السفيرة وخلع ثوبها في منزل «سعادة النائب» لـــ بسام بدارين

يقرع كالجرس في القارات الخمس هذه الأيام.. دونالد ترامب .. إسم يوحي أكثر براقص باليه أو مغني «روك أند رول» أو بائع سجق ولا يوحي إطلاقا بأن هذا الرجل الموتور قد يصبح رئيسا لأقوى دولة في العالم.
محطة «سي أن أن» توسعت وهي تروج بذكاء للمرشح ترامب عبر التركيز على ما يقوله خصومه عنه، وبالتالي إظهار التمايز الشديد بينه وبين الأخرين.
شهرة ترامب كيميني متطرف في بلد عملاق لا يصلح أن يكون يمينيا دفعته لمساحة غير مسبوقة من الغرور، فهو مستعد للترشح مستقلا ومن خارج الحزب الجمهوري وهو ما حدثتنا عنه في برنامج تحليل خاص «سكاي نيوز» العربية.
بكل الأحوال لي رأي في مسألة ترامب، فأنا من حيث المبدأ لا ألومه لأن طغمة من «أولادنا» المجاهدين تمكنت أجهزة الاستخبارات الغربية من تجنيدهم لتنفيذ عمليات بإسم الإسلام والمسلمين في بلاد الغرب، التي «آوتهم من جوع وآمنتهم من خوف»!
أتخيل أحيانا ومن باب المثل الشعبي الأردني «يا شايف الزول يا خايب الرجا» بأن ترامب وشبيهه نتنياهو تربعا الآن على العرش بعدما استفادا بقسوة من خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي وما فعله بالأمة وفكرة الحياة.
ترامب على هذا النحو ولد في البشرية، وقد يصبح رئيسا للقوة الأعتى في العالم والخليفة الغامض البغدادي مهد الأرض له جيدا وبكفاءة نادرة هو وقاطعو الرؤوس العابرون للقارات.
تقديري أن البغدادي إنتهت مهمته في إنتاج عدو كوني بارز ضد الإسلام والمسلمين هو «الحاج ترامب» أو أمثاله وفي تمكين نتنياهو من «دولة يهودية».. الأيام ستطوي خليفتنا الفصح الفتح لصالح تثبيت نتنياهو في الكيان والخليفة الأمريكي «الكافر» الجديد دونالد ترامب… لذلك كنا وما زلنا والحمدلله خير أمة أخرجت للناس.

سفيرة «حشرية»

سفيرة واشنطن في عمان «أليس ويلز» أقسمت بكل الأيمان على إثارة جلبة وضجة أينما حلت ووطأت.
آخر محطاتها تلبية دعوة عضو البرلمان الدكتور حازم قشوع بمائدة عشاء أثارت من الضجة ما يفيض عن عادة وحاجة الأردنيين، حيث الأحضان والقبل وتبديل فستان بثوب تراثي في غرفة عائلية للنائب المضيف.
متحدثون متعددون في برامج حوارية لقناة «اليرموك» تحدثوا عن الموضوع، وكأن قبلة هنا أو هناك يمكن أن تشكل أصلا قضية في مجتمع تلتهمه حمى الأسعار المرتفعة.
صديقي الدكتور قشوع إنسان حضاري ودبلوماسي متمرس الآن ويزور السفراء ووقف أمام منزله فإذا بضيفته الأمريكية العجوز الرفيعة تدلي شفتاها نحوه لتقبيله وتندفع لعناقه.. لا يجوز لمواطن متحضر أن يكسر بخاطر «الحاجة» السفيرة فتفاعل الرجل، ولاحقا أهداها الثوب وفوجىء بها بقدر ما فيها من مكر ودهاء تطالب بتمكينها من إرتداء الهدية فورا.
لو كانت سفيرة أقوى دولة في العالم في منزلي، وطلبت دخول دورة المياه لوافقت وفورا.. شخصيا لا أرى في التحدث عن الموضوع ما يسيء للصديق قشوع، لسبب بسيط، فالمناسبة خاصة لشخصيات عامة، لكن صاحب البيت هو الذي نشر الصور أصلا.
عموما «الحاجة» ويلز حشرية ويكفي قشوع أن ممثلة الدولة الأقوى في العالم خلعت ملابسها في إحدى زوايا منزله فلا مبرر للضجة ولا للإعتراض عليها أصلا.
السفيرة نفسها تتحرش بـ «ذباب وجهها»، كما يقول المثل الشعبي الأردني، فهي تصافح الإنسان ثم تبلغه برغبتها في تناول وجبة مقلوبة أو مسخن أو منسف، وتظهر إستعدادا تلقائيا لزيارة أي بيت، خصوصا إذا كان في الأطراف بعيدا عن العاصمة عمان مع تفضيل خاص لتلبية دعوات في البادية أو على الحدود بين سوريا والأردن أو وسط أبناء العشائر.
حتى جارنا «أبو سامي»، الذي يعمل ميكانيكيا متخصصا بالشاحنات إلتقط صورة مع السفيرة وعرضها أمامي فهي إمرأة شعبية… قشوع نفسه وصفها بأنها «ودودة» لأنه لا يريد القول إنها خطيرة وخطيرة جدا، وتدخل بين مفاصـل الحجـر وما تحـت الغبـار.
لعلها إكتشفت أقرب طريقة لقلب الأردنيين… مناسفهم وموائدهم وكرمهم الحاتمي، فقررت أن تتحول إلى «طبايخية» وعلى طريقة عادل إمام عندما كان «يحسس ويعتذر» فهي تلتهم وتتحسس ما يقوله رجال النخبة بعد تناول الطعام أو على الطعام.. صدقوني إنه كثير .. إسألوا «ويكيليكس».

تلفزيون «كوم حديد»

لا جديد يذكر على صعيد تلفزيون المستقبل الأردني سوى ما يتردد حول محاولة شراء مقر ومعدات تلفزيون آخر كان أيضا يخطط للمستقبل وتحول إلى البيع بالمزاد العلني كـ «كوم حديد».
القوم في بلادي مندفعون لتأسيس شبكة مستقلة حرة مهنية مستقبلة مجتمعية، رغم اأن أحدا لا يقص علينا قصة محطة «آي تي في»، التي كانت تحمل العلامة التجارية نفسها عندما ولدت وروج لها قبل وأدها في المهد وتوريط مستثمر صالح وتخسيره عشرات الملايين مما دفعه للرحيل من البلاد لاحـقا مـع إبداعـاته وإستثمـاراته.
سيرة الإستثمار هذه الأيام «تكهرب الأجواء».. ما علينا لن نتحدث بالفضيحة التي اثارها السفير الصيني وهو يتحدث عن الإدارة المتمرسة في «طرد الإستثمار».. الجديد الوحيد من جانبي هو ما يلي «.. بخصوص التلفزيون الطازج .. إذا نجح خير وبركة وإذا أخفق سيسجل الإخفاق على حساب المهنيين المستقلين المناكفين الذين تم إستدراجهم»… العبارة الأخيرة ليست لي في كل الأحوال .. والله من وراء القصد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. ما انا عارف ليش ما نشرتوا تعليقي مع العلم انه كان في غاية الادب.

  2. قصة ………. في المقال….ينطبق عليها المثل “اجا يكحلها عماها” يعني يا استاذ بسام السفيرة داهية والوزراء والنواب اللي قاعدين معاها “……”.

    1. والله يا محرر لو انك ما نشرت التعليق احسن…شو ظل منّه….مهي كلها كلمتين

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى