“الواقع المرفوض” .. شباب ينهلون من خبرات المخضرمين واخرون بتجارب سينمائية لأول مرة

سواليف

لا يمكن اعتبار مجموعة “أفلام الواقع المرفوض” عملاً سينمائيا عادياً لان العمل يعتبر التجربة الأردنية الأولى في دمج الدراما بالسينما كما انه يمنح عدداً كبيراً من الوجوه الشابة فرصاً للظهور بأدوار البطولة عدا عن خوض كما ان صناع العمل فتحوا المجال لأسماء شابة كثيرة بخوض تجربتها السينمائية الأولى بالإضافة إلى العمل مع أسماء كبيرة لها تاريخها ومكانتها المرموقة على مستوى الوطن العربي.

***عوامل النجاح مجتمعة في العمل ***

وفي هذا الصدد يقول الفنان الأردني وسام البريحي انه يحب العمل مع الكبار وخاصة الأسماء الرنانة مثل الأستاذ زهير النوباني الذي يشاركه بطولة أحد أفلام “الواقع المرفوض” لان وجود النوباني يكسبه خبرةً كبيرة ويضيف اليه في كل مرة يقف بها امامه شيئاً جديداً وخاصة ان وجود حسب هذا الفنان الكبير يعطي الفنان المقابل طاقة كبيرة ويدفعه لتقديم افضل مالديه.

ويضيف البريحي انه ورغم خوضه عدداً من التجارب السينمائية السابقة سواء في الأردن او القاهرة إلا انه يعتبر الواقع المرفوض تجربة مميزة وخاصة من حيث النصوص المكتوبة والقضايا المطروحة نظراً لأهميتها القصوى سواء في المجتمع الأردني او المجتمعات العربية بشكل عام وبالأخص ما يتعلق بقضايا الشرف واضطهاد المرأة.

ويبدو البريحي متفائلا بنجاح هذه السلسلة من الأفلام نظراً لتوافر جميع عناصر النجاح بها ابتداءً بالنص القوي ووجود المخرجة المبدعة والقادرة على إدارة العملية الدرامية بشكل متكامل بالإضافة لوجود ممثلين اذكياء ومدير تصوير محترف متمثلاً بوجود”ميلاد موفق”.

ووفق البريحي فإن المشاهد الأردني قد احب هذا النوع من الدراما منذ زمن طويل عندما تواجدت عبر الشاشة ما كان يعرف بــ”التمثيلات” وهذه النسخة السينمائية هي شيء قريب جداً ومطور من الذي رآه المشاهد الأردني سابقاً فكل فيلم يبتدأ بحكاية وينتهي بنهاية الفيلم القصير ذاته وليس هناك أي ترابط بين الأفلام فكل واحد يعالج قضية وحكاية مختلفة عن غيرها.

البريحي سيظهر في عمل واحد خلال هذه السلسلة وهو سعيد بتقديم شخصية جديدة يصفها بالسهلة الممتنعة وهي شخصية شاب يتزوج من فتاة دون رضاء أهلها ويتم قتله في النهاية.

وتعالج هذه الحلقة ما يصفه البريحي بالعادات والتقاليد التي أصبحت بالية ويوجه إلى الأشخاص الذين لا يعتبرون المرأة سوى عورة وجسد.
كما يطمح الفنان وسام البريحي امتداد هذا العمل ليكون عبر الشاشات العربية لان القضية موجودة في جميع اقطار الوطن العربي.

***عمل صعب***

الفنان الشاب هاني الخالدي قول ان الواقع المرفوض يحمل على عاتقيه عمل نقلة للدراما الأردنية من البدوي والتاريخي إلى الفن المعاصر الذي يحمل على عاتقيه إيصال رسائل كبيرة وذات أهمية للمشاهد وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي للمجتمع الأردني.

ويؤكد الخالدي ان الواقع المرفوض يلامس حياة المواطن اليومية بطريقة سينمائية جاذبة.

