميشع “ملك ذيبان كان صرخة الزمان في ذلك المكان.
6. ان البتراء عظيمة، لذلك تعاظم دورهم في نسج الخيالات والأكاذيب والأساطير حولها، فلا بد من التحوط واستخدام كل الوسائل الحديثة في تحصين المدينة ثقافياً ،واجتماعياً ،وتاريخياً، واثرياً.
7. ان اولى الأردنيين بالرعاية، والعناية، والصحة، والتعليم ،والمنح الدراسية، والتوظيف، هم عشيره البدول، الذين شاهدت عشرات العائلات منهم لا زالت تسكن في الكهوف والمغاور، الممتدةفي الجبال على طريق المسجد، مواطنون أردنيون كرام، لا زالوا هم واطفالهم ، بلا كهرباء ولا ماء، ولا مرافق صحية في الكهوف التي يسدون ابوابها بالحجارة، فلا يعقل ان يشاهد أولادهم حياة الفنادق المترفة، وتتدفق اليهم افواج السياح الباذخين من العالم، وهم في كهوفهم البائسة، والخالية من كل اساسيات الحياة، ونحن نعيش في عام 2019م. ان حالة هذه الاسر تجسد الفشل التنموي، ويتجلى فيها عجز الحكومات الممتابعة،.
8. انني اطالب بلجنة وزارية لرعاية أبناء هذه العشيرة الكريمة الذين يشكلون أحد معالم هذه المدينة الوردية الرائعة.
8. تكاثرت في القرن التاسع المسميات الجديدة، عيون موسى، تلة موسى، جبل موسى، وادي موسى،… الخ، وفي محافظات عديدة!!!! فلا بد من احياء الاسماء الاصلية العابرة للتاريخ .
9. لقد اصبح التطبيع أسلوب حياة، لدى البعض من المسعدين، وهم يعيشون على أوهام تعايش مكذوب، تحقيقاً لمقولة الهالك رابين: “سأجعل الزهور تنبت في الصحراء”. فالواقع أنهم سمموا حياتنا، وفخخوا فضائنا، ونغصوا عيشنا، وتعدوا على حرماتنا، وتمتد ايديهم لقطف زهورنا.
ان من تجرأ على الرقص في مطار عمان لا يخشى أن يرقص في مسجد “هارون”، وان من يتعدى يومياً على المسجد الأقصى لا يؤمن جانبه مطلقاً، وانني أنادي باعلاء جدران مقاومة التطبيع معهم ، “إذا استقر اليهود في مكان، لا يستقر جوراهم مطلقاً”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى