
سواليف: غيث التل
قامت المستشفى بفصلي من عملي بسبب التزامي بتعليمات الحكومة”… هذا ما قاله الممرض (ن غ) لسواليف.
ويضيف الممرض الذي يعمل في أحد المستشفيات الخاصة شرق العاصمة عمان “ما تقدمت عليه كان بدافع المسؤولية وخوفي وحرصي على سلامة الأردنيين والتزاما بواجبي الوطني وبقسم المهنة وبما يمليه على ضميري رفضا مني لان أعرض حياة الآخرين للخطر”.
وفي التفاصيل التي رواها الممرض فإنه وبتاريخ 22-8-2020 وخلال عمله صباحاً في المستشفى راجعه أحد المرضى الذي يعاني من سعال ورشح شديد وكان هو الممرض المشرف على علاجه فخالطه ولامسه وقضى معه وقتاً طويلاً وبما تقتضيه طبيعة عمله كممرض.
وأضاف انه وبعد انتهاء عمله في ذلك اليوم بالمستشفى وعند عودته للمنزل قام زملاؤه بإبلاغه بأن تطبيق أمان قد أرسل إليهم اشعارات بأنهم قاموا بمخالطة أحد مرضى كورونا ولم يتم معرفة المريض الذي قاموا بمخالطته في ذلك الوقت ولكن الممرض وبسبب مرض والده بعدة أمراض مزمنة وخوفاً عليه اصر على المستشفى معرفة المريض الذي تمت مخالطته من قبل كوادر المستشفى وإن كان قد خالطه أم لا وذلك ليقوم بالإبلاغ عن نفسه واجراء الفحوصات اللازمة حسب ما تقتضيه الأمور.
ويكمل الممرض روايته مؤكداً على كونه قد ابلغ مسؤولة المختبر بضرورة اجراء الفحوصات للكادر الطبي والتمريضي بالمستشفى وإبلاغ لجنة الأوبئة إلا انها رفضت مبررة ذلك بأنه قرار من مالك المستشفى وأنه يأتي خوفاً على سمعة المستشفى ورغم كل ذلك فقد طلب منه ومن زملاءه الإستمرار بعملهم كالمعتاد وكأن شيئاً لم يكن.
ويؤكد أنه رفض هذا الأمر وقام شخصياً بالإتصال بلجنة الأوبئة التي حضرت إلى منزله من خلال فرق التقصي الوبائي وابلغهم بكل ماحدث معه وقاموا بفحصه هو وعائلته وفور علم المستشفى الذي يعمل به بقيامه بالإبلاغ عن نفسه وعن المستشفى تم إعلامه على الفور بأنهاء خدماته.
نضع هذه القضية أمام وزير الصحة ونقابة الممرضين ووزارة العمل آملين منهم الإنتصار لرجل لم يقم سوى بواجبه الوطني والإنساني تجاه وطنه ومجتمعه.