مؤكداً الإضافات الكبيرة التي اكتسبها من مشاركته في هذه الأفلام خاصة وانه يؤدي شخصيتين مختلفتين كثيراً وهنا يستطيع اظهار قدراته الحقيقة، كما يعتبر الخالدي ان العمل مع المخرجة الشابة ساندرا قعوار هو إضافة حقيقة له مشيراً الا انه خاض التجربة الأولى له في السينما من خلال السلسة الأولى من هذه الأفلام لذات المخرجة.

ويصف هاني الخالدي العمل بالصعب خاصة انه يحتاج لاختزال كامل الشخصية في وقت قصير وان تكون جميع الانفعالات خلال مدة زمنية قصيرة.
ويؤكد الخالدي ان العمل مع أسماء كبيرة وقامات فنية مثل الفنان زهير النوباني وسهير فهد ورفعت النجار وغيرهم يعتبر بحد ذاته إنجازاً كبيراً يعمل على صقل مهارات الفنانين الشباب وتكوين شخصياتهم.

**كاتبة وممثلة***

لم يكن بخطر بخلد الفنانة الشابة رسمية عبده انها ستخوض تجربتين من خلال “الواقع المرفوض” وان تكون كاتبة للعديد من النصوص بالإضافة لعملها كممثلة.
وتعتبر عبده ان الكتابة تفوق التمثيل صعوبة لأن الكاتب يريد ان يخلق حدثاً وقصة مقنعة.

وترجع عبده الفضل في اكتشاف موهبتها في كتابة النصوص إلى مخرجة العمل ساندرا قعوار التي أوكلت لها هذه المهمة.

وقامت رسمية بكتابة خمس أفلام في السلسة الأولى ومثلت في اثنين من النصوص التي كتبتها هي.

وتصف عبده الموسم الثاني فتقول ان المواضيع التي يعالجها هذا الجزء ويطرحها تعتبر أجرأ ومنها التحرش بالأطفال والعنف ضد المرأة والخيانة الزوجية وولادة البنات واللجوء السياسي وهذه النصوص جميعها

وتأمل رسمية عبده ان يتقبل الجمهور هذه التجربة ويحبها خاصة ان المخرجة كـ”ساندرا قعوار” قادرة على استخراج افضل ما لدى الفنان من طاقة وموهبة وقدرات لذلك تبدي عبدة تفاؤلاً كبيراً بنجاح العمل.

وتشير عبدة إلا ان المخرجة قعوار لم تبلغها مسبقاً بانها ستقوم بتأدية أدوار كتبتها هي لكنها كانت سعيدة جداً بعد إعلامها بأنها ستقوم بتمثيل ما كتبته لأنها ستعيش حالة عملت هي على خلقها وهو ما يمنحها دافعاً إضافيا لإنجاح هذا النص الذي هو بالأصل من كتابتها.

تصف رسمية النصوص وقد قامت بكتابة العديد منها بأنها لا تعطي “اللقمة للمشاهد” فوراً وانما تسعى لتشويقه قدر المستطاع مبدية سعادتها بالتوافق الكامل مع المخرجة ساندرا قعوار.

وكفنانة شابة مازلت تخط طريقا في الدراما تؤكد ان وجود عمالقة الفن بجانبها هو مكسب حقيقي مشيدة بأن الجيل الكبير لا يبخل على الأجيال الجديدة باي شيء ويعلمه الكثير ويهتم بأدق التفاصيل ووجودهم يضيف لثقافة الفنان الشاب الكثير الكثير.

ومن الجدير ذكره ان فيلم الواقع المرفوض يأتي بإنتاج مشترك بين شركة “ماس بروداكشن” وفضائية رؤيا ومن إخراج ساندرا قعوار.
ويتوقع ان يتم اختيار احد هذه الأفلام للمشاركة بمهرجانات عالمية يطمح القائمون على الفيلم ان يكون مهرجان “كان” احدها


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى