حصلت الطالبة في جامعة نيويورك أبوظبي، فرح شموط (21 عاماً)، على منحة “رودس” المرموقة من جامعة أكسفورد، بعد أن أنهت بحثها في لندن، حول استخدام الموجات فوق الصوتية والفقاعات المجهرية للعلاج، دون جراحة.
ونقل موقع “24” الإماراتي، عن شموط التي تدرس الآن فصل تخرجها من الجامعة، في تخصص هندسة الكمبيوتر، قولها:”كنت من الصغر أحب الرياضيات والفيزياء والأحياء، وأردت أن أجمع يوماً ما في حياتي العلمية بين كل ذلك، ولم أجد تخصص الهندسة الطبية في الجامعة، لذا بعد انخراطي في هندسة الكمبيوتر، ذهبت عام 2012 لبريطانيا لفصل دراسي في جامعة نيويورك لندن، استكمالاً لفصول دراسية لجامعة نيويورك أبوظبي. ولرغبتي فعمل المزيد من الأبحاث كنت قد اتصلت على در. مازن مجذوب ، وطلبت منه أن يتواصل مع جامعة إمبريال كلج لندن، في حالة وجود فرصة في بحث في مجال الهندسة الطبية. وبالفعل تم الاتصال بي للعمل كمشاركة في بحث كان يقوم به البرفسور جيمس شوي، وموضوعه استخدام الموجات الفوق الصوتية للعمليات العلاجية، وذلك بدون عمل جراحي”.
جهاز للعمال
وتشرح شموط موضوع بحثها في الهندسة الطبية الحيوية، فتقول: “بحثت في إجراء عملية بدون جراحة للمصابين بأمراض سرطانية أو قلبية، بحيث نستعمل الموجات فوق الصوتية، وفقاعات مجهرية من البروتين أو البوليمر، ويحقن الجسم بقاعات مع الدواء، وتحدد الموجات العضو أو المنطقة المصابة، ومن ثم توجه الفقاعات لتتحرك فوقه فتفتح المسام والخلايا ليدخلها الدواء، دون مبضع جراح”.
وتعمل شموط اليوم على مشروع تخرجها حول ابتكار جهاز لعمال البناء، لتدمج مرة أخرى بين حبها للطب والأحياء والتكنولوجيا، حيث يقوم الجهاز بمراقبة الحالة الصحية للعامل ودرجة حرارته ويزود بها المسؤول فوراً، لمراعاة حالته، والتدخل السريع في الحالات الخطرة.
وتعتبر شموط أن دعم والديها منذ نعومة أظافرها، هو حجر الأساس في تقدمها العلمي رغم صغر سنها، وتضيف: “اهتم والداي بي بشكل كبير، وكانا يضعان نصب أعينهما أن على المرأة أن تكون قوية وتطور ذاتها وتلاحق طموحها، بل وأن تتفوق، لهذا أنا اليوم ما أنا عليه”.
فرح والمرأة
وفي سبتمبر القادم، تنطلق شموط إلى أكسفورد لدراسة الماجستير هناك، وتخطط لمستقبلها بحرص وشغف.
وعن ذلك تقول “أنوي العودة للشرق الأوسط بعد انتهاء دراستي هناك، وأعمل على تنمية البحوث الطبية في المنطقة، وأحلم باتحاد من الباحثين والعلماء الشباب، كما أني أهتم بقضايا المرأة في الشرق، وربما أساهم في تقديم شيء ما لجعلها في مكانة أفضل”.
وتضيف “منذ الآن أعرض على أي فتاة مراهقة أو شابة، ترغب بالتواصل معي، أن تقوم بذلك، لنتحدث سوياً عن مستقبلها المهني والعلمي، ونخطط سوياً، لنساعد بعضنا بعضاً، لتكن النساء أقوى، ولتمكين المرأة”.