يُعذب في سجن أمريكي.. الدوسري طالب سعودي يكتوي بنار ذكائه

Untitled


سواليف
الدوسري طالب سعودي يكتوي بنار ذكائه
فتحت المعلومات عن تعذيب السجين السعودي خالد الدوسري، المحكوم عليه بالمؤبد في سجنه بولاية إلينوي الأمريكية، بوابة الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء الأجانب في سجون الولايات المتحدة على مصراعيها، لا سيما في بلاد طالما أثارت تصريحات مسؤوليها الجدل عن ملفات وانتهاكات تمس حقوق الإنسان في مختلف دول العالم.

إلا أن تصريحات محامي الدفاع عن الدوسري، سعود بن قويد، لفتت الأنظار مجدداً إلى الدولة التي تقود عملية نشر الديمقراطية حول العالم، بحسب تصريحات المسؤولين الرسميين فيها، وأثارت العديد من التساؤلات حول تعرض السجين السعودي للتعذيب الجسدي الشديد حتى بلغت حالته الصحية مرحلة حرجة من جراء الإصابات على يد السلطات الأمريكية.

المحامي، سعود بن قويد قال: “الحالة الصحية للسجين حرجة نتيجة تعرضه لإصابات جسدية على يد السلطات الأمريكية، وهو ما تثبته لنا الوثائق التي تدين إدارة السجن بتعذيبه بمقر سجنه بولاية إلينوي الأمريكية”، مضيفاً أنه “ما تزال إدارة السجن ترفض زيارة عائلته له بمقر سجنه بحجة رفض خالد”.

ولم تقدم السلطات الأمريكية ما يثبت كلامها خطياً أو عبر مقابلة مباشرة، حتى إن السفارة وفريق الدفاع لم يستطع الوصول إليه ومعرفته حالة الدوسري، بحسب بن قويد، الذي يؤكد ما قالته والدة السجين الدوسري: “حتى الآن لا نعلم عنه أي شيء وكل ما نريده أن نراه أو نسمع صوته بعد أن انقطعت أخباره”.

والدوسري، هو خالد بن علي بن محمد الدوسري، ولد في أبريل/ نيسان عام 1990 في محافظة الخرج (جنوب شرق منطقة الرياض)، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرستي أبي بكر الصديق والمغيرة بن شعبة الابتدائية، وأكمل دراسته المتوسطة في مدرسة الملك خالد، ثم الثانوي في مدرسة الأمير سلطان الثانوية، تخرج من المرحلة الثانوية العامة بتقدير ممتاز بنسبة (99.32%) ساعده ذلك بالالتحاق ببعثة شركة سابك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008 لمواصلة دراسة بكالوريوس في تخصص الهندسة الكيميائية.

والدوسري البالغ من العمر (26 عاماً)، اعتقل في فبراير/ شباط 2011 بعدما زعمت السلطات أنه متهم بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل، ويسعى للحصول على مواد كيمياوية لصنع قنبلة، لاستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في دالاس ومحطات للطاقة النووية وجسور في البلاد، لتتقلص بعد ذلك إلى تهمة واحدة تتعلق بحيازته أسلحة دمار شامل.

وأثناء تقديمه طلباً رسمياً لمواد كيميائية لأغراض البحث والدراسة للقيام بتجارب بشأن تخصصه، وبهويته الشخصية الجامعية بالإضافة إلى الجهة الرسمية وبطريقة نظامية عبر البريد الإلكتروني من شركة أمريكية في مدينة برلنغتون في ولاية نورث كارولينا، شككت الشركة بنوايا “خالد” وأبلغت الجهات الأمنية عن طلبية الدوسري ليُتهم بعدها بالتخطيط لهجمات “إرهابية” في البلاد.

وقالت السلطات الأمريكية حينها إن التقارير أثبتت بأن المواد الموجودة لدى “خالد” كافية لصنع قنبلة بدائية، في حين أشارت التهم التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية بأن الدوسري كان يخطط لهجمات منذ حصوله على التأشيرة ودخول الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه إرهابي يهدد الأمن القومي الأمريكي، وفقاً للمحامي الأمريكي المكلف بالدفاع عن الدوسري.

ويقول مقربون من عائلة الدوسري إنه طالب يتمتع بذكاء خارق، وذهب لإكمال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، متهمين السلطات هناك باستهداف طلاب المملكة الأذكياء بتهم تتعلق بالإرهاب دون إثباتات، من أجل منعهم من تحقيق أحلامهم وبناء مستقبل مشرق لبلادهم، بالإضافة إلى تحطيم مستقبلهم ومستقبل عوائلهم مادياً ومعنوياً.

وبعد أخبار تردي حالته الصحية، دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي، وسماً عبر “تويتر”، تحت اسم (‫#خالد_الدوسري_حالته_حرجة)، ظهر لساعات في “الترند العالمي”، حيث عبروا فيه عن تضامنهم مع عائلة السجين، وطالبوا بسرعة تدخل الجمعيات الحقوقية وحكومة بلادهم للدفاع عنه نتيجة تعذيبه بمقر سجنه وحرمان أسرته من زيارته أو سماع صوته.

وإثر ذلك، وجهت وزارة الخارجية السعودية برقية عاجلة للسفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية لضرورة سرعة توقيع العقد وتفويض مكتب المحاماة الجديد، الذي يمثل مجموعة محامين مختصين، ليؤدي مهمته في جمع الأوراق وترتيب ملف السجين للدفاع عن “خالد الدوسري” المحكوم عليه بالمؤبد في أمريكا.

الخليج اونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى