” أبحاث مستلة ” قد تطيح بسمعة كلية رائدة في جامعة رسمية بالشمال

سواليف – خاص

حذر أكاديميون بكلية وازنة ورائدة على صعيد الإنتاج العلمي والبحثي، والمشاريع الدولية الممولة خارجيا، ومقرها جامعة رسمية في الشمال، مما أسموه ” المغامرة بسمعة الكلية من جهة والجامعة من جهة أخرى جراء سرقات ” استلالات علمية ” لغايات الترقية.

وتكشف وثائق يتم تداولها ان إحدى أعضاء هيئة التدريس تقدمت للترقية لرتبه أستاذ مشارك مؤخرا على المسار السريع، ووبالعودة للأبحاث المنشورة لها على موقع (Google scholar) بدا واضحا وجود تقاطعات كبيرة بين ابحاثها المنشورة، واستلال بارز ومفضوح من رسائل دكتوراه أخرى، دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الملكية الفكرية لهذه الرسائل وحتى حقوق الجامعات التي اجريت فيها والتي قد تكون ممولة .

الوثائق المتداولة تشي ان الأبحاث المنشورة للدكتورة طالبة الترقية، مستلة من ثلاث رسائل جامعية منشورة في جامعتين أمريكيتين مع الاشارة الى أنه يوجد أكثر من بحث واحد مستل من رسالة واحدة.
وتكشف الوثائق ايضا وجود تقاطعات بين الأبحاث المنشورة بعد التعيين، وان هذه الأبحاث لها صلة كبيرة بأبحاث منشورة في مجلات أو مؤتمرات بمرحلة ما قبل التعيين لافتين إلى أن هذه الأمور تصنف بباب عدم احترام حقوق الملكية الفكرية للرسائل الجامعية وحقوق الجامعات المنشورة من خلالها.

واكدوا جود تشابه كبير جدا بين الأبحاث بما لا يدع مجالا للشك أنها مكررة ما يفقدها أصالة البحث العلمي خاصة وأن أحدها قبل للنشر مؤخرا في مؤتمر علما أن عنوانه يتطابق مع موضوعات الأبحاث المنشورة ما يدل أنه تم بنفس الطريقة التي تمت بها بقية الأبحاث.

وحذروا من إمكانية أن تقوم المجلات الناشرة للأبحاث المستلة أو المتقاطعة أو المكررة بسحب هذه الأبحاث ومخاطبة الجامعات المعنية واللجوء لقوانين الملكية الفكرية وأصالة البحث العلمي، مما يشكل ضررا بالغا بالكلية ومكانتها ومكانة الجامعة.
الكلية التي بدات تشهد نكوصا على الصعد الاكاديمية والادارية والبحثية والعلمية خلال السنتين الماضيتين يسجل لها ريادة في ادائها بالمجالات كافة بحيث كانت علامة فارقة بتميزها بين كليات الجامعة خصوصا والاخرى ذات التخصص سواء في الجامعات الرسمية او الخاصة في الاردن .
وقصة الترقية للدكتورة التي انتقلت من مرحلة الإجازة من مجلس القسم المعني بالتخصص الى مجلس الكلية لتصل للجنة الترقيات، فتحت الباب أيضا أما الكشف عن ممارسات مماثلة جرى توثيقها تخص نائب عميد الكلية ورئيس أحد أقسامها اللذان تقدما للترقية ببحث مشترك نشر في مجلة عالمية وتكشف وثائق أنه ” مسروق بالكامل ” من رسالة دكتوراة تمت مناقشتها عام 2019 في جامعة central florida حيث يتبين عند مقارنة نص البحث وجداوله والرسومات البيانية الموجودة فيه مع محتوى رسالة الدكتوراه المشار اليها ، ان جميع الفقرات والجداول والرسومات بما في ذلك ملخص البحث ونتائجه بالارقام قد تم نقلها حرفيا من رسالة الدكتوراة.

قصة الكلية راهنا سواء من حيث الترقية المنتظرة، والابحاث المشتركة لنائب العميد ورئيس القسم بين يدي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية المنتظر أن ينسب بها للجنة الترقية التي يرأسها رئيس الجامعة، ما يعني أن مرور القضية سينتهي نهاية المطاف بتنسيب الرئيس بالابحاث للجان تحكيم خارجية لاستكمال الحلقة الاخيرة .

ووفق المعلومات الراشحة أن الترقية حتى وإن من مرت ستبقى ورقة تنطوي على خطورة اكتشافها في أي وقت مما يعرض الكلية التي كانت حتى ماقبل ثلاث سنوات المساهم الأكبر في تحسين مرتبة الجامعة وفق التصنيفات العالمية ، والاكثر جلبا للمشاريع الدولية ، وطلبتها الاكثر طلبا في سوق العمل ، ما يستدعي التحقق مما يجري والتوثق من سلامة اوراق الترقيات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى